نتائج دوري "فيفا" لكرة القدم لهذا الموسم جاءت على الترتيب التالي: القادسية أولا، والكويت ثانيا، والجهراء ثالثا، وكاظمة رابعا، والعربي خامسا، والسالمية سادسا، والتضامن سابعا، والنصر ثامنا، وخيطان تاسعا، واليرموك عاشرا، والصليبيخات في المركز الحادي عشر، والساحل في المركز الثاني عشر، والشباب في المركز الثالث عشر، وأخيرا الفحيحيل في المركز الرابع عشر.
وهو ذات الترتيب بتغيير طفيف أحيانا في المراكز في السنوات العشر الأخيرة على الأقل بمعنى أن يتنافس على الصدارة القادسية والكويت وتحل أندية كاظمة والجهراء والعربي والسالمية في المنتصف، والبقية في آخر القائمة عدا بعض الحالات الاستثنائية.
عموما فإن هذه المقدمة هي لإثبات حالة فقط، وللتعرف على سلوكياتنا كمجتمع بعيدا عن سوء أداء الحكومة، فقد انتهت انتخابات الاتحاد الكويتي لكرة القدم وهو الاتحاد الذي تنتخبه الأندية الرياضية عبر مجالس إدارات تلك الأندية، وهي المجالس المنتخبة أيضا من الجمعيات العمومية لتلك الأندية، وعدد أعضاء الجمعيات العمومية في الأندية الرياضية هو 120 ألف ناخب تقريبا.
وإليكم نتائج انتخاب مجلس إدارة اتحاد القدم لاستيعاب ما أهدف إلى الوصول إليه بشكل أكبر، فقد تم اختيار 13 عضواً في مجلس إدارة الاتحاد الجديد بعد مقاطعة النادي العربي (ثاني أكبر ناد في الكويت بعدد البطولات الكروية) للانتخابات احتجاجاً على أسلوب إدارة اتحاد القدم، وتم اختيار ممثل عن نادي الكويت الرياضي (الحاصل على 4 بطولات للدوري في السنوات العشر الأخيرة) بخلاف المرشح المفضل لمجلس إدارة النادي، والأمر نفسه مع ناديي كاظمة والفحيحيل.
ووزعت المناصب في هذا الاتحاد بحيث يتولى طلال فهد الصباح الرئاسة، وهايف المطيري ممثل نادي النصر منصب نائب الرئيس (لم يحصل النصر على أي بطولة كروية رسمية منذ تأسيسه عدا دوري الدرجة الثانية)، أما المكتب التنفيذي للاتحاد وهو عصب هذا الاتحاد فقد تمثل بكل من الرئيس ونائبه وممثل لنادي السالمية وممثل لناديي الصليبيخات وخيطان (كلاهما لم يتحصلا على أي بطولة كروية رسمية منذ تأسيسهما).
في حين تولى ممثل نادي التضامن رئاسة لجنة المسابقات (لم يحصل النادي على بطولة رسمية منذ تأسيسه)، وممثل نادي اليرموك ترأس لجنة الحكام (لم يحصل نادي اليرموك إلا على بطولتين في نهاية الستينيات وبداية السبعينيات)، وممثل نادي الجهراء رئيس للجنة التطوير (حصل الجهراء على بطولة واحدة في تاريخه).
هكذا ندير الأمور في كل المجالات، وهكذا يكون اختيارنا ونتوقع الأفضل، فأي عقل وأي منطق يجعلنا نختار بهذا الأسلوب؟ لقد دللت على قطاع الرياضة تحديداً لوضوح ترديه رغم أن الشعب هو من يدير الأمور في هذا القطاع، أو هكذا يفترض ما دامت الجمعيات العمومية (الشعب) هي من تشكل إدارة الجزء الأكبر من هذا القطاع، علتنا لا تكمن في حكومة معينة بل في نفوسنا التي لم تعد تقدم سوى النماذج السيئة أملا في تحقيق نتائج أفضل.
خارج نطاق التغطية:
كنت أتمنى أن توضع صورة استاد جابر الرياضي على العملة الجديدة لتستفيد الدولة من الـ100 مليون دينار التي صرفت على ذلك الاستاد دون استخدامه.