سعيد محمد سعيد

توظيف القضايا المذهبية في الصراع السياسي (1)

 

على مدى السنوات العشرين الماضية، ولنقل منذ مطلع التسعينيات حتى اليوم، باعتبار أنها مرحلة شهدت تنامياً مقلقاً على صعيد الصدامات المذهبية في العالم الإسلامي، باءت كل محاولات وجهود علماء الأمة (المعتدلين) في صد مخاطر تلك الصدامات بالفشل!

لكن، على أي أساس حكمت عليها بالفشل؟ ولماذا باءت بالفشل؟ والإجابة ترتكز على أن كل المؤتمرات التي عقدت في عواصم عربية وإسلامية للحفاظ على ما تبقى من احترام للمذاهب والأديان بين أبناء الأمة، حطمها تحطيماً ذلك المد المتنامي من قبل جماعات متشددة تؤمن بالفكر المتطرف والتي سعت بشكل احترافي الى توظيف القضايا المذهبية في الصراعات والخلافات السياسية والعكس صحيح، فيما كان بعضها ولا يزال مدعوماً من حكومات وجماعات نفوذ وتمويل داخلي وخارجي… قانوني وغير قانوني.

وتحضرني بضع مقاطع من الداخل البحريني حذرت من هذا الصدام، فوكيل الشئون الإسلامية وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية فريد المفتاح هو واحد من العلماء الذي حمل على عاتقه مسئولية الدعوة الى تجديد الخطاب الديني، وعدم الاحتكام الى كتب التاريخ وغيرها، باعتبار أن ذلك هو السبيل لنبذ الفرقة بين المسلمين وتوحيدهم ونشر الإسلام وقيمه، وكذلك، ولأهمية ترميم العلاقات وردم الهوة بين أتباع المذاهب الإسلامية في البلاد العربية والإسلامية بخطاب إسلامي معتدل، كان خطيب جامع عالي الكبير فضيلة الشيخ ناصر العصفور يحذر بصورة أخرى من تضرر العلاقات بين أبناء الأمة جراء تصاعد موجة الصراع والفتنة الطائفية، إذ تم استغلال القضايا المذهبية وتوظيفها في الصراع السياسي والتجاذبات المحمومة، وخصوصاً بعد الحرب على العراق.

ومع ذلك، وهذه هي النقطة الجوهرية، فإن هناك الكثير من أبناء الأمة، ومنهم من هو على مستوى من التعليم، يحصر نفسه في اتباع فتاوى (الشياطين الخرس)، كما أسماهم الباحث الكويتي الدكتور عبدالله النفيسي في محاضرة قدمها لهيئة التدريس بجامعة الكويت قبل أيام قليلة مضت… بل وزاد قوله إن أولئك (لا يباعون ولا بفلس) ولا يجب أن نأخذ منهم فتوى! وهو محق في طرحه! ذلك أن الأمة الإسلامية ابتليت بشخصيات تلصق أنفسها بالعلم والفقه والدين، من كل الطوائف والمذاهب، وعلى الخصوص أصحاب الفكر المتشدد، ليبثون سمومهم الفتاكة في جسد الأمة، ومع شديد الأسف، فإن الكثير من الحكومات في العالم العربي والإسلامي، تكشر وجوهها رافضةً هذا السلوك المدمر أمام مرأى الرأي العام من جهة، وتظهر سرورها ورضاها بما يحدث في الخفاء من جهة أخرى.

ما يهمنا هو الوضع في بلادنا، والذي يمكن أن نصفه، بأنه وعلى الرغم من وجود خطاب ديني ناشز قبيح فتنوي، إلا أن من الواجب على الدولة وعلى كل المواطنين، عدم السماح لأي خطاب تفوح منه روائح الموت والتفتيت والتشفي والانتقام، ووفقاً لمتطلبات المرحلة الحساسة التي تمر بها بلادنا، فالجميع في حاجة الى أن يجتمع أهل البلاد تحت مظلة التسامح والمحبة والتآخي، وخصوصاً أن جلالة العاهل الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الراعي الأول لهذا التوجه من خلال اللقاءات المستمرة مع علماء الدين الأفاضل كما يعلم الجميع… لكن، ما الذي سيحدث لو استمر وجود نفر من ذوي الخطاب المتشدد في بث سمومهم القاتلة؟

للحديث صلة

سامي النصف

التاريخ صدفة

نشرت مجلة «التايم» الأميركية في عددها الأخير تحقيقا مثيرا اثبتت خلاله تطابق ما حدث في العالم العربي عام 2011 مع ما حدث في أوروبا عام 1848، ففي تونس بدأت الثورة وهرب الرئيس الى الخارج ثم انتشرت سريعا عبر التكنولوجيا الحديثة الى ثماني دول عربية وهو ما حدث تماما في باريس 1848 عندما ثارت الجماهير فهرب الملك لويس فيليب الى الخارج وانتقلت الثورة سريعا عبر التكنولوجيا الحديثة (التلغراف) الى ثماني دول أوروبية فثارت شعوبها وتغيرت بعض أنظمتها وحكوماتها، وقد أظهر التحقيق 12 قاسما مشتركا بين الحالتين الأوروبية والعربية، ثم انتهى ما كتبته المجلة بحقيقة تظهر ان الأمور عادت سريعا الى سابق عهدها في الدول الأوروبية خلال أقل من عامين بعد ان لاحظت الشعوب ان الأمور زادت سوءا بدلا من ان تتحسن أحوالها الاقتصادية.

لي ان أضيف لذلك التحقيق المهم، وإيمانا منا بأن التاريخ تحركه الصدف لا المؤامرات، تطابقا آخر بين ما حدث في مصر مبارك 2011 واندونيسيا سوهارتو 1998 وإيران الشاه 1979 فالحكام الثلاثة وصلوا لسدة الرئاسة بعد انقلابات وأعمال دموية قتلت أو عزلت من كان قبلهم، واتهم بها الغرب، واستمر حكمهم ثلاثة عقود ثم تساقطوا ابان تسلم الديموقراطيين مقاليد الحكم في أميركا (كارتر وكلينتون واوباما).

وقد استطاع الثلاثة وبمساعدة من الولايات المتحدة والغرب ان يقوموا في السنوات الأولى لحكمهم بإنجازات ضخمة فيما يخص الاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي وتطوير وتمدين دولهم واستقرار عملتهم مما أثار إعجاب شعوبهم بهم، إلا ان طول المدة وفساد الأبناء والأقرباء (أشرف وتومي وجمال) اثار حنق العامة عليهم، وزاد النار اشتعالا الحملات الإعلامية الدولية ضدهم، كما أساء إليهم العنف غير المبرر الذي استخدم ضد المحتجين، فتحول المتظاهرون من آلاف إلى ملايين في الحالات الثلاث.

وقد سقط الشاه 1979 بثورة دينية تقنية (الكاسيت) غير مسبوقة في التاريخ، كما سقط سوهارتو 1998 بثورة بنكية اقتصادية وثورة طلابية غير مسبوقة في التاريخ كذلك، والحال ذاته مع مبارك 2011 الذي أسقطته ثورة سياسية شعبية غير مسبوقة في تاريخ مصر، شاه إيران وسوهارتو أعلن عن مرضهما بعد عزلهما ولم يسجنا حتى موتهما وقد أعلن عن مرض الرئيس مبارك وقد يبقى لأسباب عدة بعيدا عن الاعتقال والمحاكمة حتى رحيله.

وضمن الحملة الإعلامية على الثلاثة انهم اتهموا باختلاس مليارات الدولارات «شاه 25 مليارا»، «سوهارتو 35 مليارا»، «مبارك 70 مليارا» ولم تثبت القرائن والأدلة تلك الدعاوى، ولم يسترد في النهاية شيء من تلك الثروات المدعى اختلاسها، بل ان سوهارتو كسب قضية تعويض في سبتمبر 2007 (عام قبل وفاته) على مجلة «تايم آسيا» بـ 125 مليون دولار بسبب الدعاوى الزائفة المبالغ فيها عن ثروته، وقام على اثرها برفع دعوى بـ 27 مليار دولار على مجلة «التايم» الأميركية بسبب مئات المقالات التي اتهمته باختلاس المليارات، وفي النهاية اتهم الثلاثة حلفاءهم لا أعداءهم بالتسبب في إسقاطهم.. والله أعلم!

آخر محطة:

1 ـ زرت مصر قبل مدة، وهي آمنة تماما، وأدعو الناس لزيارتها، وان كان اعلامها غير المحترف يدمرها عبر تكبيره وتضخيمه لأمور أمنية تحدث في العالم أجمع، مما يخيف السائحين والمستثمرين، إضافة الى تحريضه الناس على الانتقام واجتثاث الآخرين، وهو أمر مجرب تسبب في تدمير العراق.

2 ـ نشرت مجلة «اليوم السابع» المصرية على صدر صفحتها الأولى ان نصيب كل فرد مصري من الثروات المسروقة والمتأمل استردادها هو 187 ألف جنيه، أي ان نصيب الأسرة المعتادة المكونة من 10 أشخاص هو 1.8 مليون جنيه، خبير اقتصادي ذكر على احدى الفضائيات ان ذلك المبلغ خطأ وان الرقم الصحيح للثروات التي سيتم استردادها هو 300 ألف جنيه للفرد صغيرا كان أو كبيرا، ولا حول ولا قوة الا بالله.

احمد الصراف

فاطمة توباز.. رائدة تركية

في آخر زيارة لتركيا لفت نظري أن أكبر عملاتها الورقية تحمل صورة امرأة، وهو الأمر غير المعتاد في دولنا النص خربانة.
أثار الأمر فضولي، وبالبحث تبين أنها لأول روائية تركية في التاريخ، وكاتبة العمود والناشطة في مجال حقوق المرأة والقضايا الإنسانية، فاطمه علي توباز.
ولدت فاطمة ضمن أسرة ميسورة ومتعلمة، فوالدها أحمد باشا كان مؤرخا معروفا وواليا على أكثر من مدينة تركية وعربية. كما كانت والدتها من وجيهات اسطنبول. وبسبب ظروف والدها فقد عاشت في أكثر من دولة وتعلمت الكثير ولكن في البيت وليس من خلال التعليم التقليدي، وأتقنت التحدث والكتابة بالعربية والفرنسية إضافة إلى التركية.
تزوجت بطريقة تقليدية وهي في السابعة عشرة وأنجبت 4 بنات، وكان زوجها محافظا وكان يمنعها من قراءة الكتب الأجنبية.
كتبت أول أعمالها الأدبية في 1889، وكان عبارة عن ترجمة متقنة الى التركية لرواية فرنسية للقاص Georges Ohnet، ووجدت انتشارا مقبولا. ومن ثم توالت بعدها أعمالها الأدبية مع آخرين أو بصورة منفردة، كما كتبت لسنوات باسم مستعار، وروايتها «أعمال مفيدة»، 1892 كانت الأولى التي حملت اسمها الصريح، وقد استمرت كتاباتها في التطور هادفة نصرة المرأة وتحررها واعطاءها الحق في اختيار الزوج والاعتماد على نفسها ماديا، وان يكون لها احترامها في المجتمع، وقد بلغت شهرتها عاليا مع كتابها «ميلاد كاتبة عثمانية انثى»، الذي احتوى مجموعة رسائل تتعلق بعشقها الأبدي للتعلم، والذي ترجم للغات عدة ونال اعجاب الكثيرين. كما لم تتوقف في السنوات 1864 حتى ما قبل وفاتها بقليل، عن كتابة عمودها الصحفي، الذي خصصته للدفاع عن حقوق المرأة. كما كان لفاطمة أنشطتها الإنسانية أثناء الحرب التركية اليونانية، واسست جمعيات لتقديم العون للمحتاجين واسر الجنود، ومنحها السلطان عبدالحميد وساما تقديرا لجهودها. كما أصبحت أول امرأة عضو في «الهلال الأحمر» العثماني.
وعندما اسس الزعيم التركي العظيم مصطفى كمال أتاتورك تركيا الحديثة اصدر في عام 1934 قراراً بضرورة أن يكون لكل تركي لقب، وهنا اختارت لقب «توباز» كاسم لعائلتها، وتوفيت فاطمة في 1936 بعد تدهور صحتها. وتقديرا لسيرتها وضعت الحكومة التركية صورتها على أكبر فئات عملتها النقدية.
تعتبر «زافر هانم»، أو السيدة ظافر، أول روائية تركية، إلا أنها لم تدخل التاريخ بتلك الصفة لأنها كتبت رواية واحدة فقط! والسؤال: أين رائدات النهضة بيننا، ولماذا لا نرى تكريما يليق بمكانة أي منهن؟

أحمد الصراف

حسن العيسى

أراجوزات شكوكو

وجدت الجماعات الأصولية في قضية شبكة التجسس الإيرانية جنازة ليشبعوا فيها لطماً، ولو أنهم يلطمون أنفسهم لكنا انتهينا منهم، لكنهم يلطمون الآن كرامة إخوانهم في المواطنة، ويشككون في ولائهم للدولة. حكم المحكمة الابتدائي بتهم شبكة التجسس لإيران شرع لهم الأبواب كي تطفح من مجاريها العفنة أرثوذكسيتهم المتطرفة تجاه الآخر، أحدهم لمز بمقال له قبل يومين يطالب الدولة بالتأسي بإسرائيل في معاملتها لمواطنيها العرب حين أقصتهم عن بعض الوظائف الأمنية والحساسة، وعلينا كما كتب ذلك الفذ معاملة بعض الكويتيين مثل معاملة إسرائيل لعربها! طبعاً المقصود بعرب إسرائيل عند ذلك الكاهن «المتسامح» هم شيعة الكويت، فهم في عرف هذا الكاتب ومشايخ فكره مفترض فيهم ومحكوم عليهم مسبقاً بالولاء لإيران حتى يثبت العكس، شيعتنا هنا أو ربما في أي جزء من بلدان الثقافات الأصولية الحاكمة في مجتمعاتنا لا هوية قومية لهم غير هوية الانتماء إلى الثورة الإيرانية، فهم «فرس» يحلمون بعودة الأمجاد الساسانية، ولو كانوا من أعرق القبائل العربية، فالكويتي والخليجي الحقيقي عند هؤلاء الإقصائيين لابد أن يكون مسلماً عربياً سنياً، وإلا فلا مكان لهم تحت قباب المواطنة.
نواب السلفية الجديدة بدورهم يطالبون بمعاملة أشد مع إيران غير مكتفين بما اتخذته الخارجية الكويتية بعد حكم المحكمة، ويكادون يطالبون بإعلان الحرب على إيران متخيلين أن الكويت حقيقة دولة عظمى يمكن لها أن تثير عرب الأهواز- وليس كل العرب الأهواز بل سنتهم فقط عند أئمة السلفية- ضد دولتهم، وأن بإمكان الأساطيل الكويتية أن تحرر سنة إيران من حكم الملالي، وتخلص جزر الإمارات العربية من الاحتلال الإيراني…! ومن جوف تصريحاتهم وعرضاتهم بسيوف الحرب نلمس لمس اليد الروح الفاشية ليس ضد إيران، كما يروجون، بل ضد المواطنين الشيعة في الكويت، فالكلام عن إيران شكلاً والمقصود شيعة الكويت مفهوماً ومضموناً… ففي ثقافة نواب البؤس هؤلاء لابد أن يبقى شيعة الكويت تحت المراقبة الأمنية الدائمة، ومن قرصته حية البحرين فعليه أن يخشى حبل الكويت (الحبل الجعفري).
ليحذر مشايخ الكراهية وأتباعهم ومريدوهم فيما يقولون ويصرحون به، فما يفعلونه الآن هو الدخيل البشع على «عاداتنا وتقاليدنا»، وهذه اسطوانتهم التي يرقصون مشاعر الناس عليها. فالكويت وغيرها من دول الخليج بحكم موقعها الجغرافي موانئ بحرية تجارية، وكانت ملتقى لثقافات شتى من دول مجاورة تنصهر فيها أعراق مختلفة، مما خلق طابعاً «ليبرالياً» متواضعاً في ثقافتنا الشعبية… وما يطالب به عتاة السلفية المنغلقة اليوم هو دعوة صريحة إلى تفتيت الوطن لتنهض مكانه خيم الطائفيات والقبليات المتناحرة… وكي تعود علينا حروب داحس والغبراء، فلنغلق ستائر مسارح الزير سالم والمهلهل وجساس فأبطالها اليوم في حقيقتهم هم أراجوزات ودمى شكوكو.

كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء

يمكنك متابعة الكاتب عبر الـ RSS عن طريق الرابط على الجانب الايمن أعلى المقالات السابقة

احمد الصراف

العوضي أسطورة البيئة الإقليمية

اشتكى وانتقد الكثيرون بقاء زعامات سياسية كثيرة في مناصبها لفترات طويلة بعد الوصول اليها بالانتخاب أو الانقلاب(!) ولكن لو نظرنا حولنا لوجدنا أن عادة التمسك بالكرسي متأصلة لدى الكثير من الاداريين ورؤساء جمعيات وغيرهم، فشؤون بيئة الكويت مثلا تسلم أمرها عام 1980 د. عبدالرحمن العوضي عندما كان وزيرا للصحة، ليصبح رئيسا للمجلس الأعلى للبيئة، وهو في قمة «عطائه»، وبعدها بسنة، وحتى استقالته من الصحة وتسلمه حقائب وزارية أخرى وخروجه من الوزارة، اصبح، بحكم علاقاته ومناصبه، في عام 1981 سكرتيرا تنفيذيا للمنظمة الاقليمية للبيئة، ولا يزال، وبعد بلوغه تقريبا الخامسة والسبعين من العمر، على رأس المنظمة لثلاثين سنة متواصلة، فهل نلوم بعدها بن علي وأبو علاء؟.
ولكن، بالرغم من طوال فترة حكم وتحكم د. العوضي بالبيئة، محليا واقليميا، فانني شخصيا لم اسمع بأي دور له في كل المشاكل والكوارث البيئية التي واجهت الكويت والمنطقة في الثلاثين سنة الماضية، سواء ما تعلق باحتراق آبار النفط أثناء فترة الغزو العراقي وبعد التحرير، أو ما تشكل من بحيرات نفطية، اضافة لكارثة مشرف، مرورا بمشاكل مدافن القمامة في الكويت، هذا غير مشاكل دول المنطقة الأخرى التي تقع ضمن نطاق مسؤوليته، أو في حادثة تسرب الغاز في منطقة الظهر السكنية نتيجة بناء بيوتها على قواعد مدافن نفايات قديمة، أو حتى حادثة تسرب الغاز الأخيرة في منازل مدينة الأحمدي. وأعتقد بالتالي انه آن الأوان لأن يطالب الدكتور، وبكل قوة واخلاص، الأمم المتحدة باعفائه من منصبه، فقد أعطى الرجل ما عنده منذ فترة طويلة واستحق أن يتقاعد، فهل يفعلها ويقص الحق من نفسه ويستقيل؟

أحمد الصراف

سعيد محمد سعيد

النوايا صادقة… فليكن العزم صادقاً!

 

لا شك في أن الزملاء الأفاضل من الكتاب الصحافيين والإعلاميين الذين كتبوا المقالات أو تحدثوا في المنابر الإعلامية أو المجالس محذرين من مخاطر تشطير المجتمع في مرحلة من أكثر مراحل بلادنا حساسية…لا شك في أنهم صادقون فيما يقولون، وخصوصاً أن ارتفاع أصوات الانتقام الناشزة وتلك التي تدعو الى التخوين واشعال البغضاء بين أبناء المجتمع، تستوجب من جميع المخلصين أن يقفوا وقفة أمانة للوطن وللمواطنين، فهذه الوقفة، التي تعكس نفسية الخير والصلاح والإصلاح وحماية النسيج الاجتماعي، هي التي تعكس صدق الولاء للقيادة وللوطن ولأبناء الوطن.

هناك نوايا صادقة، وهذا هو المحور الذي أود أن أتناوله اليوم للتحذير من سلاح الطائفية الذي لا يمكن أن يكون مدمراً لوطن دون آخر، أو طائفة دون أخرى، فمتى ما أشهر هذا السلاح واستخدمت طلقاته المميتة، فإن التدمير يكون شاملاً لعيناً بغيضاً، ولهذا، فإنني من الناس الذين حرصوا على التواجد في مختلف المحافل واللقاءات التي تجمع مختلف فئات المجتمع وشرائحه… تواجدت في الدوار، وحضرت لقاءات تجمع الوحدة الوطنية بل وتوليت مسئولية تغطية بعضها وتواصلت مع أعضائه، وحضرت اللقاءات الأهلية، وشاركت في بعض الاجتماعات التي هدفت الى رأب الصدع بين أبناء المجتمع، وبالفعل، وجدت أن هناك خلافات في الأفكار والتوجهات والمطالب سياسياً، لكن على المستوى الوطني الاجتماعي، فإن الوطنية والإنسانية والأصالة البحرينية هي التي تشرك الجميع في اتجاه واحد… يختلف تماماً عن التشعبات والاختلافات في المواقف السياسية والمطالب والشعارات والفعاليات.

لكن مع شديد الأسف، وليسمح لي الاخوة، دون ذكر أسماء، ممن استضافوا اللقاءات الأولى لانطلاق هذا الجهد الكريم الهادف الى التصدي لأخطر ما يهدد السلم والاستقرار في مجالسهم، والأهالي يثقون في صدق نواياهم، لم يثبتوا أن العزم قوي في هذا الاتجاه وليس هناك ما يمنع وخصوصاً أن الأهداف أهلية إنسانية وطنية صادقة ولا علاقة لها بالسياسة… وليسمح لي القارئ الكريم أن ألفت نظره إلى نقطة مهمة… وهي أن تلك المجالس استضافت شخصيات من الطائفتين الكريمتين، وعلى رغم أن هناك خلافات في المواقف السياسية بينهم تجاه قضايا وملفات مختلفة، لكنهم تجاوزوا ذلك ونحوه جانباً وركزوا على (سلامة البيت البحريني)، لأنهم يعلمون جيداً أن الحراك السياسي قد يثمر يوماً ما على توافق بين الدولة ومختلف المكونات من موالاة ومعارضة ومنظمات مجتمع مدني ولابد من تجاوز كل الخلافات والأزمات، ويعلمون، في الوقت ذاته، أن الشق والخلاف والتناحر بين أبناء الوطن، إن زادت هوته، وتحول الى سلوك وممارسة وقناعات ومواقف متشددة، فإن البلوى لا تماثلها بلوى، ولن تنفع الحلول كيفما كانت في جمع الأهل تحت سقف واحد والقلوب ملأى بما فيها مما لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى، والتي لا نتمنى مكانها الا الخير والمحبة.

ما لا يمكن أن نتغافل عنه أبداً، وفي شدة الشدة التي تمر بها بلادنا والتي نسأل الله جل وعلا أن تزول قريباً ليحل محلها النور والضياء والمواطنة والتلاقي بين القيادة والشعب بكل مكوناته… ما لا يمكن أن نتغافل عنه هو أن القلوب البحرينية الصادقة في حمل مسئوليتها الشرعية والوطنية في الدفاع عن النسيج الاجتماعي، لم تلقِ هذه المسئولية أو تتجاهلها، بل هي التي حملتها أمس وتحملها اليوم وستحملها غداً…لأنها تدرك بأن تفتيت المجتمع البحريني هو الطامة الكبرى

سامي النصف

النهج الجديد ومراسي سفينة الوطن

الدستور نص متكامل لا يجوز الايمان ببعضه والكفر ببعضه الآخر ونصوصه نصت بشكل حاسم وواضح على أن اختيار من يكلف بتشكيل الوزارة هو حق صاحب السمو الأمير حيث تتجمع لديه معلومات ورؤى لا تتوافر لغيره، يضاف لها هذه الايام خبرة مسؤول محنك له تجارب أربعين عاما في العمل الديبلوماسي والسياسي الدولي تؤهله لمعرفة المتطلبات والاستحقاقات الاقليمية والعربية والدولية اللازمة لذلك التشكيل بما لا يعرفها غيره.

النهج الجديد المطلوب للمرحلة المقبلة لا يقتصر على الأداء الحكومي، بل يجب أن يمتد الأمر للمواطن والناخب الذي عليه أن ينظر الى ما هو أبعد من الرغبات الذاتية والانانية المدغدغة، الى حث وحض نوابه الافاضل على تقديم المقترحات والتشريعات التي تفيد الوطن ككل لا قطاعا منه.

كما يجب أن يمتد مفهوم النهج الجديد الى النواب الافاضل، فالدعم والتأييد يجب أن يوفر للحكومة الجديدة أيا كان رئيسها وأيا كان أعضاؤها فهم في النهاية جميعا أبناء الكويت حالهم حال النواب الافاضل، وسفينة الوطن تمر هذه الايام بأوقات صعبة وحرجة فرضتها المتغيرات الدولية والاقليمية، مما يستوجب على الجميع تسخير الجهود لا لعرقلة بعضنا البعض، بل للتأكد من أن المسار متجه بنا الى الموانئ الآمنة والمستقبل المشرق.

ويحتاج الاعلام المحلي أن يتجاوب مع النهج الجديد، فلا يجوز التضحية والتفريط في المصالح العليا للأوطان لأجل مصالح ضيقة قد لا تزيد عن الرغبة في كسب حفنة من المشاهدين أو القراء، ان التهدئة في السفينة التي تمخر عباب البحر وسط العواصف والاعاصير هي متطلب يجب أن يلتف حوله رجال الاعلام، فالوطن وطنهم والحفاظ عليه مقدم على الحفاظ على أي أمور أخرى.

أخيرا، الكويت بلد صغير لا مصلحة له ع‍لى الاطلاق في معاداة أحد، لذا نرجو الحرص على ألا ندخل في تخندقات معادية للمجتمع الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الدولة الصديقة والحليفة التي ندين لها بالكثير الكثير، والحال كذلك مع الاشقاء من دول الخليج ممن لا نستطيع أن نوفيهم حقهم من الشكر والامتنان والثناء، هذه الرغبة في تحسين العلاقات والبحث عن الاصدقاء لا الاعداء، يجب أن تمتد للجارين الكبيرين العراق وايران اللذين يجب عدم تصعيد المواقف ضدهما، بل يجب أن نكون الارض التي يلتقي عليها الجميع لبحث مشاكلهم وطرق حلها، ان غريزة البقاء تفرض علينا ذلك الدور المشابه لأدوار سويسرا وسنغافورة والسويد وغيرهم.

آخر محطة:

وسط الامواج العالية والعواصف الرملية الكثيفة التي تحجب الرؤية، تشكلت في دار معرفي مجموعة «للاخاء الوطني»، تضم رجالا ونساء من كل ألوان الطيف الكويتي، ويأمل منضوو المجموعة أن تصبح بمنزلة منار مضيء للوحدة الوطنية يلتف الجميع حوله ويساعد السفن وقباطنتها على البعد عن الصخور الظاهرة والخافية التي تتسبب في غرقها.

احمد الصراف

إلى رأس الحكمة

يا من لا ترد أي نداء صادر من القلب والعقل، إليك نرنو بعد أن أصبح الخطر ماثلا وقريبا، وبعد أن بدأت نار الطائفية تحرق زرعا خيرا طالما رعيتموه وحفظتموه على مدى قرون من عاديات الزمان والإنسان، وفي محيط لا يرحم، يتربص بنا جميعا.
لا أنتمي يا سيدي لأي فريق أو جهة أو طائفة غير فريق الوطن، ولا أكتب إلا دفاعا عنه، فهو الملاذ الآمن للجميع، ولا أمثل إلا نفسي وقناعاتي، ولكني على ثقة بأن مشاعر الكثيرين، ممن ليس في وسعهم قول الكثير علنا، يقفون معي، ويحز في نفوسهم ونفس كل مخلص لوطنه أن يروا المستوى الخطر الذي وصل له الشحن الطائفي والعنصري، وكيف أصبح التخوين والتربص بالآخر ديدن الكثيرين، وهذه المرة من الشباب، الذي أصبح كل طرف يخون غيره ويطعن في ولائه ويشكك في محبته لتراب هذا الوطن، وكيف أصبح المقياس مذهب هذه الجماعة أو سابق أصولهم، وليس بمقدار ما يقدمونه للوطن، وما يحققونه من إنجازات ونجاحات. وقد أصبحنا نرى جميعا، وبأسى، كيف أمست التصريحات الطائفية والعنصرية هي لغة المخاطبة السائدة، لكن الحقد الأعمى لن يكتفي بذلك ويقف عند حد معين، بل ستمتد المقاطعة الى غيرهم، وهكذا. وبعدها ستدور الدوائر على هؤلاء في اليوم التالي وستحرق نيران الكراهية والحقد الجميع، وأحد لن يخرج منها سالما.
في هذه الأجواء الموبوءة، الملوثة بأنفاس غير طيبة، سيكون الوطن العزيز، هو الخاسر الأكبر، وسيصاب بمقتل، ولن يبقى لنا بعدها سوى الحسرة والندم على ما اقترفه السفهاء منا.
الأمر بيدك أيها الحكيم، على الرغم من اننا كلنا معنيون بالعمل على وقف هذا السيل الخطر من الاصطفافات الطائفية والعنصرية العمياء، التي ستأخذنا جميعا إلى مهاوي الردى، ونغدو كعصف مأكول، تذروه الرياح، ولا معين.

أحمد الصراف

مبارك الدويلة

الرئيس الذي نريد

لا أعرف من سيتم تكليفه بتشكيل الحكومة لحظة كتابة هذا المقال، لكنني سأذكر بعض الملاحظات المهمة التي أتمنى أن ينتبه إليها الرئيس القادم عند التشكيل وبعده.
أولى هذه الملاحظات هي الأسس التي يتم عليها اختيار الوزراء!! فالذي أضعف الحكومات الست السابقة هو طريقة الاختيار، حيث كانت تعتمد على عدد الأصوات التي يضمنها الوزير للحكومة من داخل البرلمان، سواء بعلاقاته الحزبية او الطائفية او انتمائه القبلي، فكلما كانت «ميانته» على النواب أكثر زاد رصيده عند سمو الرئيس، أضف إلى ذلك عنصر المحاصصة، الذي كان ملازما لكل الحكومات السابقة، مما أفقد الحكومة عناصر أكثر اهمية مثل الأمانة والنزاهة وقوة الحجة والطرح!
ثانية هذه الملاحظات ان الوزير الذي يقول لك «لا» أفضل من الوزير الذي يردد: أنت آمر واحنا نطامر. فقد لوحظ ان الوزراء كانوا يراعون خاطر سمو الرئيس وتوجهاته ويزينون له القبيح ويقبحون له الجميل.
لذلك صديقك من صدقك القول وليس من صدقك ورماك وراء الشمس!!
ثالثة هذه الملاحظات كن حازما وارفض التشكيل الذي يفرض عليك، او كما يقولون ينزل عليك بالبراشوت، فأنت من ستحاسب على أداء الوزراء ونكباتهم ولا عذر لك بأنك لم تختر وزراءك، فالزمن ما يرحم، وعندما تكون عالمنصة كل يقول نفسي نفسي، وعندها تتذكر قول الشاعر: «ما أكثر الأصحاب حين تعدهم ….. لكنهم في النائبات قليل»!!
نصيحة اخرى بعد تشكيل الحكومة.. وهي ألا تتدخل في عمل الوزراء وتحرجهم كما حدث مع وزراء حكومات سابقة.. فدخل الفالي رغما عن وزير الداخلية الذي تم استجوابه لذلك.. وتم الغاء محطة الصبية قبيل توقيع عقدها ومن دون علم مسبق من وزير الكهرباء آنذاك، وقرر مجلس الوزراء الغاء مشروع الداو ومشروع المصفاة الرابعة بخلاف الرأي الفني الذي تبناه المجلس الاعلى للبترول.. الخ من مشاريع وقرارات أُحرج فيها الوزراء وتحملوا تبعاتها السياسية من دون ذنب اقترفوه.
اننا نريد رئيس حكومة يعرف كيف ينتقي وزراءه كما ينتقي اطايب الثمر.
اننا نحتاج الى رئيس حكومة يعرف كيف يدير مجموعة الوزراء بحيث يشعر كل وزير بقيمته ويتحمل تصرفاته ويرفع الحرج عن رئيسه الذي سيتحمل المسؤولية السياسية منفردا اذا تدخل في عمل الوزراء.
اننا نتمنى ان نشاهد رئيس وزراء لا يرعبه السؤال البرلماني ولا ترهبه جعجعة بعض نواب الحناجر.. يدخل قاعة عبدالله السالم وهو يعرف ماذا يريد وكيف يحقق ما يريد.. يدير فريقه وهو جالس على مقعده لا يكلف غيره باداء هذه المهمة.
اخيرا نريد رئيس حكومة يأتي للتعاون مع المجلس ونوابه.. لا يصنف النواب هذا وليدنا وهذا خصمنا.. لا يخطط لاضعاف المجلس وتشويه سمعته.. يتمنى أن ينجح المجلس في وظيفته كما يتمنى ان تنجح الحكومة في برنامجها.
عندها فقط ستكون لدينا حكومة قوية متجانسة ومتعاونة مع مجلس قوي.. ونقول كلنا مبروك للوطن.. وهنيئا للمواطن.

محمد الوشيحي

يا عيونها

ما زلت أردد «الجَمال والإبداع والعذوبة والموهبة تنتشر أكثر في الدول ذات المناخ الساحر والطبيعة الخلابة». والكويت لا سحر فيها ولا «خلابة» ولا جبال ولا أنهار ولا شلالات، لذلك ينتشر فيها نبيل الفضل.
ستقول «إذاً كيف تفسر عذوبة أصوات الفنانين نوال وسناء الخراز والرويشد وعبدالكريم عبدالقادر ووو؟» فأجيبك بسؤال وإجابة: كم نسبة ذوي الأصوات العذبة في الكويت؟ الجواب، لا تكاد تذكر بالعين المجردة. احمل حالك، كما يقول المصريون، واذهب إلى لبنان سقاه الغيث، حيث الطبيعة المثيرة والطقس المحرّض على الفسق والفجور، وحيث نهر الكلب ونهر البردوني ونبع الصفا ونبع العسل، وستجد أن ما يقرب من ثلث الشعب يمتلك حنجرة عميقة وحبالاً صوتية عذبة.
ولولا القمع السياسي الديني الذي يفرضه المحافظون على إيران لما سيطرتَ على رأسك المتمايل طرباً من الغناء الإيراني، ولما أغمضت عينيك لفرط جمال الفاتنات الإيرانيات، ولما ارتد إليك فكك الأسفل لهول إبداع الإيرانيين في النحت والتصوير والرسم على المباني والمرافق العامة بدلاً من هذه الرسومات الغبية المنتشرة حالياً في طهران، التي تشبه «سفرة الطعام البلاستيكية».
ستقول: رغم طقسنا وتضاريس بلدنا، إلا أن لدينا في الكويت من الجمال المنتشر بين الصبايا والشبان ما يسد الحاجة، وسأرد عليك: مستوى الجمال عندنا لا يقي من البرد، بالكاد يستر العورة. صحيح أن بدرية جميلة، وتهاني فاتنة، ونادية قاتلة (بالمناسبة، ما السر في أن الصبايا الكويتيات الجميلات أسماؤهن قديمة أو بشعة وأصواتهن مبحوحة مرعبة، والعكس صحيح، وأتذكر زميلاً عسكرياً ملامحه «زائيرية» لكن اسمه «جميل»، سامح الله أباه ما أكبر كذبته)… اذهب إلى تركيا، ذات المناخ والطبيعة والتنوع الجغرافي وتمعّن هناك الإبداع الرباني في خلق البشر، وستجد بين كل عشر صبايا إحدى عشرة فاتنة، فنسبة الجمال في تركيا مئة وعشرة في المئة. واخطف رجلك إلى سورية وسترى من مشيقات القوام، طويلات الأعناق، عذبات اللمى، ما يبكيك بكاء الناقة الخلوج. وقاتل الله تلك الصبية السورية الموظفة في أحد فنادق دبي، والتي لم يُخلَق مثلها في العباد، رأيتها فصعدت غصة في حلقي فأنزلتها بسرعة، ووضعتُ كفي على بلعومي كي أخبئ تفاحة آدم التي فلتت حبالها فراحت تتراقص بلا وعي… يوووه أشهد أن جمالها ذو قبضة حديدية، وأن شموخها يوقف بث قناة الجزيرة ويسحب هويات مراسليها، وأن نعومتها تنشر الفساد وتقمع العاشقين وتتهمهم بالولاء للخارج، والله على ما أقول شهيد، ولو كان الصرعاوي معنا ورآها لقبّل رأس أحمد الفهد وبكى على كتفه… توقفنا أمامها ومازحتها: «إذا كانت حوريات الجنة أجمل منك فسأسجد لله إلى أن أموت»، فرفعت سقف المزاح: «أنا واحدة منهن جئت لأطمئن على أهل الأرض»، فبادلتها المزاح: «إذاً أنتِ أجندة خارجية؟»، فقهقهَت: «هاهاها… هيك عم يقولوا»، فقهقهْتُ: «هاهاها… الله لا يوفقج». وغادرنا موقع الانفجار، صديقي وأنا، ننقل إصاباتنا ونتبادل الآهات والتمتمة: «يا عيونها… يا عيونها».

كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء

يمكنك متابعة الكاتب عبر الـ RSS عن طريق الرابط على الجانب الايمن أعلى المقالات السابقة