لم يجف بعد حبر سلسلة مقالاتنا عن مخطط تدمير وحرق الكويت، البلد المعطاء الحاضن لنا جميعا، وحديثنا عن مشروع الربيع الكويتي المستتر والمستمر القائم على الفوضى والتجمهر والخروج غير المنضبط للشوارع والتعدي على رجال الأمن حتى حدث ما حدث، وقد لطف الله بالبلد فلم تمتد الحرائق التي اشتعلت في العديلية الى البيوت المجاورة فتزهق أرواح الأبرياء القاطنين فيها وتحترق الكويت بالتبعية ويتأذى الشباب الفاعلون المغرر بهم، بينما يجلس المخططون والمحرضون الكبار قابعين في بيوتهم فرحين بما يحدث ومنتظرين.. تصويت السذج لهم في انتخابات اليوم.
****
ولدعاة قيام الأحزاب والدائرة الواحدة والحكومة الشعبية، نشهد كل هذا الانفلات الأمني وعدم الانضباط الذي كاد يحرق البلد والعداء للرأي الآخر والحكومة الشعبية لم تقم بعد، فماذا سيحدث عندما تتسلم بعض قوى المعارضة القمعية مقاليد الدولة عبر الحكومة الشعبية والحزب الحاكم؟! الأكيد أن المعتقلات ستفتح أبوابها لمن لا يسير على هديهم وسنشهد للمرة الاولى في تاريخنا ظاهرة الكويتيين المهجرين في الخارج ممن سيبكون دما على وطن جميل أضاعوه.
****
الكويت كما قال الشيخ الحكيم فلاح بن جامع في لقاء قبل يومين على قناة «الوطن» هي سفينة إن غرقت غرق الجميع، وان نجت نجا الجميع، لذا فلا يعتقد أحد للحظة أن مخطط «البعض» التخريبي والتدميري الذي يمر عبر تحريض الشباب على التعدي والفوضى سينجو منه أحد، إن محاولة اقتحام تلفزيون «الوطن» و«سكوب»، والتعدي على منازل المرشحتين صفاء الهاشم ورولا دشتي هي بداية الطوفان الذي سيغرقنا جميعا، وكل تلك الاحداث يقف وراءها الذئب الرمادي الرابض على مسافة خطوات من حريق العديلية الذي بدلا من مواساة أهلها وأهالي المناطق المجاورة لها الذين أصابهم الرعب مما جرى لم يجد ما يقوله إلا التماس الأعذار للفاعلين، ومنا.. للناخبين!
****
وإذا كنا نرفض تماما أي إساءة لأهلنا وأحبتنا من أبناء القبائل الكرام منعا للفتنة، فإننا كذلك نرفض مشاريع الإساءة للأحبة من أبناء الشيعة عبر تصويرهم وكأنهم منضوون في محفل سري تأتيهم الأوامر من كهنته فيمتثلون لها على الفور، أبناء الشيعة حالهم حال أبناء السنة سيصوتون بشكل حر كل حسب رغبته ورؤيته، لذا توقفوا يا أصحاب مخططات التدمير والتخريب عن دعاواكم وأكاذيبكم فقد طفح الكيل وانكشف الملعوب وسنسعد إن شاء الله بنتائج هذا المساء التي ستدل على وعي وذكاء الناخبين الكويتيين، ويمكن لكم أن تخدعوا بعض الناس بعض الوقت، ولن تنجحوا في خداع كل الناس كل الوقت.
****
آخر محطة: احرص في هذا اليوم على حسن الاختيار واستخدم عقلك لا عاطفتك كي لا تحيل عرسنا الديموقراطي القائم الى مأتم قادم وذلك عبر:
٭ الحرص على الإدلاء بصوتك في هذا اليوم واختيار أربعة مرشحين بالكامل.
٭ إضافة مرشحة أو أكثر لقائمة اختيارك، فالنساء من النواب هن الأقل فسادا وتأزيما والأكثر كفاءة وعطاء.
٭ لا تصوت بناء على نتائج الاستفتاءات الكاذبة غير المحايدة، بل بما يرضي ربك ووطنك وضميرك.
٭ انتخب العقلاء الحكماء الأكفاء الأمناء فلم يدمر مثل هؤلاء وطنا قط.
٭ لا تصوت للفاسدين والمؤزمين والطائفيين والفئويين والعنصريين والمحرضين، فأصحاب الولاءات الضيقة أو الخارجية هم من يتسببون في حرق البلدان في العادة.
٭ انتخب من يدعم تعاون السلطات لا تنازعها والعمل تحت قبة البرلمان لا خارجه، فقد جربنا مسار الشر والفوضى حتى قارب البلد على الانهيار، لذا لنجرب المسار الآخر.
٭ ابتعد عما يريبك الى ما لا يريبك، واحجب صوتك عمن يعمل على تدمير وطنك والإساءة لك.