التفخيم شيء يطلبه البعض من أجل التمييز بينه وبين من يحمل نفس الصفة التي يحملها أو أنها تمنح بسبب فعل أو قول قام به صاحب لقب هذه الفخامة وقد يعتقد بعضكم أن الفخامة في اللقب تطلق على الأشخاص الجيدين فقط ولكنها تشمل كثيرا من الأمور القبيحة التي تنطبق عليها نفس الفكرة، فكما نطلق على شخص أو منظر وصفا جميلا وحتما أن هناك من نفخمه بالأجمل لأنه أجمل من الجمال نفسه، من البديهي أننا سنجد بيننا كثيرا من الناس ممن يحمل صفة حقير وحين تجد من هو أسوأ منه فمن حقك أن تفخمه وتمنحه لقبه الجديد.
فالحقير هو من يحاول أن يبث سمومه الفئوية أو الطائفية أو القبلية بين أفراد مجتمعه الضيق الذي ينتمي اليه سواء كان طائفيا أو فئويا أو قبليا ولكن حين تكتشف أن من ينادي بالوطنية ووحدة الصف بين أفراد المجتمع هو في حقيقة الأمر يفتخر بعنصريته وكرهه للفئات الأخرى ويرفضهم بالخفاء أمام فئويته الضيقة من أجل هدف خاص فان لقب «الأحقر» سيكون قليلا في حقه.
نعم أقصدك أنت يا من تحمل هذا الفكر وهذه الطريقة، فلا تفكر بأن ترمي التهم على شخص آخر فأنت أعلم الناس بنفسك وتستحق لقبك الجديد ولكن عليك أن تنتبه وتتذكر مقولة «قد تستطيع خداع بعض الناس بعض الوقت ولكنك لا تستطيع خداعهم كلهم كل الوقت»، في حال تطابق هذا الأمر مع بلد ما في تفكيركم فانني أعترف أنكم صادقون.
أدام الله الصادقين الذين يبحثون عن المصلحة العامة ولا دام أي حقير يدعي أنه يحارب العنصرية وهو يعتاش عليها.