لا أحد يصدق بأن اللجان التي تشكل لاختيار الموظفين في وزارات ومؤسسات الدولة هي لجان محايدة ومتجردة من كل عيب أو أهواء أو انها فعلاً تختار وفق معاير معيّنة، هذه اللجان شكلت لاختيار من يريده المسؤول الكبير وحتى لا يلام أو توجه له الانتقادات يحط كل شيء برأس اللجنة ويريّح دماغه.
أتذكر أن أحد رؤساء اللجان في إحدى مؤسسات الدولة وبعد إحالته للتقاعد، قال لنا إن المسؤولين كانوا يقولون لنا لا تقبلوا أحداً من المواطنين من طائفة معينة أو من القبيلة الفلانية لأن عددهم كبير في المؤسسة.
هذه أمور موجودة فلا نضحك على بعض وكفاكم ضحك على ذقون الناس، لجنة تشكل حتى لا تقبل في الجهة الحكومية إلا من شريحة اجتماعية معيّنة وتستبعد أبناء القبائل مثلاً وإن قبلت واحداً منهم فهو لذر الرماد في العيون أو واحداً من «الشيعة» حتى يقال إنها لجنة محايدة فعلاً، النفس العنصري في البلد موجود ويتجلى في أبهى صوره في لجان القبول في الوظائف لدرجة ان هناك مؤسسات معينة لا تقبل للعمل بها إلا من مناطق وفئات معينة، هذه حقيقة فلا نجامل ونحاول أن نجعل الأمور وردية واننا محايدون لا فرق بيننا، لا… توجد تفرقة وعنصرية في كل مكان حتى في بعض المؤسسات الأهلية يوجد هذا النفس العنصري ولن تستقيم أمور البلد إلا بالتخلي عنه وإرساء دعائم المساواة بين المواطنين!
أقوى… خبر
أكد الخبير البرلماني ان أحد النواب عقد العزم على تقديم استجواب ضد أحد الوزراء وإن لم يقف معه المجلس سيعلن عن استقالته!
– أرحب.. أرحب..!