لكل خيمة أمم أعمدة وأوتاد تحافظ على بقائها كمظلة للأوطان والشعوب، ولا يمكن للمغرضين والمخربين ممن ينتوون الإضرار بالبلدان والشعوب المعنية (ونحن منهم) خدمة للأجندات الخارجية الذكية أو الداخلية الغبية، إلا أن يسعوا جاهدين لضرب وكسر تلك الأعمدة والأوتاد كي تذرو أول هبة ريح من رياح السموم خيمة الوطن التي نستظل جميعا بظلها الآمن والوارف والجميل.
***
لذا علينا ألا نستغرب على الإطلاق أن يتطاول شباب غرّ مغسول المخ (إن وجد المخ بالطبع) على مقام صاحب السمو الأمير وأن يدافع عنهم بالتجمهر من دفعهم لذلك الفعل الشائن، والواجب أن يستمر التحقيق الجاد معهم حتى يتم الوصول للمصدر والفكر المدبر الذي ملأ الصدور بالحقد، والرؤوس الفارغة بالأفكار التي تضرها قبل غيرها، ودون ذلك سيستمر مخطط التدمير والتحريض حتى يصل بقطار شعب الكويت إلى.. الهاوية!
***
ومن ضمن الأعمدة والأوتاد التي يتم التطاول عليها هذه الأيام لاقتلاعها كي يسهل الإطاحة بخيمة الوطن وبقصد ضرب كل قامة وطنية كويتية شامخة لم يعرف عنها إلا الإخلاص الشديد للبلاد، ما جرى للشيخ الجليل فلاح بن جامع، مما خلق ردة فعل شديدة من الكويتيين كافة قبل أبناء قبيلته العوازم الكرام، وما تتعرض له شخصيات كويتية لم يعرف عنها إلا الأمانة والكفاءة والصدق كالسيدين عبدالعزيز العدساني وصالح الفضالة، وما أروع وأغزر الكلمات التي احتواها رد الدكتور المختص محمد عبدالمحسن المقاطع والنائب الحقوقي محمد الدلال على تلك التخرصات المدفوعة الأثمان التي يقصد منها ضرب الوحدة الوطنية عبر أكاذيب ما أنزل الله بها من سلطان.
***
آخر محطة:
1 ـ لإيضاح إلى أي مدى يستطيع المغرضون غسل أدمغة الشباب: في الثمانينيات حاول شباب فلسطيني منضم لمجموعة أبونضال الإجرامية العميلة قتل العميد أحمد الجارالله بثماني رصاصات اخترقت جسده، بعد مدة تم القبض عليهم وبدأت محاكمتهم وأتى صاحب القلب الكبير أبومشعل للمحكمة ليعلن إسقاط حقه عن المتهمين بقصد تخفيف العقوبة عنهم ويبقى بالطبع الحق العام، وقف الشاب الذي أطلق النار وهو في العشرينيات من عمره لا ليعلن شكره خاصة أنه لا يعرف الجارالله شخصيا بل ليصرخ: إذا لم أعدم وخرجت من السجن في يوم ما فسأعود لإكمال ما بدأته ولقتل من.. عفا عنه قبل قليل!
2 ـ قوية جدا مقولة وزير الإعلام لمستجوبه «لا اعتقد أنك قرأت صحيفة الاستجواب قبل تقديمها»! ولنا عودة.