نبارك للإخوة الوزراء الجدد ثقة القيادة السياسية بهم ونشكر الوزراء السابقين على ما قاموا به من جهد لخدمة وطنهم، ونذكّر مرة أخرى بأن نجاح الحكومة الجديدة هو نجاح لنا جميعا من أقصى شمال البلاد الى أقصى جنوبها، وإفشال عملها هو فشل لنا جميعا، لذا فمطلب جميع الكويتيين هو ان تعطى الوزارة الجديدة الفرصة كاملة للعمل دون ان يتم استقصاد قياداتها او وزرائها بالاستجوابات الكيدية.
***
في برلمانات بعض الدول الأخرى ينجح المحافظون فيشكلون الحكومة ويبقى الليبراليون من الحزب المنافس ممثلين في المجلس، وفي ديموقراطيات أخرى يفوز المحافظون في الانتخابات فيعين الليبراليون من رجال ونساء في المجالس الموازية مثل الشورى والأعيان.. إلخ، للتأكد من تواجد جميع التوجهات تحت قبة البرلمان، وفي الكويت الوزراء هم نواب بالتعيين، لذا يستحسن ان يتم اختيار أغلبهم من التيار الأقل تمثيلا في البرلمان، اي اذا فاز الوطنيون والليبراليون وجب ان يكون أغلب الوزراء من الإسلاميين والعكس بالطبع صحيح.
***
ونتائج الانتخابات هي انعكاس لتوجهات الناس في فترة معينة من الزمن، إضافة بالطبع الى مقدار مهارة التيار السياسي المعني في عقد التحالفات وحسن استخدام الموارد المالية والإعلامية كي يحقق النجاح على منافسيه، وهذه النتائج «المؤقتة» التي يمكن ان تتغير الى العكس في الانتخابات اللاحقة كما حدث مرارا وتكرارا في الانتخابات الكويتية، يجب ألا تستخدم لإملاء تعديلات دستورية ذات صفة «دائمة»، فحين ينجح المحافظون أو الليبراليون في انتخابات الدول المتقدمة لا يستغلون ذلك الفوز في تغيير دساتيرهم كي لا تصبح مجالا للعب والمناكفة مع ظهور نتائج كل انتخابات.
***
عرضت المعارضة مشكورة شرط توزير 9 وزراء اي الأغلبية في مجلس الوزراء، وهو امر لو تم لتحولنا الى منهاجية الحكومة الشعبية دون الحاجة لتعديلات دستورية، المرجو ألا يصبح ذلك الرفض عذرا للعودة سريعا لمنهاج المعارضة لأجل المعارضة والمناكفة ومن ثم إشغال البلد فيما لا ينفع، كي لا يحبط الناس من الديموقراطية والعملية السياسية بعد ان تزداد فجوة التقدم والإنجاز بيننا وبين الأشقاء الخليجيين.
***
آخر محطة: الشكر الجزيل للمنسق العام للملتقى الإعلامي الكويتي ـ الأردني الأخ منصور العجمي على الجهد الطيب في التحضير والتنسيق لذلك المنتدى الذي حضر فعالياته جمع من كبار المسؤولين الأردنيين تقدمهم وزير الإعلام راكان المجالي، والشكر موصول لسفير الكويت في الأردن د.حمد الدعيج وطاقم السفارة والزملاء الذين سعدنا برفقتهم، د.سعد البراك وحجاج بوخضور وفيصل القناعي وجاسم كمال ووائل الشطي.