أكد مدير عام بلدية الكويت المهندس أحمد الصبيح ان قرار اغلاق المطاعم والمقاهي بعد منتصف الليل «قرار نهائي» سيتم تطبيقه في أقرب فرصة ممكنة ولا عودة عنه كاشفاً ان الهدف من تطبيق القرار أمني للمحافظة على سلامة المواطنين بالدرجة الأولى ومن أجل المصلحة العليا.
وأوضح مدير عام البلدية أن القرار هو تفعيل لقرارات سابقة لمجلس الوزراء في شأن اغلاق المحلات والمطاعم والمقاهي وصالات البليارد وما شابه عند الساعة الثانية عشرة مساءً في جميع مناطق الكويت سواء التجارية منها أو الاستثمارية أو السكن الخاص.أما المناطق الصناعية فسيكون الاغلاق فيها عند الساعة العاشرة مساءً.
لا أعرف حتى هذه اللحظة ما المبررات العقلانية التي دفعت الحكومة لاتخاذ مثل هذا القرار التعسفي وغير العقلاني… وما المبررات الأمنية التي يتحدثون عنها؟ هل هي المغازلة؟ أم التسكع في الأسواق؟ أو مظاهر الفرح والبهجة عندما يتناول الشباب النارجيلة أو القدو؟ لا أتصور أن المطاعم والمقاهي تشكل خطورة أمنية يسببها الشباب… لا ينكر أحد أن بعض المشاكل والعراكات الشخصية تحصل بين الشباب في أي مجتمع انساني… لكن ان تتخذ الحكومة قرارا باغلاق المقاهي قبل منتصف الليل قرار مستغرب في بلد عربي يقول أصحاب القرار فيه إنهم سيحولونه الى مركز مالي وتجاري عالمي بمعنى فتح البلد للمستثمرين الأجانب والسواح ورجال الأعمال وغيرهم..
قرار البلدية والداخلية ما هو الا أسلوب جديد لابتزاز رجال الأعمال من ملاك المقاهي والمطاعم لتستفيد مؤسسة الفساد المعشش في البلدية والداخلية وغيرها من مؤسسات الدولة….
لا أعرف ما اذا كان المسؤولون في البلد يعون أن معظم سكان الكويت من الشباب الذين تقل أعمارهم عن 25 سنة بنسبة تصل الى %70 من السكان، أين يذهب هؤلاء الشباب؟ وأين يسهرون ويرفهون عن أنفسهم في بلد ضيقة الخلق متفشية فيه من كثرة الفراغ وقلة أماكن الترفيه، كل دول المنطقة والعالم تعلن عن فتح بلدانها لاستقبال السياح الأجانب الهاربين من حرارة الطقس أو برودته، شبابنا الكويتي والمقيمون يتوقون للفرح والمتعة غير المتوافرة أصلاً من نواد ومسارح وأماكن ترفيه وموسيقى الخ… كل ما لدى شبابنا المقهور هو متعة البر والبحر والتسكع في المقاهي والأسواق والمجمعات التجارية…فكل الأماكن البريئة للترفيه ممنوعة، لكن هنالك مجال جديد مفتوح لكم يا شباب وهو الانضمام للدولة الاسلامية «داعش» حيث يعدكم قادتها بالوناسة والتمتع الأبدي..