استجاب صاحب السمو الأمير لدعوة التغيير فغيّر الحكومة وحلّ المجلس ودعا لانتخابات جديدة، وواجبنا كمواطنين وناخبين ان نرد التحية بمثلها وأن نسعى للتغيير هذه المرة، فلا للقبيضة ولا مثلها للمؤزمين ونعم في المقابل للوجوه والأفكار الجديدة من الأطهار والأخيار وليلتف جميع الكويتيين حول شعار.. لوطن أجمل ولمستقبل مشرق لن نجامل هذه المرة عند التصويت وسنختار الأفضل.
*****
نشرت جريدة «الجريدة» في عدد أمس أن هناك احتمالا لشطب 100 مرشح بسبب صدور احكام قضائية بحقهم تختص بالأمانة والشرف، هل نذكّر في هذا السياق بأن السبب الرئيسي للأحداث الجسام الماضية هو قضية «القبيضة» والضمائر الخربة؟ فهل يعقل ان نسمح مرة اخرى بترشح السراق القدامى والجدد؟!
وهل ضعفت ذاكرتنا الى هذه الدرجة؟! نرجو من اللجنة المشكلة برئاسة المستشار الفاضل سلطان بوجروة ان تحمي الكويت من الأشرار ومن يعتزمون بشكل مسبق الإثراء غير المشروع وترسيخ الفساد التشريعي وأن تسقط ترشحهم، فقد انعدم الحياء من وجوههم الصفراء.
*****
في الدائرتين الرابعة والخامسة حركة شبابية وطنية رائعة عكست نفسها برفض كثير من المرشحين القدامى والجدد دخول الفرعيات المخالفة لأحكام الشريعة ونصوص التشريع، انجاحنا من انحازوا للتوجه الوطني معارضين كانوا أو موالين في الانتخابات القادمة، يعني اننا خطونا خطوة كبيرة متميزة في الاتجاه الصحيح وان الانتخابات اللاحقة قد تشهد اختفاء تلك الظاهرة السالبة المفتتة للوحدة الوطنية وغير المسبوقة في تاريخ الديموقراطيات الاخرى، في المقابل سقوط من خرجوا عن الفرعيات ونجاح من دخلها يهدد باستفحال الظاهرة مستقبلا وتجذرها ولربما وصولها للدوائر الأخرى، لذا لنوقف المجاملة ولننتخب المرشح الوطني الذي ينظر للكويت ومستقبلها لا لمصلحته الذاتية.. ولوطن اجمل لا للمجاملة والنظرة الضيقة هذه المرة.
*****
وكما نطلب من المواطن العادي ان يقوم بدوره في حق وطنه، نطلب الامر ذاته من القوى المؤثرة في المجتمع التي نعتقد انها لا تقل عن المواطن حبا لبلدها وندعوها هذه المرة لإيقاف انزال المرشحين «القبيضة» المشتتين للأصوات الذين يعلم الجميع انه لا فرصة لهم اطلاقا بالنجاح، ان انزال المشتتين هو ما يؤدي في النهاية لإيصال المتشنجين والمؤزمين حيث ان حصدهم لعشرات او مئات الاصوات يغير المعادلة في كل مرة «سلبا» في حق من انزلهم، اسحبوا ترشيحهم كي نشهد انتخابات جادة ولن يخيب ابناء الوطن المخلصون امله فيهم.
*****
آخر محطة: حديث كثير لا تعلم صحته حول تفشي ظاهرة شراء الأصوات، المؤسف ان عملية بيع الصوت التي كان يقوم بها تاريخيا «الفقير الجاهل» اصبح يقوم بها هذه الأيام «المتعلم غير المحتاج»، ما نطلبه ممن يتسلم ان يحكم ضميره وحبه للكويت فإما ان يبلغ السلطات عمن يدفع ويتسلم مكافأة 5 آلاف دينار او الا يصوت لمن اعطاه وهو اضعف الإيمان.