علي محمود خاجه

سعادة المستشار

كل تلك النماذج وغيرها جاءت لتزاحم من تحتاجهم الدولة كمستشارين فعلاً، فنحن على سبيل المثال نحتاج إلى مستشار مختص يقر لنا مثلا من أين ينطلق جسر جابر بشكل لا يضر بالبيئة بدلا من أن تبقى المسألة عالقة في لجان لعشرات السنين، وبحاجة إلى مستشار آخر مختص بأساليب الاحتفال الحديثة بدلاً من أن نكرر مسيرة احتفالية قمنا بمثلها قبل أربعين عاماً، ومستشار مختص في الأمور المالية ليقر حاجتنا إلى زيادة الرواتب من عدمها، أو لينذرنا بكارثة بيئية كالتي حدثت في أم الهيمان وغيرها.

لكن… وبعيداً عن الواقع والمفترض دعوني أدخل في نوعية المستشارين ممن أعنيهم في هذا المقال، ومستشاري القيادات العليا في البلاد تحديداً، وذلك باعتبار أن هؤلاء المستشارين تتم فعلاً استشارتهم في قضايا البلاد والعباد. فمن الملاحظ أن معظم هؤلاء المستشارين ما هم إلا مجموعة من الوزراء السابقين ممن لم يكن لهم أي قبول نيابي، ولم تشهد حقائبهم الوزارية أي تقدم أو تطور يذكر، وحسبما أعرف فإن هؤلاء هم في كثير من الأحيان من ينقلون نبض الشارع إلى القيادات العليا!

لا أرى لهذا الأمر أي قبول في عقلي أبداً، فلنفرض أن أحد هؤلاء المستشارين ولنسمه «س»، وكان النائب السابق عبدالله النيباري على سبيل المثال هو السبب الرئيس في خروجه من الوزارة، فما مدى موضوعية نقل هذا المستشار إلى الأحداث أو المطالبات التي يطالب بها «المنبر الديمقراطي» بحكم أن النيباري هو أمينه العام؟

ما أرمي إليه هو أن القيادات العليا يجب ألا تستقي معلوماتها من جهة استشارية مشكوك في موضوعيتها، أو حتى من مؤسسة إعلامية مفردة، بشكل لن يعكس قطعاً الصورة الحقيقية لمطالب الشعب واحتياجاته وأفكاره ورؤاه، وهو ما أراه حادثاً اليوم، فالشعب يريد إصلاحاً قانونياً أساسه الدستور ليأتي الرد من الدولة بزيادة قرض الزواج مثلاً معتقدة أن ذلك هو رأي الشعب.

هذا من جانب، ومن جانب آخر يضاف إلى الموضوع أنه من غير المفهوم أن تكون جميع أدبيات الدولة تنص على دور الشباب وأنهم هم أساس المجتمع ومحركوه، ويكون أصغر من تستأنس الدولة برأيهم يتجاوز الخامسة والأربعين من العمر، وهو ما يجعل كل الأدبيات والخطابات غير قابلة للتصديق لأنها لا تطبق على أرض الواقع.

إننا بحاجة اليوم إلى عقول مستنيرة لا تتعارض مصالحها مع أطياف المجتمع لتقدم الرأي السديد والموفق لقيادتنا العليا.

خارج نطاق التغطية:

تقدم وزير ياباني باستقالته من منصبه لأنه قبل هدية يقدر سعرها بـ450 دولاراً ما يعادل 130 ديناراً كويتياً تقريباً… «نفس ربعنا بالضبط».

 

كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء

يمكنك متابعة الكاتب عبر الـ RSS عن طريق الرابط على الجانب الايمن أعلى المقالات السابقة

سامي النصف

مشروع تزوج ومهرجان أصيلة

في البدء نتقدم بتعازينا الحارة لليابان قيادة وشعبا على ضحايا فاجعة التسونامي، مستذكرين لهم موقفهم التاريخي المشرف إبان الغزو الصدامي الغاشم وقيامهم في نوفمبر 90 بدعوة سمو الأمير الشيخ جابر الأحمد لحضور حفل تنصيب الامبراطور ورفضهم دعوة ممثل عن النظام الصدامي، ويستقبل السفير الياباني المعزين اليوم من الساعة 10 ـ 12 صباحا و4 ـ 6 مساء في منزله الكائن في بيان قطعة 5، شارع 4، جادة 1، منزل 21، والوفاء ورد الجميل.. شيء جميل..!

حضرت ضمن جمع غفير من الإعلاميين والأدباء والفنانين، دعوة الصديق الشيخ علي جابر الأحمد لتناول الغداء وقضاء وقت ممتع في مزرعة «عزايز»، تلك الدعوة السنوية أصبحت وسيلة جميلة للتواصل بين أهل الكويت تضاف الى لقاءات الفرح والعزاء السريعة، بودنا ان يقوم آخرون بتكرار مثل تلك الفعاليات التي تعزز من أواصر الوحدة وتخفف من حدة الشحن والتشنج التي زادت عن حدها بين الكويتيين.

للمعلومة الأمن الاجتماعي لا يقل أهمية عن الأمن السياسي، فإحدى الظواهر الخطيرة التي تضر بأمننا الاجتماعي هي ظاهرة عزوف الشباب والشابات عن الزواج ومعها تفشي ظاهرة الطلاق لأتفه الأسباب لمن تزوجوا حتى وصلنا الى نسب خطيرة تظهر ان زيجة من ثلاث تنتهي بأبغض الحلال.

ان ترك الشباب والشابات دون تحفيز أو دفع لهم لإكمال نصف دينهم يعني بقاءهم دون زواج، كما ان الزواج دون دورات إعداد وتأهيل وتدريب وغياب لجان مختصة لإصلاح ذات البين يعني تفشي حالات الطلاق اللاحقة، اما بسبب الجهل وعدم القدرة على تحمل المسؤولية من أحد الطرفين أو كليهما، أو لعدم أهلية الأهل والأقارب والأصدقاء للتوسط عند الخلاف.

اننا بحاجة لمشروع وطني يحمل مسمى «تزوج» تشارك فيه وزارة الشؤون والجمعيات النسائية والخيرية والبنوك والشركات والمساجد والحسينيات والمختصون الصحيون والنفسيون، وتتعدد مهامه واختصاصاته من خلق عمليات تأهيل للشباب والشابات الى عمليات تخفيف الكلفة المادية للزواج وإنشاء مستودعات أسماء لمن يرغب في إكمال نصف دينه وخلق لجان إصلاح ذات البين، وإصدار كتيبات مختصة تعمل بمثابة المرشد الصالح والخبير للمتزوجين، فمشاكل الزواج متشابهة ومتكررة وحلولها سهلة متى ما استعددنا لها.

آخر محطة:

(1): يزور البلاد صديق الكويت الوزير المثقف محمد بن عيسى راعي مهرجان أصيلة الدولي وقد تم اخذ الموافقة الحكومية لجعل الكويت ضيف شرف المهرجان لهذا العام، نرجو ان نظهر بلدنا بصورة مشرفة أمام أهلنا في المغرب الشقيق الذي سيصبح مزار السائحين الخليجيين هذا الصيف بسبب الأوضاع السياسية في مصايف المشرق العربي.

(2) لمحبي الطرب والفن المغربي الأصيل، تقام الساعة 8 هذا المساء على مسرح الشامية عدة عروض فنية مغربية.. لا تفوتكم!

احمد الصراف

مجلس علي اليوحة

السيد م. علي اليوحة، أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب: في السنوات القليلة المقبلة ستكون لك بصماتك الشخصية على الحركة الثقافية والفنية والأدبية في الكويت، من خلال منصبك الحساس، الذي لم يوفق غالبية من سبقك في ملئه، وهنا نتمنى ان تكون مميزا، وهذا لا يمكن ان يتم بغير الاستعانة بالطاقات الفنية والثقافية والأدبية «المخلصة» في البلاد.
وستجد، بسبب ظروف خاصة بسياسات الافساد السائدة، ان عدد هؤلاء ليس بالكبير، وكل ما عليك هو حسن الاختيار. ونعتقد بأن من أولى واجباتك إعطاء المسرح الكويتي ما يستحقه من اهتمام، وتستطيع بما لديك من أدوات مادية ومعنوية، استدراج أفضل النصوص، وتشجيع أحسن الكفاءات من أمثال المبدع سليمان البسام وغيره من فطاحلة المسرح. كما مطلوب منك إحياء مطبوعات المجلس التي توقفت لغير سبب في زمن سلفك، وأن يكون من ضمن اهتماماتك ترسيخ عادة القراءة في نفوس النشء من خلال مسابقات ومهرجانات وجوائز قيمة. كما مطلوب منك «استعادة» مسرح ضاحية الجابرية الجديد الذي استولت عليه الجمعية التعاونية وقامت بتأجيره مقرا للميكنة في وزارة الشؤون! كما نتمنى أن تضع حدا للتسيب الجاري في مشروع «بيت الكويت للأعمال الوطنية» بعد ان عاث فيه، من تعرفهم جيدا، فسادا واستغلالا على مدى سنوات قاربت العشرين! كما نود أن نذكرك بأن آخر فضيحة ارتكبت في اليوم الأخير للإدارة السابقة هو نشر إعلان في القبس بعد 14 يوما من صدوره! ولأهمية موضوعه المتعلق بفتح باب الترشيح لجائزة الدولة التشجيعية في الفنون والاخراج السينمائي والقصة القصيرة وغيرها، فإننا نتمنى عليكم تعويض الوقت الضائع وتمديد فترة الانتهاء حتى 15 مايو المقبل. وبعد كل هذا نتمنى لك التوفيق في مهامكم الصعبة.

أحمد الصراف