يشبه البعض الاستثمار في بعض دول عالمنا الثالث ومنها دولنا العربية، بقصة الفأر الذي وجد فتحة في ثمرة جوز الهند فدخل وأكل وشرب، إلا أنه لم يستطع الخروج إلا بعد إفضاء جوفه من كل ما أكله، يضاف الى ذلك حقيقة ان أحد جوانب الربيع العربي إظهاره مخاطر الاستثمار في البلدان غير المستقرة سياسيا ومن ثم ضرورة حل إشكالات الاستثمار كي لا تنهار دولنا العربية اقتصاديا.
* * *
العم حمد مساعد الصالح هو أحد المؤمنين الكبار بوحدة المصير العربي، لذا كان أحد أوائل المستثمرين في مصر العروبة منذ الخمسينيات، ولما كان أحد أوجه استثماراته في العقار لذا لم يستفد شيئا من تلك الاستثمارات بسبب القوانين الاشتراكية التي صدرت أوائل الستينيات وأبقت الإيجارات القديمة على حالها، حتى أتت الفرصة أخيرا عندما تم إخلاء العقار الخاص به وحان وقت تجديده وتطويره وإعادة بنائه.
* * *
ما حدث بعد ذلك والذي يثبت بشكل فعلي أن هناك من يروم بسبق إصرار وترصد الاضرار بمصر وسمعتها هو قيام مجاميع بلطجية بـ «احتلال» العمارة وفرض سياسة الأمر الواقع ورفض إخلائها، والواجب على الحكومة المصرية الشقيقة العمل فورا على إنهاء ذلك الإشكال، فهناك آلاف الخليجيين الذين يستثمرون ويملكون العقارات في مصر وأي تهاون أو تساهل في هذه القضية سيعني انتشارها وتفشيها ومن ثم عملية هروب جماعية – خاصة وحكومية – من الاستثمار في أرض النيل.. ومنا للقيادة المصرية الشرعية والحكيمة ممثلة بالرئيس القاضي الجليل عدلي منصور ورئيس الوزراء الاقتصادي د.حازم الببلاوي لحسم وحل ذلك الإشكال.
* * *
آخر محطة:
1 – لن أستغرب على الإطلاق لو علمنا أن هؤلاء البلطجية مرسلون من قبل بعض التوجهات السياسية المتشددة التي تروم تطفيش الاستثمار كي تنهار مصر اقتصاديا فـ… تسقط سياسيا، خيب الله مسعاهم!
2 – العزاء الحار الى آل الخطيب الكرام على وفاة الراحل الكبير العم عقاب الخطيب، للفقيد الرحمة والمغفرة ولأهله وذويه الصبر والسلوان.