سبق أن ناشدنا زميلنا السابق الأخ أحمد بشارة إبداء رأيه في موضوع التخلي عن البرنامج الحكومي المتعلق باستخدام الطاقة النووية في الكويت، وحيث اننا لم نسمع أو نتلق رداً منه، فإننا نوجه له، ولو بطريقة غير مباشرة، نداء آخر وجهه الكاتب الأردني أحمد الزعبي لرئيس هيئة الطاقة الذرية في الأردن، السيد خالد طوقان، حيث يقول فيه: باسمي وباسم من أمون عليهم من الأردنيين، نسوق عليك الله، ونرجوك رجاء حاراً ان «تمطمط» في تنفيذ مشروع الطاقة النووية قدر الإمكان، وإذا تمكّنت من صرف النظر عنه كلياً تكون قد عملت معنا معروفاً لن ننساه ما حيينا. يا معالي الوزير، إذا كانت اليابان «أم الهمايم» لم تستطع ضبط مخاطر التسرّب، فكلما رقعتها من جهة انفلتت من جهة اخرى، فهل تريد ان تقنعنا أننا قادرون على إحكام مخارج وثقوب «المحروس مفاعلنا» ونحن دولة على البركة؟ يا سيدي الوزير، أنت تعرف أن مجرد إصلاح حنفية، أو استبدال كوع مغسلة، نظل نعاني من التسريب والتنقيط شهراً كاملاً تحت اشراف ثلة من المواسرجية «الخبراء» من دون ان نتمكن من السيطرة عليه.. حتى يتجمع الكلس الطبيعي ويغلق التسريب ذاتياً.. مجرّد تسريب «قلوب» حنفية أو كوع مغسلة «يعجقنا» وننهزم امامه، فكيف لو كان تسريباً نووياً، كمفاعل «فكو ـــ شيما» لا سمح الله.. أي «فكونا» وخلّي بالنا هادئاً.
صحيح، قبل ان اختم.. سمعنا ان مفاعلنا العزيز سيستهلك اكثر من 8 ملايين متر مكعب من المياه سنويا، مما يعني أننا اذا باشرنا بالانتاج ـــ على خيرة وهداة بال ـــ فإننا لن نتوضأ ولن نشرب بس بــ «نبورد» عاليورانيوم، يا ترى الا يوجد، معاليك، في العروض التي استدرجتموها «مفاعل دراي كلين» هون ولا هون؟
قال «فكو ـــ شيما».. «فكو ـــ نا» عاد!! امر الله امضينا عمرنا «منقوعين» في الفقر والطفر.. هل نختمه.. بجلسات كيماوي.. وأمراض «صدرية» و«داخلية» وغيراته؟
***
ويبقى الأمل في تسلم رد أو تعليق من الأخ أحمد بشارة باقيا، وفي الوقت نفسه نتساءل: لماذا لا نتجه للاستفادة من الطاقة الشمسية، وهي الأكثر توافرا ورخصا وأمانا، ولدينا منها ما يكفي طوال السنة لإضاءة كل دول العالم؟ ومعروف أن بعض الدول الاوروبية ذهبت إلى الصحراء الأفريقية الغنية بالطاقة الشمسية ونقلتها لها لمختلف الاستخدامات!!
أحمد الصراف