احمد الصراف

فاقد الشيء لا يعطيه

أكد نائب رئيس الحرس الوطني، الشيخ مشعل الأحمد، أن الحرس الوطني سيظل ركنا حصينا شامخا يؤدي دوره بكل ثقة واقتدار في منظومة الأمن والدفاع عن الكويت، بالتعاون مع الجيش والشرطة. وهذا كلام جميل، وهو ما نتوقعه، فالحرس الوطني، باعتقادي، معني أساسا بالحفاظ على النظام والنظام، وهذا هدفه وهدف جميع مؤسسات الدولة، فالحفاظ على «النظام الشرعي» ضروري لسلامة الدولة، والمحافظة على النظام العام مهمة لرخائها، ولكن هذا الواجب، أو الهم لا يمكن لأي جهة القيام به ان لم تكن تعرفه وتطبقه بصرامة، وبصورة مستمرة ومن دون تراخ، ولكن زيارة سريعة واحدة لأي من معسكرات الحرس الوطني، أو أي من اداراته تكفي لاعطاء صورة عن عدم تقيد الكثير من منتسبي الحرس من افراد، عسكريين ومدنيين، وضباط بالنظام في مواقف السيارات المخصصة لهم، والتي تقل كثيرا في بعض الأماكن عن احتياجاتهم، وتزيد في أماكن اخرى ولكن من دون ترتيب مما يدفع بالكثيرين منهم لايقافها باي صورة كانت، وعرقلة المرور، وحتى اتلاف متعمد للمال العام باتلاف ارصفة منتصف الطريق وغيرها التي تقف عليها!
ومن منطلق شعوري بالمسؤولية قررت يوما زيارة «معسكر الصمود» في منطقة صبحان لمقابلة آمر المعسكر وشرح الوضع السيئ له خارج أسوار المعسكر، ولكن سرعان ما ندمت على قراري، فقد دخلت الموقف ورأيت فوضى لم أر مثلها، وكيف أن «الكل مسكر على الكل»، ووجدت نفسي غير قادر على التقدم أكثر لأن مركبة اغلقت الطريق أمامي، وعندما حاولت الرجوع اكتشفت ان أخرى كانت تتبعني أوقفها صاحبها في وسط الممر، من دون أي مسؤولية، وذهب! وهنا اضطررت للاتصال بسائقي، الذي حضر ليأخذني للشركة، ويعود ليجلس في السيارة بانتظار «فرج الحرس»! وبقي المسكين في السيارة لأكثر من ساعة!
ان من لا يمارس أو يفتقد النظام في حياته وسلوكه سيعجز حتما عن القيام بواجبه في حفظ النظام، ومن منطلق حرصي أيضا، قمت بالاتصال بمكتب نائب رئيس الحرس الوطني لوضعه في الصورة، ولكن بسبب انشغاله او وجوده خارج البلاد، لم أتمكن من التحدث معه بعد أكثر من محاولة، بل قام ضباط دمثو الخلق بالاتصال بي، وشرحت لاثنين منهم على الأقل، وبتفصيل ممل، الوضع، وطالبتهما بزيارة مواقع محددة للحرس! مر ما يقارب الشهرين على آخر اتصال، وحتى ساعة كتابة هذا المقال لم يحدث اي تطور، وهنا نتمنى أن يصل محتوى مقالنا هذا لسمع وانتباه الشيخ مشعل الأحمد، وأن يقوم سلاح الهندسة في الحرس بواجبه في توفير المواقف، مع ضرورة مراقبة تلك المواقف ومنع أي تجاوزات، أو حتى مخالفات لابسط قواعد المرور والخلق فيها، ففاقد الشيء لا يعطيه!

أحمد الصراف

www.kalamanas.com

مبارك الدويلة

شطحات.. علمانية

منذ ظهور نتائج الانتخابات في بلاد الربيع العربي، التي كشفت عن التوجه الحقيقي للأمة.. واظهرت افلاس الجماعات العلمانية.. منذ ذلك الوقت وبنو علمان في الكويت والخليج «مستخفّين» و«مش على بعضهم»، وكمّلتها نتائج انتخابات مجلس الامة الكويتي الاخيرة.. فتراهم منذ ذلك الحين وهم يشطحون في كتاباتهم، ويتطرفون في آرائهم، ويطرحون توجهات شاذة، ويحللون بشكل غريب. وكما ذكرنا في أكثر من مقال هم آخر من يؤمن بالديموقراطية.. يريدونها مُفَصّلة على مقاسهم بالطول والعرض! وإلا.. فانها الرجعية والتخلف، فتجدهم يطلقون على الربيع العربي اسم الخريف العربي، وعلى جماعة السلف «جماعة التلف»، وعلى مجلس الامة الكويتي الاخير «مجلس 2 فبراير»، «مجلس هدم الكنائس» الى آخره. وقد وصل التطرف عند بعضهم إلى أنه اصبح يدافع عن المسيحية اكثر.. ويهاجم المنتمين إلى الاسلام اكثر، فعندما يتعرض رجل دين مسيحي الى عقائد المسلمين بشكل وقح ويهاجمه رجل دين مسلم.. تجدهم يسخرون أقلامهم دفاعا عن المسيحي وانتقادا للمسلم، ولم يكلفوا انفسهم عناء الاعتراض على وقاحة الاول. ومن اواخر شطحاتهم ما كتبه احدهم والذي «جَُّن وقعد» عندما امتدح برنامج «اراب ايدول»، مبيناً أنّ الشباب العربي ما زال فيه من يحب الفرح، ويستشهد بأحد الخليجيين الذي صرف مبلغ مائة وخمسين الف دينار لدعم البرنامج! هكذا يريد لأبنائنا ان يفرحوا..!
ويبلغ التطرف عند صاحبنا مداه عندما يشعر بالانتعاش والغبطة وهو يرى أنَّ شبابنا يبحثون عن موقع مريام فارس أكثر من بحثهم عن موقع «مرشد الإخونجية»! لا.. ونقول ليش الأمة متخلفة؟! اذا كان هذا حال مثقفيها وحماة حقوقها فماذا تركنا للآخرين؟! ومن الشطحات الغريبة.. أن أحدهم يكتب مقالاً طويلاً ينتقد فيه رأياً شاذاً او طرحاً شخصياً أو فعلاً فردياً.. ثم يعممه على المجتمع! مثل شركة إماراتية تصنع براد ماء فيه ماء مقروء.. أو شركة تنتج سراويل اسلامية.. وسؤالي بالله عليكم من سمع عن هذه البرادة او هذه السراويل الا من مقالة صاحبنا؟!
هذه الشطحات تذكرني بمسلسل يعرض هذه الايام في احدى القنوات يتعرض فيه لرجل دين ملتحٍ يُدجّل على الناس ويضحك عليهم، ويخطف بناتهم، ويغازل نساءهم، ويفتي فتاوى غريبة.. هكذا يعرضون رجل الدين على المجتمع!
الخلاصة.. تبين لي بعد دراسة ومتابعة للتيار العلماني ومطالباته وآرائه انه لا فكر له.. ولا منهج.. يريدون الفرفشة والوناسة وبس! يريدون تحرير المرأة من أي قيد.. يريدون اشباع رغباتهم الشخصية.. غير عابئين بالمجتمع والدمار الاخلاقي الذي قد يصيبه.. هم وبس.. وليذهب المجتمع ومن فيه إلى الجحيم!.
***
استجوابات
• مبروك لسمو الشيخ جابر المبارك نجاحه في الاستجواب المشبوه الذي قدم له.. وسنقولها لكل الوزراء الذين سيتم استجوابهم من هذه المجموعة، التي وضح لنا ان اهدافها بعيدة عن الاصلاح، خصوصاً ان عهدنا بهم في المجلس السابق قريب جداً.
وما يصح الا الصحيح.