أسوأ خطيئة، قام بها قطب حكومي سابق، بحق الكويت، وتبعه فيها قطب حكومي حالي، هي «تشييخ» التجار.
التجارة، مهنة شريفة عمل بها النبي (ص)، ونفخر في الكويت بالكثير من التجار الشرفاء، لكن هذا المقال موجه لعدد لا يتجاوز أصابع اليد من التجار..معروفين عند أهل الكويت قاطبة.
هناك أعراف، غير مكتوبة، عن خطورة خلط السياسة بالتجارة، لكن وللأسف، فان تواضع القدرات القيادية لدى القطب الحكومي السابق والحالي جعلهما في مأزق أمام الشعب الكويتي وأمام القيادة، فكان لابد من ان يتحالفا ولو مع الشيطان، للبقاء على الكرسي! متابعة قراءة «تشييخ» التجار
اليوم: 18 أبريل، 2014
المعارضة والمشروع الوطني
أفضل ما كتبته أنامل الكويتيين وخطته أقلامهم هو مشروع الإصلاح السياسي، عصارة أفكار شباب الحراك وشيبهم، طالبنا به منذ بداية الحراك وكتب وغرد حوله اغلب المغردين والناشطين السياسيين في الكويت منذ انطلاق الحراك في أواخر عام 2011.
المشروع خطوة متقدمة ونقلة نوعية نحو آفاق جديدة للديمقراطية الحقيقية حيث يتم فيها تداول السلطة التنفيذية ـ وإنشاء الأحزاب السياسية ـ وتتمتع السلطة القضائية فيه بمزيد من الاستقلالية.
لقد لفت انتباهي في مشروع الإصلاح السياسي للائتلاف انهم حاولوا جاهدين السعي الى تحقيق الاستقرار السياسي للسلطتين التنفيذية والتشريعية ـ فكان مقترح التعديلات الذي يفرض على الحكومة ان تحصل على ثقة البرلمان قبل مباشرة عملها، وان تتشكل من الأغلبية البرلمانية ـ واما من ناحية استقرار البرلمان فحرصت المعارضة على تشديد إجراءات حل البرلمان فلا يكون إلا في دور الانعقاد الأخير وتحت مسمى الانتخابات المبكرة، من المستغرب ان اغلب التيارات السياسية تدعم مشروع الائتلاف إلا التيارات الليبرالية، حيث تقف موقفا سلبيا وانتهازيا من الإصلاحات المقترحة، لأنها تخشى أن تؤدي إلى سيطرة الإسلاميين على الحكومة، وليقينهم ان الشارع الكويتي محافظ ولا يميل لليبرالية والعلمانية.
في الحقيقة، ليس المهم أن يتوافق الائتلاف على مشروع للإصلاح السياسي بل الأهم من ذلك ان يتوافقوا على خارطة طريق يتمسكون بها حتى يصلوا إلى تحقيق إرادتهم، فالهدف كبير وبحاجة الى وسائل كبيرة لتحقيقه.
ختاما ـ مشكلة المعارضة في انها تركت الشارع والساحات وقد كانت تعج بالمتظاهرين، وانزوت في الدواوين مدة ليست بالقليلة، فسّرها البعض بتفسيرات سيئة ـ والآن هي بحاجة إلى معجزة لتحريك الشارع بنفس الزخم السابق، ولكن الحكمة تقول «ان تصل متأخرا خير من ألا تصل أبدا».