قام قارئ صديق بمراجعة كل ما كتبت خلال الأشهر العشرة الأخيرة، وتبويب كل مقال ضمن جدول تنوعت تقسيماته بين السياسة والمحليات والدين والتسلية والمعلومات العامة، أو نوعين او أكثر منها في مقال واحد. وقد توصل لنتائج وجدتها طريفة ومفيدة، وأن من الممكن مشاركة القراء فيها، وربما استفيد منها، حسبما ذكر، في معرفة نقاط ضعفي، وما أكثرها، واي المواضيع يجب أن أكثر منها، وأيها التي يجب التخفيف منها. وقال في رسالته، التي ارفقها بدراسته، أنها ليست دراسة علمية بمعنى الكلمة ولا شاملة، بل اقتصرت على 10أشهر ولكنها كانت مليئة بالأحداث والتقلبات والتغيرات السياسية والاجتماعية، محليا ودوليا. وقال إن تحليله لم يكن سهلا بسبب تنوع المواضيع التي اكتب بها. واضاف إنه حاول ان يكون حياديا، قدر الإمكان، في حكمه، وشدد على أن عمله فردي ولم يكن مدعوما بفريق، وبالتالي فإن استنتاجاته أو تصنيفاته قد لا تكون دقيقة تماما. وقال إن الملاحظات التي كنت ولا ازال أوردها في نهاية بعض المقالات كانت تسبب له ارباكا، فمواضيعها كانت في الغالب تختلف عن موضوع المقال الأساسي. واضاف أن علي الإكثار من الكتابة للعامة، بدلا من التركيز على الكتابة للخاصة، وان هذا سيزيد من عدد قرائي. وأهم ما ذكره أنه كان يشعر أحيانا بالرتابة والضيق بسبب شعوره بأنني أركز كثيرا على القضايا الدينية! ولكن بحثه بين له أن غالبية مقالاتي لم تكن، كما كان يعتقد، تتعلق بالقضايا الدينية، بل كانت تتعلق بالقضايا المحلية والمواضيع الاجتماعية، وانه يرى أن هذا التنوع في الكتابة يجب أن يستمر.
شكرته كثيرا على ما بذله من جهد، وحاولت الاستفادة مما كتب، فقد كانت تلك نيتي عندما قرأت ملاحظاته القيمة ولكن وجدت نفسي بعد الانتهاء من كتابة أربع مقالات أنني لا اتبع نمطا معينا في الكتابة ولا خطا محددا، فأنا كنت، ولا أزال، مجرد هاو كتابة لا أكثر، وبالتالي أكتب ما يروق لي وما يطرأ على بالي، فلست صاحب رسالة، ولا بمنظر حزبي!
أحمد الصراف