عام كامل مر منذ اندلاع الثورة السورية، كانت الثورة في سورية وبلا منازع من اطول ثورات الربيع العربي واكثرها شراسة، عام كامل أثبت فيه الثوار السوريون انهم مصرون علي انتزاع الحرية من سلطة القهر والجبروت، عام كامل من نجاح الثورة واستمراريتها واتساع رقعتها على الاراضي السورية، مقابل عام كامل من فشل نظام القمع السوري وحلوله الامنية التي وصلت الي قصف المنازل وحصار المدن، وقتل الاطفال واغتصاب النساء..!
عام كامل من الجهود العربية والدولية طرحت خلالها العديد من المبادرات الخيارات السياسية لتسوية الازمة السورية ولكن للأسف كان النظام السوري يتجاهلها، ونسى او تنسى هذا الديكتاتور الغبي ان هذه الخيارات والحلول ستتقلص مع مرور الوقت وكثرة جرائمه وبشاعتها، لتتحول المطالب الثورية والعربية والعالمية من خيار ترك السلطة الى محاكمته او ربما سيواجه مصير زميله القذافي..!
عام كامل والنظام السوري يستقوي بشبيحته الدوليين (روسيا – الصين) اللتين لا تتورعان عن قتل كل المحاولات والجهود العربية والدولية الرامية لوقف نزيف الدم في سورية، بنفس البشاعة التي يقتل بها الشبيحة في داخل سورية المواطنين، إرضاء للغرور الروسي الذي مازال يعتقد انه دولة عظمى، ولديه حلفاء يدافع عنهم، وفي الحقيقة لم يتبق من روسيا وعظمتها الا حق الفيتو وبعض الحلفاء الديكتاتوريين الجاري سحقهم من شعوبهم..!
اما التنين الصيني المتوحش فمن المؤكد انه لا يفهم بالسياسية كما يفهم بالاقتصاد..!
وبحاجة الى بعض الدروس في السياسية وحقوق الانسان التي يجهلونها… عن طريق مقاطعته تجاريا ووقف امدادات البترول عنه، ليعرف الصينيون والعالم اجمع اننا امة واحدة ولنا حقوق لن نسمح لاحد بان يتجاهلها واننا سنقف متوحدين للدفاع عنها..!
في النهاية اوجه تحية اكبار وإجلال إلى ثوار سورية الصامدين واقول لهم (كل عام وانتم احرار…).