عادل عبدالله المطيري

مكاتبنا الثقافية: د.الفريح وأبناؤه

كما هو الحال في كل عام هاهي دفعة جديدة من طلبتنا خريجي الثانوية العامة سيقبلون في جامعة الكويت والكليات التطبيقية والكليات العسكرية أيضا، وسيبقى ما لا يقل عن نصف هؤلاء الخريجين بلا مقاعد تعليمية في الكويت، وسيذهبون للدراسة خارج الوطن وكما تقول الحكمة «اطلبوا العلم ولو بالصين» وسواء كانت تلك الدراسة عن طريق الابتعاث الحكومي أو على نفقتهم الخاصة.

وبالتأكيد سينتشر أبناؤنا الطلبة في طول الأرض وعرضها بحثا عن طلب العلم الجامعي، في الغرب والشرق ولكن تبقى «جمهورية مصر العربية» الخيار الأكثر شعبية بين طلبتنا وخصوصا الذين ينوون الدراسة في بلد عربي.

وكما هو معلوم، تتحمل وزارة التعليم العالي مهمة تسجيل الطلبة في الخارج بل وتشرف عليهم حتى تخرجهم وعودتهم إلى بلدهم وهم حاملون شهاداتهم الجامعية وخبراتهم المعيشية التي اكتسبوها.

وعلى مكاتبنا الثقافية في الخارج يقع العبء الأكبر، فاختيار الجامعات ذات الجودة التعليمية مهم جدا ولكن يجب أيضا ألا يغفلوا عن اعتماد جامعات منخفضة التكاليف، فليس كل الطلبة ميسوري الحال،

بعض المكاتب الثقافية تلتزم باللوائح حرفيا وتدور في فلك البيروقراطية المزعجة لطلبتنا وأولياء أمورهم في الخارج، وتعاملهم رسمي جدا مع الطلبة والجامعات، ويغفلون عن الدور الأبوي المسؤول عن راحة الطلبة وتهيئة الظروف المناسبة للتعليم في جامعاتهم، فالكثير من العقبات كانت ستزول لو تدخل المسؤولون مباشرة لحلها مع الجامعات خاصة إذا كانوا يتمتعون بعلاقات ودية واتصالات اجتماعية مع مسؤولي تلك الجامعات في الخارج.

مكتبنا الثقافي في القاهرة ومديره د.فريح العنزي مثال لذلك التربوي الذي يملك علاقات قوية مع مؤسسات التعليم العالي المصرية ويسخر ذلك لخدمة أبنائه الطلبة الكويتيين والذين يتعامل معهم وكأنهم أبناؤه.

ولا يسعنا إلا أن نستذكر أيضا الكوكبة الشبابية النشطة في اتحاد طلبة الكويت في القاهرة ومنهم الأخ فيصل الحربي وزملاؤه الذين ذللوا الصعاب أمام زملائهم الطلبة المستجدين.

أدام الله على مصر الأمن والأمان، لتستمر منارة للعلم ومصنعا للعلماء لا ينضب.

حسن العيسى

صندوق صباحي جديد أم ماذا؟!

تردد وانتشر خبر قبل فترة عن شيخ من شباب الشيوخ، ومن قرابة الحواشي للأسرة، أي إنه ليس من سلالة مبارك ذات الامتياز الخاص بالحكم، ولكنه من أطراف الأسرة المالكة ويملك ثروة وإعلاماً، طبعاً لم تنزل عليه الثروة من السماء، عمل واجتهد كي يخلق صندوقاً من مساهمات "أهل الخير" في الأسرة، غاية الصندوق الصباحي الخيري أن يساهم ويدعم عدداً من المرشحين كي يخلق "بلوك صباحي" في المجلس القادم تكون له كلمة الفصل الحاسمة بين تكتلات "شبه" إسلامية و"شبه" شعبية و"شبه" ليبرالية، والتي تضيع وتتوه في مرقة المجلس "الباصجة"، بعد أن أصبح "الشيف الصباحي" هو السيد الأوحد في مطبخ المجلس بعد مرسوم الصوت الواحد المحصن.
البلوك الصباحي الجديد حسب الأخبار السابقة، سيكون الحكم المرجح في التجاذبات السياسية داخل الأغلبية التابعة وربما المعترضة بأدب، وداخل إطار المسموح في العرف الكويتي، وسيقرر تعيين الوزراء القادمين وتنحيتهم بالوسائل البرلمانية طبعاً، ويضع الفيتو على الاقتراحات المقدمة أو يدفع بها كي تقر وكما تريد الأصوات النافذة داخل أسرة الحكم. بكلام آخر "الصندوق" الصباحي الذي يدخل الفرعيات في مرات، ومرات أخرى يمد يد الخير والإحسان للتابعين من المرشحين، سيكون حكومة أخرى موازية للحكومة الرسمية، ومع أن الأخيرة هي أيضاً صباحية في النهاية إلا أن الحكومة المجلسية ابنة صندوق الخير ستفرض على الحكومة الصباحية "الرسمية" ما تريد، وستكون الأقوى داخل المجلس الذي أيضاً تتنازعه صناديق خير عدة من صباحيين وغير صباحيين، إلا أن الصندوق الجديد ستكون له كلمة الفصل النهائية…!
لا جديد في هذه الأخبار، فصناديق الخير البرلمانية التي رعاها أبناء الأسرة الحاكمة في مرات كثيرة، ومرات أخرى غذتها "قوى الشعب الفاسدة" (بالمفارقة لأدبيات قوى الشعب العاملة في مصر ٢٣ يوليو) ليست شذوذاً عن النهج العام، وليست مسألة جديدة في هذه الدولة النفطية الريعية، وهي ممارسة قديمة قدم المجلس، وإن تجلت بصورة مرضية بعد فوران أسعار برميل النفط في العشر سنوات الأخيرة، وتنامي قوة الدينار السياسية، إلا أن ما يستعصي على فهمي البسيط هو ما إذا كان عيال شيوخنا "الله يبارك فيهم" بحاجة لبلوك صباحي اليوم، وهل كانوا بحاجة لمثله في الأمس؟! ولماذا؟!
نحن نعرف أنهم الآن اللاعب الوحيد تقريباً في الساحة السياسية، وكانوا بالأمس أيضاً لهم السطوة، وإن تكبلت سطوتهم بعض الشيء مع المجلس المبطل الأول، الآن تحديداً لا أحد ينافسكم ولا يملك أحد ما تملكون إلا من البعض الذين يدورون في حلقات ذكركم، فما حاجتكم لهذا الصندوق ولهذا البلوك القادم، ما لم يكن الغرض منه هو "تصفياتكم الداخلية" التي ستنقل بصور شبه رسمية إلى المجلس، مع البث التلفزيوني غير المباشر، فهل هذا ما تحتاجه الديرة وهل هذا مشروعكم التنموي الكبير…؟!
يا رب كن بعون أجيالنا على القادم من الأيام.

احمد الصراف

لن نسمح للطغيان بأن يخدعنا

عنوان المقال مقتبس من آخر سطر في مقال كتبه الشاعر المصري أحمد حجازي، قال فيه: حين يظن بعض المتحدثين في السياسة أن الإخوان المسلمين خصوم سياسيون يقعون في خطأ قاتل، فالخصومة لا تكون إلا بين أطراف تقف على أرض مشتركة، واختار كل طرف طريقاً منها يراه أقرب إلى الغاية وأوفى بالمطالب والحاجات التي يجتهد السياسيون في تحقيقها، ونحن نرى أن الإخوان لا يقفون على الأرض التي نقف عليها. نحن نقف على أرض الوطن، والإخوان يقفون معلقين بين الأرض والسماء، لا يطولون هذه ولا تحملهم تلك، لأنهم يتقافزون بين الجمهورية والخلافة، بين القرن العاشر والقرن العشرين يسألهم السائل: من أنتم؟ فيجيبه حسن البنا: نحن دعوة سلفية وطريقة صوفية، وهيئة سياسية، وجماعة رياضية، وشركة اقتصادية! هكذا يخلطون بين مطالب الدنيا ومطالب الآخرة، فيضيعونها جميعاً، ولهذا لا نستطيع أن نعدهم خصوماً، وهم من جانبهم لا يعدون أنفسهم خصوماً سياسيين، ولا يتحدثون إلينا بهذه الصفة. والإخوان لا يعتبرون أنفسهم طرفاً سياسياً ضمن الأطراف الأخرى، فهم لا يمثلون مصالح محددة، ولا ينتمون لفكر سياسي محدد، فليسوا يميناً وليسوا يساراً وليسوا وسطاً. لا هم ليبراليون يراهنون على الحرية، التي تحفظ لكل من الفرد والجماعة حقوقه ومطالبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولا هم اشتراكيون يراهنون على الدور الذي تؤديه الدولة في تنمية الاقتصاد وتوزيع الثروة. والإخوان ليسوا حزباً سياسياً بالمعنى المفهوم المتعارف عليه في الفكر السياسي، وهو أن الحزب جماعة من الناس تعتنق فكرة سياسية تتمثل في برنامج يسعى أعضاؤه للحصول على تأييد الجماهير له، ومساعدتهم في الوصول إلى السلطة لتحقيقه على نحو ما نرى في الدول الديموقراطية، وإنما هم جماعة دينية تفهم الإسلام بطريقتها الخاصة، فتخرجه من العصر الذي نعيش فيه، وتنظر إليه بعيداً عنه، أي بعيداً عنا وعما يحيط بنا من ظروف وما يلح علينا من مطالب، وتضيف للدين تفسيرات واجتهادات وتحصره في مجال واحد محدود من مجالاته، وهو تطبيق الشريعة التي لا نحتاج دائماً في تطبيقها لدولة، لأنها تعاليم دينية وقيم يؤمن بها المسلم، ويلتزمها بالصورة التي يطمئن لها قلبه، قبل أن تكون قوانين صارمة، ومن يعتبر الفائدة، التي يحصل عليها من المصارف، ربا عليه ألا يحصل عليها، فضلاً عن أن القوانين المصرية المعمول بها لا تناقض الشريعة، ولا تختلف عنها إلا فيما يتصل ببعض العقوبات التي يجب أن ننظر إليها، باعتبارها شأناً من شؤون الدنيا التي يحق لنا أن نجتهد فيها، كما كان يحق للمسلمين الأوائل أن يجتهدوا، وهذا ما ترفضه جماعة الإخوان، وما لا تستطيع أن تقوم به، لأنها لا ترى الدين إلا نصوصاً تفهمها بحرفها خارج الزمان وخارج المكان، ثم تعود إليهما لتطبق فيهما ما فهمته خارجهما.
أنهم لا يخاصموننا في السياسة وحدها، بل يخاصموننا في كل شيء، ويرفعون السلاح هم وحلفاؤهم في وجهنا وفي وجه كل ما حققناه منذ خرجنا من القرن الثامن عشر وأنشأنا الدولة الوطنية، واستعدنا حقنا في حمل السلاح والدفاع عن أنفسنا، وانفصلنا عن السلطنة العثمانية، وحصلنا على الاستقلال، ورفعنا شعار الدين لله والوطن للجميع.. الإخوان المسلمون خصوم لكل هذه المبادئ التي آمنا بها وهذه المكاسب التي حققناها، خصوم للدولة الوطنية، وللنظام الديموقراطي، والدستور، والتفكير الحر، وحرية المرأة، وحقوق الإنسان، وباختصار خصوم للعصر الحديث.

أحمد الصراف

علي محمود خاجه

«شالفكرة»؟

في كل رمضان يراودني نفس التساؤل ولا أجد له إجابة، واليوم قررت أن أكتب عنه بعيداً عن السياسة ودهاليزها والانتخابات وتفاصيلها التي سنتطرق لها مجدداً في الأيام المقبلة.
فأنا ما زلت أجهل سبب إغلاق كل أماكن الطعام في فترة الصيام الرمضانية؟ فلماذا نختزل الدولة التي يقطنها أكثر من 3 ملايين شخص من الديانات والعقائد والأفكار المختلفة بدين واحد فقط؟
قد يكون التساؤل أصلاً غير مقبول لدى البعض بحكم أن منع الطعام بالأماكن العامة في رمضان هو ما كبرنا وتأسسنا عليه في الكويت، ولكن إن تحملتم أخذ الموضوع بروية فقد تصلون إلى ما وصلت إليه من قناعة.
فالصيام أحد أركان الإسلام كالصلاة والزكاة والحج ويفترض على كل مسلم قادر أن يؤدي تلك الفرائض، ودولة الكويت كسائر البلدان الإسلامية تهيئ الظروف لكل هذه الواجبات الدينية، فتنشئ المساجد وبيوت الزكاة، بل تراعي ساعات العمل أيضاً في شهر رمضان، وكل هذه الأمور لا تؤثر في نمط معيشة غير المسلمين في الدول الإسلامية، وهذا هو الأمر الطبيعي والمقبول، إلا أن منع الطعام وإغلاق المقاهي والمطاعم أمر لا أفهمه بتاتاً، فلماذا يفرض على الجميع ما لا ينطبق إلا على فئة معينة وديانة معينة فقط؟ بل حتى إن أراد غير المسلم أن يشرب الماء في فترة الصيام يعاقب بالحبس لمدة شهر والتهمة مجاهرة بالإفطار!!
هناك ديانات وعقائد متنوعة إحداها تصوم عن أكل اللحم مثلاً لمدة معينة من الزمن، فهل يقبل المسلم الذي يعيش في بلد أغلبيته، تعتقد بذلك الدين أن يمنع من اللحم طوال مدة صوم بعض مواطني ذلك البلد عنه؟
كما أننا نقع في تناقض آخر غير مفهوم كذلك، فلماذا نمنع أماكن الطعام فقط في فترة الصيام، ولا تغلق الأماكن العامة في فترات الصلاة طوال السنة؟ فالمنطق واحد وهو أن نفرض على الناس جميعاً ما هو مفروض على المسلمين فقط.
أعتقد أن مسألة منع بيع الطعام بالأماكن العامة ليست سوى عادات وتقاليد كانت مطبقة حينما كان المجتمع الكويتي محدود العدد جداً دون تنوع في الأديان؛ ليتحول الموضوع رغم التوسع وازدياد السكان إلى قانون دون تعمق في فهم الأمر.
السماح لغير المسلم بممارسة حياته الطبيعية لا يمس المسلم بشيء، بل تلك هي طبيعة التعايش دون إضرار بالآخرين، فإن كان الأكل والشرب يجرحان مشاعر الصائمين، فيجب علينا أيضاً أن نفرض الصيام على جميع ما يعرض على التلفزيونات قبل الإفطار، كذلك مراعاة لمشاعر الصائمين.
مجدداً قد لا يجد هذا الموضوع الترحيب بل قد يقابل بالاستنكار، لكني لا أجد أن فرض دين واحد على دولة مدنية يتسق مع العقل والمنطق.

خارج نطاق التغطية:

تحسن حركة المرور نسبياً بمجرد تطبيق القانون يقدم رسالة واضحة بأن كل شيء بلا استثناء سيتحسن أيضاً بمجرد تطبيق القانون.

سامي النصف

من للأيتام في الشهر الفضيل؟!

في انتظار الدخول للسلام على اسرة الصباح الكرام في ديوانهم العام بمنطقة بيان، جلست أتبادل الحديث مع رجل اعمال كويتي فاضل اشتهر بأعمال الخير في قضية تعرض لها ويصعب حدوثها في اي بلد آخر في العالم.

***

قام احد وزراء الشؤون السابقين بالطلب من محدثي ان يبني مأوى للايتام ولاطفال الرعاية الاجتماعية وقد قام رجل الاعمال المعني بذلك الطلب واكثر حيث اقام مبنى راقيا جدا وبارتفاع 6 طوابق لذلك المشروع الا ان الوزارة المعنية تأخرت في تسلمه انتظارا لاعتماد مخصصات لتأثيثه وهي قضية تستغرق في الكويت احيانا عدة سنوات.

***

لم يتردد رجل الخير الكبير في حل ذلك الاشكال سريعا عبر احضاره افخم وافخر الاثاث من اوروبا ليتحول المبنى الى ما هو اقرب لسكن او فندق 7 نجوم وانتظر تسلم الوزارة المعنية للمبنى منذ ما يقارب 3 اعوام حتى اليوم، فهل يعقل هذا الامر ومن ينصف الايتام الذين خصص لهم المبنى في هذا الشهر الفضيل ويجعلهم ينتقلون بالسرعة الممكنة له والذي رفض رجل الخير الذي قام ببنائه حتى ان يسميه باسمه او حتى يقترح اسما له، واملنا كبير في الوزيرة الانسانة الاخت ذكرى الرشيدي بسرعة حل الاشكال وتسلم المبنى.

***

آخر محطة: 1 – تم قبل سنوات تغيير التشريع الذي يحرم من يتوفى ابوه قبل جده من ورث الجد وهو امر جيد حيث يتوفى في بلدنا كل عام المئات من الشباب الكويتي بسبب حوادث السير والقتل والمخدرات قبل وفاة آبائهم ومن ثم لا يصح معاقبة ابناء هؤلاء الشباب بحرمانهم من ميراث جدهم.

2 – بالمثل يقتضي «فقه الواقع» وانتشار التعليم ووسائل الاعلام ان ينظر بنسب اطفال الرعاية الاجتماعية الى من يتبناهم ودون ذلك هناك اشكال انساني متكرر حين يصطدم الطفل عندما يكبر بحقيقة ان اسمه الثلاثي او الرباعي يختلف عن اسم من يعتبره والده منذ صغره.

مبارك الدويلة

هل بدأت الحرب؟

هل بدأت الحرب على التيار الإسلامي في الخليج؟!
هذا السؤال الكبير يحتاج إلى إجابة شافية ووافية، ولكن في مقالات مقبلة بإذن الله! أما اليوم، فسأتكلم عن ظاهرة الحرب الإعلامية على هذا التيار، والتي فعلاً بدأت بشكل واضح منذ فترة ليست بقصيرة! ولعل ملامح هذه الحرب يمكن ذكرها في بعض الحوادث الإعلامية التي تدلل على أن أمراً ما يدبَّر لهذا التيار في هذه البقعة من العالم!
فبركة موضوع الخلية الإرهابية في إحدى دول الخليج، وتلبيس عدد من الإصلاحيين اتهامات بقلب نظام الحكم في هذه الدولة، وصدور أحكام بحبس عدد منهم سنوات عدة، كما صرّح مسؤول أمني رفيع المستوى في إحدى دول المنطقة بأن الإخوان المسلمين سيتم القضاء على وجودهم في الخليج خلال خمس سنوات! ناهيك عن تصريحات صريحة من بعض الطارئين على العمل البرلماني في الكويت، يطالبون فيها بـ«تطهير مؤسسات الدولة من الإخوان المسلمين»! أما التشويه الإعلامي لمواقف رموز التيار من قبل الإعلام المأجور، فحدّث ولا حرج، ولعل آخر هذه الأعمال الدنيئة هو ما تناولته بعض الصحف المحلية بالأمس من تصريح لرئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي من أنه دعا المواطنين إلى انتخاب المرشح الصالح، وكأنها دعوة للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، بينما التيار الإسلامي كان قد أعلن مقاطعته لهذه الانتخابات! ومما يؤسَف له أن بعض الصحف التي كانت تتميز بأمانة النقل الصحفي دخلت في هذا المستنقع، مما يوحي بأن أمراً يدبَّر بليل! وتتلخص الحادثة في أنه على هامش حفل الاستقبال الذي أقامته جمعية الإصلاح الاجتماعي بمناسبة دخول شهر رمضان المبارك، سأل الصحافيون رئيس الجمعية عن الانتخابات المقبلة، فقال إنه مقاطع للانتخابات وفقاً لرأي الأغلبية، الذي يحترمه ويلتزم به، ثم سُئل عن نصيحته لمن يريد أن يشارك بالتصويت في الانتخابات، فقال من أراد أن يشارك، فليتق الله في الكويت وليحسن الاختيار! ومع هذا تم تشويه تصريحه بعد بتره وقطع أجزاء منه، والخطورة أن هذا التشويه المتعمَّد جاء من صحف يومية عدة في الوقت نفسه وبالأسلوب نفسه؟! يضاف إلى ذلك ما تخطه بعض الأقلام التي تقتات على الكذب والافتراءات من أن الحركة الدستورية تسعى للحكم وتطمح إليه، وهم يعلمون علم اليقين أن الواقع خلاف ما يكتبون! وأنا أعلم أن التيار الإسلامي لا يلتفت إلى هذه الأكاذيب، ولكن ما يحز في النفس أن بعض المسؤولين في السلطة يستحسن الاستماع إلى مثل هذه الأمور، وهنا يحق لنا أن نتألم على مستقبل البلد من أن يُختطَف من بعض عديمي الإحساس بالمسؤولية، الذين لا تهمهم وحدة الصف الداخلي لهذا المجتمع الصغير!
• • •
• إلى دعاة الصوت الواحد: ها هي الانتخابات الفرعية تعود وبقوة في كل القبائل، حتى التي لم تكن تمارسها في السابق! بل الأخطر من ذلك أن التصفيات التشاورية كما يسمونها وصلت إلى مستوى الفخذ من القبيلة، مما يعني مزيداً من التفرقة والتشرذم بين مكونات القبيلة الواحدة! أما شراء الأصوات، فلا أظن أن أحداً يشك في أنه انتشر في هذه الانتخابات إلى مستويات غير مسبوقة! كما أن التنافس الطائفي أصبح إحدى سمات هذا النوع من الانتخابات! ما الذي تبقى من إيجابيات الصوت الواحد التي أزعجتمونا بها أثناء حملة «طاعة ولاة الأمر»؟!
• • •
• يسأل سائل: ما دمتم تدّعون أنه لا تربطكم علاقة تنظيمية بالإخوان المسلمين، إذاً لماذا هذه الفزعة لهم في مصر؟
وللإجابة أقول إننا هنا نتعاطف مع تيار نتوافق معه بالتوجّه والأهداف الإصلاحية والدعوية، وندافع عنه لإدراكنا أنه مظلوم في ما حدث له من انقلاب عسكري، ولكن السؤال يجب أن يوجَّه إلى التيار الليبرالي وأسباب فرحته بسقوط حاكم منتخب، وتعطيل دستور مستفتى عليه؟!

احمد الصراف

«تمبلتون» وعلبة الفول

أنفقت مؤسسة تمبلتون، وهي جهة تهتم بترويج الدين المسيحي على مذهب محدد، أكثر من خمسة ملايين دولار، بإشراف د. هيربرت بينسون طبيب القلب في مركز «مايند ان بودي» في مدينة بوسطن، لإثبات فعالية الدعاء في شفاء المرضى. وقد أجريت التجربة على 1802 مريض في ستة مستشفيات، خضعوا جميعاً لعملية الشريان التاجي، حيث تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات، قام المشرفون على البرنامج بتلاوة الأدعية على الذين أجريت لهم عمليات الشريان، ولكن دون أن يعلموا بأن هناك من يدعو لهم بالشفاء، ثم راقبوا النتائج بعدها لغرض المقارنة. أما المجموعة الثانية، فلم تتلق أي أدعية، ولم يتم أعلام أي من مرضاها بشيء عن التجربة. أما المجموعة الثالثة، فقد تلقت الأدعية وتم إعلام كل فرد فيهم بها. ولغرض الحيادية، فقد تليت الأدعية في تجمعات من ثلاث كنائس تقع في ثلاث مدن أميركية تتبع ولايات متباعدة ومختلفة. كما حرص الدعاة على الدعوة بشفاء المرضى بالاسم وليس بشكل عام، وكان الدعاء في جميع الكنائس الثلاث يتضمن جملة محددة لا تزيد ولا تنقص. ثم بدأت المقارنة والتي تبين منها عدم وجود أي تقدم في صحة من تلقوا الدعاء بالاسم، أو الذين علموا بوجود من يدعون لهم، أو من تلقوا الدعاء ولم يعرفوا به، أي تساوى أفراد المجموعات الثلاث في النتيجة النهائية! ولكن المفاجأة كانت في أن أولئك المرضى الذين عرفوا بأن أحداً ما يقوم بالدعاء لهم بالشفاء العاجل وبالاسم، في كنائس مختلفة، حصلت لهم مضاعفات غير متوقعة، فعلمهم بالدعاء زاد من آمالهم في الشفاء، وعندما لم يحصل ذلك، لأن العلاج يحتاج إلى وقت، أصيبوا بإجهاد نفسي نتيجة القلق عن حقيقة حالتهم الصحية، وأنها لو لم تكن سيئة، لما دعا لهم أحد بالشفاء في دور العبادة.
والدعاء بحد ذاته له تأثير سلبي على الداعي والمدعو لمصلحته، فمن قام بالدعاء أعتقد بأنه أدى ما عليه من واجب إلى الطرف الآخر، وانتهت مهمته، وما عليه القيام بشيء أكثر فعالية، خصوصاً أن الدعاء غير مكلف أصلاً، ولا يأخذ عادة وقتاً طويلاً، كما أن من يتلقى الدعاء ويسمعه لن يقوم بشيء لتحسين حالته، بل ينتظر نتائج إيجابية أكثر من الآخرين الذين في مثل حالته، ولم يقم أحد بالدعاء لهم، وإن لم يحدث ما كان يتوقعه، كما في مثال حالة المستشفيات الثلاثة، فإنه يصاب بالإحباط وتنتكس صحته!
* * *
• ملاحظة: أجمل تعليق على المغالطة التي تقول إنه كان يجب ترك الإخوان ليكملوا فترة حكم السنوات الأربع ما قاله مواطن مصري منه أنه لو اشترى علبة فول مكتوباً عليها «صالحة لمدة 4 سنوات»، وبعد فتحها وجدها معفنة، فما المطلوب منه القيام به؟ وأجاب على سؤاله، بطريقته الخاصة قائلاً: يعني أتنيل على عين أهلي وآكلها وألا أرميها بالزبالة؟

أحمد الصراف

حسن العيسى

لا صوت يعلو صوت شيوخنا

أتفق مع الزميل خليل حيدر في مقاله بـ"الوطن" عن حكمة تسمية كثير من شوارع الكويت ومناطقها بأسماء أشخاص لم يقدموا شيئاً للدولة ولا لتاريخها، كل ما نعرفه عنهم أنهم ساهموا في تراكم ثرواتهم وبناء مستقبل سلالتهم المالية، وبعضهم كانت له سيرة لا تشرف في الجهاز الإداري أو السياسي للدولة، ومع ذلك نصعق كل يوم حين نمر على هذا أو ذاك الشارع ونطالع اسم جناب المرحوم "الكبير" منقوشاً على اللوحة الإرشادية الزرقاء بأول الشارع ونهايته. بينما هناك عدد من الأفراد الوافدين عرباً وغير عرب قدموا الكثير إلى الدولة وإلى ماضيها تم طي ذكراهم ومساهماتهم للدولة، ورحلوا عنا وعن الحياة بصمت، ولم يتم تكريم أي "ذكرى" لهم، ولا لما قدموه، واعتبرتهم السلطة واهبة التكريمات والتشريفات بثقافة "الأنا" النفطية كانوا "يترزقون" سبل العيش بالدولة، وأنهم قد أخذوا المعلوم وانتهوا وانتهينا معهم…!
طبعاً هناك الكثير من أهل الكويت يستحقون أن يكرموا بحياتهم، وتخلد ذكراهم بعد وفاتهم حين تسمى بعض الشوارع أو المؤسسات بأسمائهم، لكن ما يحدث أن هناك أيضاً نكرات لم نعرف عنهم أي شيء غير أنهم كويتيون ولا أكثر، لصقت أسماؤهم على اللوحات الزرقاء… لماذا…؟ هناك اعتباطية غير مفهومة عقلياً في إطلاق أسماء هؤلاء على شوارع الديرة، وهناك بخس كبير، أيضاً، لهوية الدولة وتاريخها حين تسمى مناطق سكنية (أو مشاريع سكنية) ليس لها أول ولا آخر بأسماء أفراد من الأسرة الحاكمة، وأصبحت هذه الظاهرة أكثر تجسداً في السنوات الأخيرة، وبعد التحرير، ويخشى أن يأتي اليوم الذي يغير فيه اسم البلد من الدولة الكويتية إلى الدولة الصباحية، ومع كل التقدير لهذا أو ذاك الشيخ الذي رحل إلا أنه لا يمكن فهم "تخليد" ذكراه بتلك الطريقة التي تنهش ذاكرة الأمة وتسخفها إلى حد بعيد.
يقيناً إن إطلاق تسميات بعض الأفراد على شوارع الكويت ممن لم يكن لهم دور في بناء الدولة قصد به نوع من "الترضية" الاجتماعية لأفراد أسرة أو قبيلة المرحوم، ويقيناً، أيضاً، إن هذا يعد نوعاً من شراء الولاءات السياسية يصاحبه استثمار سياسي لعشيرة الراحل، لكنه يدل قبل ذلك على خواء فكري ولا مبالاة لروح الدولة في قرارات التسمية بتلك الممارسة الفجة، ويمكن عده على أنه اختزال للدولة بقطعة أرض أو شاليه أو مزرعة خاصة "مملوكة" بالكامل للأسرة المالكة، تهب من تشاء وتمنع عما تشاء، وإن كان المرحوم عبدالله السالم قد حسم وأنهى "دولة البراميل" (تملك الأراضي الخلاء بوضع اليد عن طريق تحويطها بالبراميل) بقانون تنظيم الأراضي الأميرية في خمسينيات القرن الماضي، إلا أن النهج البرميلي في الاستحواذ المادي أو المعنوي على مقدرات البلد، كما في تسميات المناطق وبالتبعية الشوارع، مازال قائماً، ولم يفعل وزير المالية السيد مصطفى الشمالي شيئاً إلا أنه عبر عن هذا الواقع بعفوية بعبارة "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة"، آسف… كتبتها خطأ… والتصحيح هو "لا صوت يعلو فوق صوت الحكومة"، وتفسيرها أنه "لا صوت يعلو فوق صوت الشيوخ"، فهم الحكومة بداية ونهاية.

احمد الصراف

الرميحي.. و«الإخوان»

كتب الزميل محمد الرميحي مقالاً في «الشرق الأوسط»، تعلق بتاريخ الإخوان المسلمين في الخليج، وذكر أنهم وقعوا ضحية ظروف نشأة منظومتهم بسبب خصامها مع العصر أولاً، وثانياً ربطها للسياسة بالايديولوجية، الأولى متغيرة والثانية جامدة! وهنا نضيف لأسباب فشل «الإخوان» سببين آخرين، وهما: ضعف الخلفيات الثقافية و«الإبداعية» للمنتمين اليها، حيث يغلب الجمود، لا بل التحجر على فكر الكثيرين منهم. كما أن عددا كبيرا ممن انتمى اليهم، خاصة في دول الخليج، لم يكن هدفهم دينيا صرفا بقدر ما كان للاستفادة من قوتهم السياسية في تحقيق النفوذ والثروة، ولو بطرق ملتوية، والأمثلة، على من نجحوا في تحقيق صفقات كبيرة – ومع الحكومات بالذات – كثيرة، وهم يعرفون ذلك جيدا! ويعود الزميل الرميحي ليقول إن الإخوان، في تجلياتهم المختلفة، سرعان ما كانوا يصطدمون بالواقع، ويقدمون الضحايا، ثم يختفون تحت الأرض. ولم تُهيأ لهم قيادات حقيقية تخرجهم من مأزق النشأة والتقوقع. وقال إن إخوان الخليج الأوائل كانوا ثمرة احتكاك المؤسس وجماعته بطليعة من سافر إلى مصر من أبناء الخليج، وعاد هؤلاء إلى أوطانهم مؤسسين فروعا لتلك الحركة السياسية الدينية الاجتماعية (والحقيقة أن هذا لم يحدث إلا مع الكويتيين). ووجدت فروع الخليج أولا ترحيبا لكون المجتمع فيها بطبعه متدينا، وثانيا بسبب الخلاف والخوف لاحقا من عبدالناصر! وقال: في البداية كان لحركة الإخوان قبول من شباب المنطقة ومن سلطاتها التي لم تتبين البعد السياسي للدعوة، كما حرص الضيوف على ألا يثيروا كثيرا من الغبار السياسي حول نشاطهم، فكانوا بمعنى من المعاني موالين، مقارنة بتهديد التيار الناصري والأفكار اليسارية. وقال إن الإخوان وقعوا في «مغبة الضبابية» إبان احتلال العراق للكويت (وهذا برأيي تخفيف شديد للمأزق الذي وجدوا انفسهم فيه)، بعد ان اتخذت قيادتهم الدولية، ومرشدهم، وبعض تنظيماتهم المحلية، موقفا شبه مؤيد لصدام حسين في احتلاله للكويت)‍، وهذا تبسيط آخر لمأزق الإخوان، فالحقيقة أن حماستهم لصدام كانت أكثر من ظاهرة ومشاركتهم القوية في مؤتمر نصرة صدام في العراق ولاهور كانت اكثر من جلية، وهذا ما دعا إخوان الكويت، تحت نقد شعبي مرير، للتنصل من التنظيم الدولي، وهم مستمرون في تنصلهم حتى اليوم! وبعد التطورات الأخيرة في مصر وخروج السلطة من يد الإخوان شعرت فروع الإسلام السياسي الأخرى بالقلق. ومهم هنا ملاحظة ردات فعل إيران وتركيا على ما حدث في مصر، وكلتاهما على اختلاف، ولكنهما متفقتان على إدانة ما حدث، خوفا من ان يعدي شعوبهما. وقال إن قشعريرة يمكن ملاحظتها في صفوفهم وفي ردود فعلهم العصبية على ما حدث في مصر، ومن يراقب وسائل الاتصال الاجتماعي وطريقة تدخلهم في إدانة ما حدث وحتى استخدام ألفاظ غير لائقة وبعضها غيبية في تفسير الحدث المصري، يعرف أنهم مصابون بالقلق الشديد. وقال الرميحي إن الصدام الذي يمكن أن يحدث في مصر، إن تطور إلى عنف، فستخسر الجماعة من ورائه الكثير، وسيثبتون حينها أنهم ليسوا فاقدي المشروع السياسي المعقول لبناء الأوطان فحسب، إنما أيضا سيبين ضعف إيمانهم بالديموقراطية التي تتوق إليها الشعوب في عالم يتجه إلى العولمة. وان فرصتهم قد ضاعت في الحكم ثانية.

أحمد الصراف

سامي النصف

الصلاة والصيام في سفن الفضاء (2)

الخيار الثاني هو الذي أراه الأصح يأتي عبر فهمنا لمغزى توزيع الصلوات الخمس على اليوم والصيام في النهار والإفطار بالليل وهو خلق «مواقيت» محددة موزعة على 24 ساعة يعبد فيها رب الخلق، لذا يمكن استخدام مواقيت الساعة التي هي من لطائف الرحمن على خلقه لتحديد تلك المواعيد، فيقرر على سبيل المثال ان الساعة الـ 6 صباحا هي لصلاة الفجر والثانية عشرة للظهر والرابعة مساء للعصر والـ 6 مساء لصلاة المغرب والـ 8 مساء للعشاء واستخدام نفس المواعيد للإمساك والإفطار، وهو في الحقيقة مطابق تماما لما يعمله المسلمون في جميع البلدان طوال العام، حيث يصومون ويصلون على مواقيت الساعة لا على الشمس التي تخفيها الغيوم أغلب العام في كثير من البلدان المسلمة.

***

ولتبسيط الأمر اكثر فأكبر بلد إسلامي في آسيا هو إندونيسيا وأكبر بلد إسلامي في أفريقيا هو نيجيريا والاثنان يقعان على خط الاستواء الممطر في المواسم الاربعة الذي تغم فيه الشمس عن الخلق طوال العام تقريبا ومع ذلك لم يمنع هذا الأمر المسلمين هناك من أداء فرائض الصلاة والصوم بسهولة ويسر بناء على مواقيت الساعة

لا المشاهدة الواقعية للشمس في مشرقها ومغربها وما بينهم..

والله أعلم!

***

آخر محطة: (1) مقترح استخدام الساعة لتحديد مواعيد العبادات في الدول غير منتظمة المواعيد ينفع كذلك لعبادتي الصلاة والصوم في سفن الفضاء القائمة، أو في الكواكب السيارة البعيدة حالها حال دول القطبين الشمالي والجنوبي والتي يسود فيها ظلام دامس 24 ساعة في اليوم لأشهر عدة.

(2) مع كل عام تأتينا فتاوى من بعض شيوخ الدين حول مواعيد الصيام والإفطار على الطائرات وتلك الفتاوى متناقضة، فهناك من يشترط غياب الشمس عن الطائرة للإفطار، وإشكالية تلك الفتوى حقيقة انها قد تصلح للمسافر شرقا، أما غربا فقد تبقى الشمس مشرقة طوال 24 ساعة، الفتوى المقابلة لها تنص على أن الطائرة ليست مستقرا دائما لذا يجب الإفطار على البلد الذي يتم التحليق فوقه حتى لو بقيت الشمس ساطعة على الطائرة، وعيب تلك الفتوى أن الطائرة قد تحلق لساعات طوال فوق المحيطات والصحارى التي لا يعلم مواقيت الإفطار فيها.. إشكاليات تلك الفتاوى أنها تأتي من شيوخ دين لا يسألون أهل علوم الطيران من الطيارين كي يصلوا الى فتوى مفصلة للحالات المختلفة.