نجح نواب المعارضة السابقون في تشكيل تكتل سياسي مهم جدا، استطاع أن يسقط الحكومة السابقة وأن يحل مجلس الأمة، ويبدو أن هناك تجانسا سياسيا نشأ بين أفراد تكتل المعارضة، الذي يجتمع فيه النواب الإسلاميون بالليبراليين، ونواب التنمية والاصلاح بالشيعة، ويلتقي فيه نواب القبائل بالتجار، ولا ننسى الجامع بينهم التكتل الشعبي!!
هم فريق من النواب تساموا على خلافاتهم الفكرية من أجل تحقيق هدف سياسي مشترك، اجتمعوا مع بعضهم البعض، ونظموا التجمعات الشعبية الحاشدة لهدف واحد، وأخيرا تحقق..
ولكن ماذا بعد الحل والاستقالة..؟
أتمنى على النواب السابقين وهم الآن مجرد مرشحين، أن يبقوا على هذه الهمة العالية والتنسيق الكبير الحاصل بينهم، وألا يتخلوا عن العقلية العملية (البرغماتية) التي تحلوا بها مؤخرا، وأن يجتمعوا كمرشحين ويصدروا بيانا يجملون فيه أهدافهم للمرحلة المقبلة، «فكما قاتلوا ضد الفساد يجب أن يقاتلون من أجل التنمية»، ضعوا برنامج عمل مشتركا، حددوا الأولويات الاقتصادية والاجتماعية وادعموا المشاريع التنموية بقوة، تبنوا قضايا الإصلاح السياسي والدستوري من أجل تعزيز مبدأ فصل السلطات ولمزيد من الاستقلالية..!
ولا شك أن للشباب الكويتي الذي ساندكم وخرج معكم الى الساحات مغامرا بالاستقرار السياسي العام، وبسلامتهم الشخصية حقوقا، منها على أقل تقدير أن تصدروا بيانا انتخابيا موحدا لكتل نواب المعارضة، لنعلم أنكم ستتعاونون مع بعضكم البعض، قبل أن تتعاونوا مع الحكومة من أجل الكويت.