هل ترغب في أن تعيش ومن حولك في بلد يحترم فيه الجميع بعضهم بعضا؟
هل ترغب في أن يمنح المنصب لكل صاحب كفاءة دون النظر إلى أفكاره وآرائه ومعتقداته؟
هل ترغب في أن تذهب حيثما تشاء في وطنك دون أن يفرض البعض عليك سلوكهم وأهواءهم؟
هل ترغب في أن تعتنق ما تشاء من أفكار دون أن يزدريك البعض أو يحقرك أو يشتمك؟
هل ترغب في أن يعاقب كل من يمتهن كرامتك أو ينتقص من شأنك لمجرد أنك مختلف عنه؟
هل ترغب في ألا تكون فكرة المذهب أو الأصل معياراً للوصول في وطنك؟
هل ترغب في أن يكون في بلدك نصوص واضحة تطبق على الجميع دون تأويل أو تفسير؟
هل ترغب في أن تترشح للانتخابات دون أن يتفوه أحمق بعدم جواز التصويت لك لأنك لا تتبع عقيدته؟
هل ترغب في أن تناقش القضية أي قضية دون أن تتوجس من أن هناك من سيحكم على رأيك بناء على اسمك؟
هل ترغب في أن تذهب إلى مسجد أو حسينية أو معبد أو لا تذهب إلى أي دار عبادة أصلا ولا يتم تقييمك على هذا الأساس؟
هل ترغب في أن تدين جرائم البحرين كما تدين جرائم سورية دون الحاجة إلى معرفة من الضحية بالجرائم؟ وما أفكارهم أو عقائدهم؟
هل ترغب في الوقوف أمام هذيان أسامة المناور وتدافع عن حقوق المسيحيين من أهل الكويت دون أن تُكفَّر أو توصف بأنك عدو الإسلام والمسلمين؟
هل ترغب في أن يُعامل الإنسان كإنسان فقط دون أن تكون أسيراً لقيود يفرضها الإقصائيون؟
هل ترغب في أن نعيش عيشة الآباء في الكويت، حيث لا همّ لهم سوى العمل وبناء الوطن، ولا أواصر بينهم سوى المحبة والتراحم مهما اختلفوا؟
أعتقد أن الإيجاب هو الإجابة السائدة عن جميع تساؤلاتي أعلاه، ولأنها هي السائدة فأود أن أخطركم يا من ترغبون في ما سبق بأنكم جميعا علمانيون.
لا تتراجعوا ولا تعيدوا قراءة الأسئلة للبحث عن مخرج، فالعلمانية ليست شتيمة كما صورها لكم البعض، بل هي منهج راقٍ يتسامى فوق الاختلاف من أجل الوصول إلى دولة مدنية حضارية بعيدة عن سجن التاريخ وخلافاته.
أنا لم آتِ بجديد، بل قدمت لكم الفكرة بشكل واضح، والفكرة أساسا مطبقة في الكويت لولا التطرف الذي نعيشه اليوم، فعودوا إلى رشدكم وأعلنوها صراحة بأن العلمانية هي الحل لا التمترس خلف المذهب.
خارج نطاق التغطية:
رسالة سامية نسعى إلى إيصالها يوم 24 فبراير في ذكرى ملحمة بيت القرين تخليداً لمعنى التكاتف بين الكويتيين، فشاركوا معنا بوردة نضعها عند هذا البيت العظيم الشاهد على شكل الكويت الحقيقي.