دعت جمعية الصحافيين الكويتية الجمهور الكويتي لوقفة تضامنية مع جريدة الوطن ضد ما تعرضت وتتعرض له من تعسف حكومي، في تمام الساعة السابعة من مساء اليوم الثلاثاء في مقر الجمعية بالشويخ البحري.
ولا شك أن هذه الدعوة الوطنية من جمعية الصحافيين تستحق كل الشكر والتقدير لمجلس الإدارة، وهي دعوة واجبة التلبية من جميع العاملين في حقل الصحافة سواء كان مرئيا أو مكتوبا أو مسموعا، فإغلاق جريدة الوطن بهذه الصورة المهينة وبهذا الشكل المجافي للقانون، هو إهانة لحرية الصحافة وحرية الرأي التي كفلها الدستور، وإهانة لجميع العاملين في مجال الصحافة بما فيه الإعلام الحكومي وبعض وسائل الإعلام التي فرحت أو كانت خلف قرار إغلاق الوطن، فالعاملون في هذه الوسائل الإعلامية عليهم واجب أكثر من غيرهم للمشاركة في الوقفة التضامنية مع جريدة الوطن، وذلك للبراءة من موقف المؤسسات التي يعملون بها.
فما تتعرض له جريدة «الوطن» اليوم لو مر مرور الكرام فإنه سيكون منهجا وعرفا ستستند عليه الحكومة بالغد القريب والبعيد، أي ما تتعرض له الوطن اليوم لن تكون محصنة منه أي مؤسسة إعلامية سواء صحيفة أو قناة أو إذاعة، لذلك فإنني سأشارك الليلة في الوقفة التضامنية مع جريدة الوطن، وأدعو الجميع للمشاركة وحتى الذين لا علاقة لهم بالمجال الصحافي فالصحافة كانت ولاتزال في خدمة المجتمع وتنقل له ما هو جار على الساحتين المحلية والخارجية، وتدعم قضايا المجتمع ولها حق على كل أفراد المجتمع بأن يدعمها للعمل في بيئة صحية بعيدا عن الإرهاب والظلم وتجاوز القانون.
وفي المقام التضامني لا تفوتني الإشادة بافتتاحية «جريدتي» جريدة «الأنباء» الغراء التي أعلنت فيها التضامن مع الزميلة «الوطن» فيما تواجهه من تعسف، فعانقت في هذه الافتتاحية سماء الوطن ودستوره والحق ورفضت الظلم، فمثلت نبراس حرية الرأي وحرية الصحافة بشرف وبنقاء الوطني معهود.
والحقيقة ان هذا الموقف الشريف اشعرني بأن وطننا مازال بخير طالما فيه مثل هذه الروح التي تقدم الحق على كل ما سواه.. واشعرني بالفخر والاعتزاز كوني كاتبا معتقا في هذا الصرح الوطني الشامخ «منتظم منذ 1992» فشكرا كبيرة ومن أعماق قلبي لجريدة «الأنباء»، وللحكومة التي تجاوزت كل حدود المعقول في العجز عن الإصلاح والتنمية وتطبيق القانون والعدالة والمساواة وتحقيق تكافؤ الفرص بين المواطنين.. أقول انك قد تجاوزت بإغلاق جريدة الوطن بهذا الشكل المخالف للقانون حدود أمانة المسؤولية، لذا فإن من حرض وحتى الأدوات التي استخدمت في إغلاق الوطن كلها صامتة اليوم وتراقب ما تواجهه الحكومة جراء قرارها الخطأ هذا بإغلاق «الوطن» إلى أين سيؤدي بها؟ فهل من مدكر؟
آخر مقالات الكاتب:
- قوافل اللاجئين صنيعة الغرب وعليه حلها
- روسيا ستنجز ما عجزت عنه أميركا..
- غداً ذكرى عزيزة للكويت وأهلها..
- بعد التجميد.. الحكومة تصفي الأوفست؟!
- روسيا.. الذهاب إليها متأخراً خير أيضاً
- «حماس» شرطي إسرائيل في غزة
- العبادي بدعم الشعب سيسحق الفساد
- سلمت عين الأمن الساهرة
- فزعة العراقيين على الفساد والفاسدين..
- إجرام الطالح علي عبدالله صالح