اسمها “سما المصري”، وأتحدى جنابكم إذا كنتم قد سمعتم بهذا الاسم النكرة من قبل، وسأتكفل بريوقكم (إفطاركم) بجبنهِ وزيتونهِ ولبنته وخبزه الحار إذا لم يملأ أسماعكم خلال أيام قلائل. كل الحكاية أن راقصة مصرية من الدرجة السابعة، طموحة، ولديها ما يكفي ويفيض من مواهب الشخلعة و”الشهق” وضرب الكفين و”ما يحكمشي يا الدلعادي” وكل أدوات الليل ولوازمه… أدركت أن “الرقص وحده لا يكفي”، وأن السكارى في المراقص لن يسدوا الحاجة، فقررت الانتقال إلى التمثيل السينمائي، وحسمت أمرها وحزمت خصرها وقررت إنتاج فيلم سينمائي على حسابها ومن “عرق جبينها”، أطلقت عليه اسم “على وحدة ونص”، على أن تكون هي بطلته. إلى هنا ولا شيء فوق العادة ولا شيء تحتها، فكم من راقصة قبلها احترفت التمثيل، إلا أن الفاضلة “سما المصري” لم تكتف بالتمثيل والرقص، بل أضافت على الفيلم الكثير من البهارات والفلفل، فاختارت قصة تدور حول صحافية تحولت إلى مذيعة ومنها إلى راقصة، ويظهر معها في الفيلم رئيس تحرير يمتهن القوادة، وأشياء من هذا القبيل غير النبيل، فقامت قيامة الزملاء الصحافيين المصريين، واحتدوا و”احترّوا” واحتجوا واحتكوا بالفيلم وصاحبة الفيلم ورفعوا دعوى قضائية غاضبة، ودخل معهم على الخط رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحافيين، محمد إحسان عبدالقدوس، وثار الغبار. وقد نجد عذراً ولو مستعملاً لمن يحتج على الفيلم من الصحافيين المغمورين الباحثين عن الشهرة، بل سأقول أكثر من ذلك، وهاتوا آذانكم لأهمس فيها: “لا أستبعد أن تدس الست الراقصة بعض المقسوم في جيوب بعض الصحافيين ليرفعوا عليها دعوى قضائية، ويهاجموها في الصحافة، فتلتفت إليها رقاب الناس، ويزداد الفضول لمشاهدة فيلمها”، لكننا بالتأكيد لن نجد أي عذر مهما كانت حالته لأخينا رئيس لجنة الحريات، وهو الذي يعلم أكثر من غيره أن الصحافة كصندوق العجائب، فيه من يسقي الزرع، وفيه من يقطع الضرع، وفيه الحاوي الذي يعزف بالناي ليرقص الثعبان، وفيه التقي الشقي والنقي، ووو، فهل نسي أخونا رئيس لجنة الحريات ما كان يفعله بعض رؤساء التحرير في عهد مبارك؟ والله لولا الحياء لقلت إن مقالات أولئك “الرؤساء” يرفضها القوادون أنفسهم، وتلفظها أعتى الراقصات، والإنترنت شاهد عيان. وما يجري على صحافة مصر يجري على صحافة الكويت، فمصر، كما قلت سابقاً، تساوي الكويت ضرب ستة، كمعادلة رياضية. وبعدين أيها الزميل الجميل عبدالقدوس هل تعلم أن أحداً لن يلومني كخليجي عندما أرفع قضية على بطلة الفيلم ومخرجه وكاتبه وبائعه وشاريه بحجة “تشويه صورة الخليجي”، بعد أن ظهرت لقطة، في مقطع الدعاية، فيها رجل يرتدي الغترة والعقال وينثر الأموال تحت أقدام الست الراقصة. وطبعاً أنت مثلي تعلم أن أحداً من النمساويين أو الأستراليين أو أيّ من سكان هذا الكوكب المعطاء لا يرتدي الغترة، باستثنائنا نحن الخليجيين. والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه. فما قولك؟ يا عبدالقدوس ما بالنا كصحافيين نغضب إذا رفع أحدهم سياط النقد وهوى بها على ظهورنا، ونحن الذين اعتدنا وضع سياطنا في الماء والملح قبل أن نهوي بها على ظهور المارة وعابري السبيل من المسؤولين واللاعبين والفنانين وكل ذي شخصية عامة. يا عبدالقدوس، إذا احتج المحامون على فيلم يتحدث عن فساد “بعض” المحامين، وغضب الأطباء على فيلم يكشف فساد بعضهم، وغضب المدرسون، والصيادلة، وضباط الشرطة، ووو، فعن ماذا تتحدث السينما؟ عن فوائد الجزر والليمون ومضار التدخين بالغليون؟ ثم إذا كانت الصحافة بهذه الطهارة فما بال الثورة الطاهرة عزلت كل رؤساء تحرير الصحف القومية؟ يا عبدالقدوس، بعض الصحف أقذر من المواخير، وكنت أظنك مثلي ستفرح بنقدها وجَلدها بحبل من مسد… سامحك الله.
اليوم: 11 مارس، 2012
كم قذافي وصدام بيننا؟!
ضمن محاضر المجلس التأسيسي ـ التي لا يصح لأحد ان يزايد على إخلاص ووطنية الآباء المؤسسين لها ـ نقاشات عميقة ومطولة رأى خلالها الخبير الدستوري الوحيد في المجلس د.عثمان خليل عثمان والذي كان يمثل وجهة النظر الشعبية والوطنية وجوب حماية منصب رئيس الوزراء مـن مناورات التجمعات النيابية التي ستستهدفه كوسيلة لإسقاط الحكومات القائمة وخلق حالة عدم استقرار سياسي دائمة كما كان يحــدث آنذاك في تركيا وسورية، وقد تمت حمايته عن طريق عدم تقلده أي وزارة كي لا يحاسب على أي أخطاء تقع فيها، وعدم جواز طرح الثقة فيه كحــال الوزراء الآخرين فكيف انتهى الحال بنا بمحاسبته هذه الأيــام عن أعمــال «جميع» وزراء حكومته ممــن نــص الدستــور المتباكى عليه على مسؤوليتهم الكاملة عن أعمال وزاراتهــم واختصــاص الرئيس بالسياسات العامة فقط؟!
***
وقد أسهب الخبراء الدستوريون في إظهار عدم دستورية الاستجواب القائم كونه يمس قضايا حدثت قبل تشكيل الحكومة الحالية او تقع ضمن عمل الوزراء المعنيين (كل وزير مسؤول لدى مجلس الأمة عن أعمال وزارته حسب المادة 101 من الدستور)، كما ان بند تقديم برنامج عمل الحكومة قضية قد تحتاج الى تعديلات دستورية مستحقة فكيف لوزارة جديدة مخلوقة مــن عــدم بخــلاف حكومات الظل الحزبية في الدول الأخرى ان تقدم برنامج عمل ووزراؤها الجدد ورئيسهم بالكاد زاروا مكاتبهم ولم يؤدوا القسم الدستوري أمام المجلس بعــد؟!
***
لقد حصل وبمخالفة دستورية واضحة ما توقعه الآباء المؤسسون ووصلنا ومنذ أعوام الى حالة الاستقصاد والاسترزاق (الداخلي والخارجي) والفساد التشريعي الظاهر والخافي (وهو الأخطر) الذي لا يضع النائب ضمنه مصلحة الكويت نصب عينيه بل مصالحه الشخصية البحتة، وقد آن الأوان لعقلاء المجلس لخلق قواعد جديدة للعبة السياسية الكويتية تبعدها للأبد عن مسارها المدمـر السابق وان نشهد بعد تلك التعديلات الدستورية واللوائحيــة المستحقة لعبة سياسيـــة مثمرة وهادئة جديــدة لا أزمــات ولا استجوابات كرنفالية فيها إلا ما ندر، وسيكشف ذلك المسار الجديد لو تم الأخذ به وعلى الفور قبيضــة المجلس «الجدد» من متسلمي أمــوال الداخل والخارج الهادفين لإبقاء المســارات السياسية الساخنــة التي تسعى لتدمير الكويت وتحويلها الى.. صومال أخرى أو ما هو أشــد!
***
آخر محطة:
تظاهر الليبيون في عهد نظام الملك الإنسان إدريس السنوسي هاتفين «حكم إبليس ولا حكم إدريس» وقد سقط إدريس وأتاهم حكم إبليس القذافي الذي قمعهم وأبادهم وجعلهم لا يفتحون أفواههم إلا للأكل والتثاؤب، وكم من قذافيين وصداميين بيننا ينتظرون فقط الفرصة!
شروق في محاكم التفتيش
ليس بالضرورة أن أحد التابعين من وشاة إمبراطورية “الكتلة” الحاكمة بأمر العقل المنغلق قد وشى لوزارة الداخلية عن معرض شروق أمين الفني، من المتصور أن أحد التابعين لوزارة الداخلية أو الحكومة برمتها “خشت”، وتوقعت ما قد تجره عليها لوحات شروق من صداع واستجوابات من نواب اللحى المتسيدين على المجلس، فبادرت الوزارة من تلقاء ذاتها إلى إغلاق المعرض، وماذا يعني إغلاق معرض لوحات فنية بالنهاية؟! هي مجرد لوحات لا معنى لها بثقافة الصحاري الجرداء، وماذا عن الفن؟ وأي فن هذا الذي تظهر فيه رسوم سيقان نساء من دون أجساد جلست مصطفة تنتظر أمراً ما أو لا تنظر في شيء؟ ومن يكون هذا الفتى المتكئ على الأريكة في لوحة من لوحات شروق، وهو يدخن الشيشة وزجاجة الخمر عند قدمه، وهو ساهم في لحظة انشراح ووهم، وقد جنحت به أحلام اليقظة، وأحلام اليقظة غير الخيال، ليحلم بعالم من النساء يحطن به من كل مكان؟ ماذا تعني تلك اللوحة أو غيرها من لوحات قبرت في معرض شروق ودفنت من غير كلمة عزاء واحدة؟ لا يهم كل هذا… فمن يحتاج الفن في بلد الجفاف؟! وماذا يعني الرسم أو النحت أو الموسيقى وكل الفنون الإنسانية بما تشمله من إبداع حين “يتصنم” المجتمع، ويحيا بعقلية القطيع يسيسه رعاة المجلس، ومن حسن الحظ أنهم رعاة بالانتخابات، وهم من اختارتهم الأمة ليكونوا رقباء ومحتسبة على “حرية الفرد” أولاً ثم بصورة عرضية “ولزوم الشغل” يمارسون الرقابة على الحكومة؟ أما كون الديمقراطية الحقيقية في النهاية كممارسة تهدف إلى صون الحريات الفردية والإبداع الإنساني فهذا ما لا تعرفه ولن تدركه مجتمعات الفضيلة حين تهرول لتخبئ كل الأقذار تحت السجاد. في مثل هذه الدولة وما على شاكلتها ليس من حق شروق ولا غير شروق أن يفكروا بريشة الفنان أو يكتبوا بقلم الرفض، فالإبداع هنا جريمة في مدونة الحرام والعادات والتقاليد، وللذكور الرجال القوامين على الإنسان المقهور، وهم سلطة فاشية لا تحدها أي سلطة، أن يملوا ما يشاؤون على القطيع. فالتماثيل الفنية أصنام قد يعبدها البشر، والرسوم غواية قد تثير غرائز البشر، والفن بدعة تخرج عن المألوف، أوليست الفنون الجميلة وكل إبداع هي في آخر الأمر تعد خروجاً عن المألوف، وإلا ما استحقت نعت الفن؟ ضعوا أبيات الشعراء وروايات القصاصين وكلمة الرفض الحرة في زنزانات العيب والحرام والموت، ومرحى لمحاكم التفتيش.
أكياس اليهود
يصلي البعض طالبين من الله أن يحميهم من أصدقائهم، أما أعداؤهم، فهم كفلاء بهم! ويقول آخرون إن وجود أصدقاء سيئين في حياتهم يغنيهم عن وجود أعداء، وهذا ينطبق على البعض ممن يحملون لقب «دعاة»، فضرر ما يقوله البعض على الفضائيات، ودورهم في تخريب العقول، أكثر من فائدته، ومن هؤلاء داعية عراقي شيعي صاحب شطحات لا يعتمد في قولها على غير سذاجة وتعصب مستمعيه، وقد سبق أن تطرقنا إلى الكثير من لغوه الذي لا يستحق العودة إليه، والإنترنت مليء بهذره. كما نجد في الجانب الآخر داعية معارضاً له لا يقل عنه سوءاً، ففي خطبة بثتها قناة تقوم عادة بترجمة مثل هذه الشطحات إلى الإنكليزية، وتبثها على العالم، حيث يرد فيها ما يلي بالحرف: «إن اليهود لهم صفات كثيرة، ومنها عدم القدرة على المواجهة. وإنني نظرت في التاريخ، وكان عندي دورة عن الأديان، فبحثت في تاريخ اليهود فلم أجد فيه ولا معركة واجهوا فيها أعداءهم، مع أن تاريخهم يعود إلى ما قبل الإسلام، ومع ذلك لا يمكن أن تأتي معركة ويأتي اليهود في مواجهة ويلتحم الصفان في مواجهة المؤمنين، وإنما يبحثون عن قرى محصنة أو من وراء جدر معنوية من الناس أو حسية، ويحاربون خلفها، ولذلك تجد اليهودي بسلاحه إذا رأى أمامه 3 أو 4 فلسطينيين يهرب منهم مع أن معه رشاشاً، طيب ما عندك شجاعة لتقاتل وتعيش؟ وعلى فكرة، الدبابات القديمة (في الجيش الإسرائيلي) ما كان لها فتحة لقضاء الحاجة من بول وغائط(!) ويقال إن الجندي اليهودي كان يخاف أن يخرج من الدبابة لقضاء الحاجة، ولو أن عنده رشاشاً وصاحبه يحرسه برشاش، لرهبة في صدورهم، ولذلك كانوا يأخذون معهم أكياساً ليتغوطوا فيها ويفتحوا الفتحة في الدبابة ويلقوها خارجاً! وقرأت أيضاً أن أثناء الجهاد الفلسطيني زاد الطلب على الحبوب المضادة للإسهال، فالإنسان إذا خاف انطلق بطنه في الغالب، ولذلك قامت تسهل عليهم بطونهم وعلى ثيابهم، وهذا وقع للأميركان في العراق(!) وهذا ثابت في تقارير منشورة من شركات أميركية تقول إن الجيش طلب منها كمية كذا من هذه الأدوية، وأكيد ليس لوضعها في الحلويات، بل طلبها لأن جنودهم يسيل منهم غائط أو بول!» (انتهى). ورابط الحديث هو التالي: http://www.memritv.org/clip/en/3317.htm
والآن، هل نحن بحاجة لأعداء مع وجود هؤلاء بيننا؟ ومتى نتعلم أن نحترم عدونا لكي يكون لانتصارنا طعم، إن انتصرنا عليهم؟ وكيف يتغلب هؤلاء «الجبناء» علينا المرة تلو الأخرى وهم يتغوطون لمجرد رؤيتنا؟ وما كان سيحدث لو لم يخافوا منا؟ ألا تستحق ذكرى كل أولئك المدنيين والعسكريين الذين ماتوا، وفقدوا وجرحوا في حروبنا المتعددة مع إسرائيل، كلاماً أفضل؟ أليس مؤسفاً أن الأبواب تفتح لهؤلاء، ويتقدموا الصفوف، ويأتي المفكرون والباحثون والعلماء الحقيقيون خلفهم…بكثير؟
أحمد الصراف
أقلام أشدّ فتكاً من الدبابة!
بدأت أكره متابعة أحداث سوريا الدامية! وذلك بسبب دموية المناظر.. وقسوة المأساة.. وصعوبة الصمود أمام شاشة التلفاز، ينظر للدماء والدمار لمن كان له قلب إنسان. فقررت الاتجاه الى الصحافة، لمتابعة أخبار هذا الشعب المنكوب. لكنني وجدت مأساة أخرى من نوع آخر! وجدت صورة بشار الأسد تتمثل في أقلام بعض الكتاب الذين خلت قلوبهم من الرحمة.. ولم تحرك مشاعرهم مناظر القتل اليومي لشعب أعزل ومنكوب.
يقول أحد هؤلاء في مقال له نشر في القبس، وهو يتحدث عن هوية من يقتلهم جيش بشار: هم مجموعة من بقايا طالبان.. وعدد من المرتزقة الذين جيء بهم لتخريب صمود الجيش السوري، وقطعان من «القاعدة» انتقلوا اليها من العراق، ولا يمتون الى الشعب السوري بصلة!
هذا كاتب كويتي.. يكتب عن أحداث سوريا.. ويقرر أن الثورة السلمية لا علاقة لها بالشعب السوري، إنما هم من المرتزقة وبقايا طالبان و«القاعدة».
ومن آخر المآسي التي قرأتها ما كتبه ابن عم الكاتب السابق في عموده اليومي في القبس، عندما قارن بين ما يحدث في سوريا، وما يحدث في البحرين.. ورأى «بأن تمني أي أمر لن يجد أذنا صاغية حتما»، لذلك هو يترك الحديث عن هموم سوريا، ويتجه الى البحرين!
وعذره في ذلك أنه لن يقبل بقاء حكم دكتاتوري فاسد لأكثر من أربعين سنة (في سوريا) في السلطة من دون تغيير ويستبدل بحكم دكتاتوري ديني!.. بالله عليكم أي ظلم أكبر من هذا الافتراء واللامنطقية عندما يرفض ان ينتصر للشعب السوري المنكوب «خوفا» من أن يأتي بديلا عنه حكم دكتاتوري ديني!
ويضرب مثلا بصناديق الاقتراع في مصر التي أوصلت «كل هذه النسبة الكبيرة من الأميين سياسيا وإنسانيا الى قاعة البرلمان»! لذلك استمرار ذبح الشعب السوري ــ في نظره ــ أفضل من أن يصل الى البرلمان عن طريق الانتخابات تيار إسلامي! قمة الاستخفاف بالعقول.. وقمة اللامسؤولية واللاشعور واللاإنسانية. وبالمناسبة.. هؤلاء الأميون الذين ذكرتهم، ووصلوا الى البرلمان في مصر، لديهم من المؤهلات العلمية والعملية ما تعجز أنت وأصحابك عن الحصول عليه! الدليل أنهم اكتسحوا صناديق الاقتراع في القاهرة والاسكندرية مركز الثقافة والفن وقوة التيار المثقف!
أقول لهؤلاء الزملاء: إذا ابتليتم.. فاستتروا.. فقد انفضحتم بهذه الكتابات العنصرية التي كشفت عن توجهات باطنية خطرة عند بعضكم!
•••
• استنفار بعض نواب مجلس الأمة في تصريحاتهم عن تدخل نائب للإفراج عن ابنه الذي ضرب خادمة، جعلني أحرص على متابعة الموضوع.. فهذه فزعة غريبة.. من نواب لا يمكن ان يكون دافعهم طبيعيا وعاديا، فتبين لي أن النائب مبارك الوعلان لم يدخل المخفر.. وأن ابنه غير متورط بالموضوع، بل زميل له آخر، وأن الحادثة لم تتعد كونها حادثا عرضيا: خادمة شتمت الشاب ورد الشاب الشتيمة! لكن وراء الأكمة ما وراءها!