تسكن المواطنة أم عباد في قرية كويتية نموذجية! ولديها، إضافة لولديها، مزرعة وبضع أبقار وخراف. وبسبب ما اصبحت تشعر به من مرارة مؤخرا، طلبت من ابنها الكبير بث شكواها على الفيسبوك، ليطلع المسؤولون على معاناتها. تقول أم عباد: أشعر بالغضب مما يجري حولي، على الرغم من أنني لست عنصرية، ولست ضد قدوم الغرباء كلاجئين لبلادي للعمل، ولكن ما دفعني للشعور بالغضب ما قرأته عن نية الحكومة السماح لهؤلاء، غير المسلمين، باستخدام الصعق الكهربائي في قتل ذبائحهم، بدلا من الذبح الحلال! أعلم جيدا أنهم في غالبيتهم غير مسلمين، هاربون من ظروف صعبة، وانا أتعاطف معهم، لكنني استغرب خضوع حكومتي لهم. انهم يريدون الآن بناء دور عبادة لهم لدينا، وأن نبنيها لهم من أموال دافعي الضرائب، أمثالي! فهل لو انتقلنا نحن الكويتيين للعيش في السويد مثلا سيسمحون لنا ببناء مساجدنا، وشرائعهم تمنع ذلك؟
الحقيقة انني بدأت أشعر بعدم الأمان، فحتى الخروج بالنقاب الكامل أصبح مشكلة، فلا أضمن عدم قيام هؤلاء المهووسين بمعاكستي، أو حتى اغتصابي، فمنظر المرأة الشرقية، وقصص ألف ليلة وليلة، في مخيلتهم تدفعهم لفعل الغريب من الأفعال.
كنت في السابق اذهب الى مسبح النساء في المنطقة مرتين في الأسبوع، وكنت استمتع باللعب في الماء مع ابني الصغير، وأنا بكامل ملابسي وحجابي. ولكن منذ أن بدأ هؤلاء بارتياد المسابح نفسها وخلع ملابسهم والجلوس نصف عراة أمامي في الشمس، وأنا مشمئزة من المنظر. وأشعر بالغثيان عندما أراهم يستحمون تحت الدوش قبل النزول للبركة، بعكس ما نفعل، وهذا دليل على عدم نظافتهم، وأنهم انجاس، وبالتالي أعتقد بأنني لن أذهب للمسبح بعد الآن.
ولا أدري لماذا تسمح حكومتي لهؤلاء الغرباء بمخالفة القواعد والواجبات، وعدم تطبيق ما هو مطبق علينا؟ فلماذا لا يغتسلون في بيوتهم قبل القدوم للسباحة؟ كما أن ابني أصبح يواجه مشكلة حقيقية في المدرسة، حيث تجبره المدرّسة على ممارسة الرياضة مع الصبية والفتيات، وهو لا يود القيام بذلك، ولا أدري لماذا تجبر الوزارة أطفالنا على اللعب «المختلط»؟
لقد اعتدنا، منذ أن كنا صغارا، أن تأخذنا المدرسة في زيارات تسامح دينية نزور فيها الجوامع والمعابد والكنائس للاطلاع عليها فقط. ولكن أولادي أخبروني بأن أبناء الأجانب يرفضون مشاركتهم في الذهاب الى الجوامع، ويكتفون بزيارة المعابد والكنائس، فهل هذا عدل؟ كما أن ابنة أختي عادت قبل أيام من المدرسة، وهي تبكي بحرقة، بعد أن اخبرها بعض أبناء اللاجئين بأنها متخلفة وتنتمي للعصور الوسطى!
ولا أدري حقيقة لماذا لا ينسجم هؤلاء مع طريقة حياتنا؟ بعد أن اختاروا العيش بيننا هربا من ظروف حياتهم في أوطانهم، وخلاف ذلك فإن من الافضل أن يعودوا الى بلادهم.
انا فخورة ببلدي و تقاليدي وسأساعد كل من يحتاج للمساعدة، لكنني لا اقبل بان يفرض أحد شروطه علينا. فنحن عندما نذهب الى بلادهم نحترم مثلا القوانين التي لا نحترمها حتى في أوطاننا، ونلبس كما يلبسون ونتصرف مثلهم!
ملاحظة: النص أعلاه ترجمة «غير امينة ولا دقيقة» لرسالة كتبتها أم سويدية على صفحتها على الفيسبوك. واللبيب بالإشارة يفهم.
أحمد الصراف