محمد الوشيحي

يا حلوة شرفتي

منذ أن وضعت الثورة المصرية عصاها، حملتُ عصاي ورحت أتابع تساقط أحجار النظام، فقرأت كل كحّة وعطسة كُتبت عن المستفز الأكبر تاجر النظام أحمد عز، الذي أثرى من أموال الدولة إلى أن ترهل حسابه، وحبيب العادلي وزير داخلية حسني مبارك (لم أقل وزير داخلية مصر)، الذي سرق كرامة الناس وآدميتهم، والذي ظنّ الناس في عهده أن من إجراءات دخول المخفر أن تتهزأ وتتخوزق ويتم تصويرك ورزعك على قفاك.

ويوم أمس الأول شاهدت لقطة اقتيادهما إلى سجن طرة، ومعهما "جرانة" و"المغربي"، لصّا الأراضي والـ"بي أو تي"، وما إن دخل الأربعة إلى السجن حتى انهار "عز" باكياً وأصابه الذهول فجثا على ركبتيه منهاراً، في حين أطرق كل من جرانة والمغربي ولم يرفعا عيونهما عن الأرض وهما "يتماثلان" للبكاء، أما العادلي الذي بدا متماسكاً، فقد استقبله المساجين بأغنية تليق بمقامه: "يا حلوة يا بلحة يا مقمّعة… شرفتي اخواتك الأربعة"، على وقع صوت الرصاص الذي كان يطلقه عساكر السجن ابتهاجاً برؤيته مكبلاً بخزيه.

والأنظمة الديكتاتورية تتعمد تعيين أحقر الناس وأكثرهم سادية وجشعاً في منصب وزير الداخلية، تحديداً في منصب وزير الداخلية، الذي هو هراوة النظام على رؤوس شعبه، بحيث يكون الوزير هذا مستعداً لتقبيل الأيادي، وتسريب الوثائق، وتقريب السفلة، وتعذيب الناس وإهانتهم، في سبيل البقاء على قيد المنصب، فهو ذليل أمام رؤسائه، متغطرس أمام مرؤوسيه وأمام البسطاء… ويمكن معرفة رغبة الدولة، أي دولة، في احترام مواطنيها أو إهانتهم من خلال التركيز على وزير الداخلية وتصرفاته، كأحد أهم المؤشرات.

وتنتشر الجريمة في الدول المحكومة بأنظمة ديكتاتورية بشكل مريع، ليش؟ لأن الوزير الحقير لا وقت لديه للحفاظ على الأمن، فجهوده كلها مركزة على خدمة أسياده رموز النظام ليرضوا عنه فيتفرغ هو لنفخ بالون ثروته وتقوية قبضته.

والسوالف تجر السوالف، والشيء بالشيء يَقهر، ولا بارك الله في من ترك "قضية البدون" في الكويت تكبر وتكبر حتى لم يعد الباب يسعها، ولا أدري كيف كانت حكوماتنا المتعاقبة تفكر وهي تشاهد "أزهار" البدون يكبرون وينمون فيتعرضون للعواصف والرياح فينبت لهم شوك الغضب والحقد، وهم معذورون.

هل المطلوب اليوم أن ندافع عن الحكومة وهي الظالم أم ندافع عن المظلوم؟ هل تعتقد الحكومة أن الأمر مجرد لعبة و"تسلاية"، على رأي اللبنانيين، وأن المظلومين البدون سينزعون عن أجسادهم مشاعرهم كي ترضى الحكومة عنهم، ويقبلون الحياة التي تأنف منها حتى الحيوانات؟ ما الذي تنتظره الحكومة بلجانها التي هي مثل ليالي الشتاء، طويلة وباردة، لتفعّل القوانين التي وضعتها بنفسها، فتجنّس المستحق وتحترم إنسانية غير المستحق.

وقد قيل: "الشجاع من يواجه الصعاب" وقضية البدون ليست من الصعاب، لكنها في عين حكومتنا أصعب الصعاب. ولا حول ولا قوة إلا بالله.

سامي النصف

هل وصلت كرة النار للخليج؟!

السؤال الاهم الذي يطرحه كل خليجي هذه الايام هو: هل دول الخليج مستهدفة ومستقصدة فيما يجري من متغيرات بمنطقة الشرق الاوسط خاصة بعد احداث دوار اللؤلؤة في البحرين الشقيقة وهل وصلت كرة النار لملاعبنا الخليجية؟! الاجابة صعبة ومختلفة باختلاف مواقع تلك الملاعب سياسيا وجغرافيا ولكن يمكن الحديث عن بعض الرؤى الخليجية «القلقة» مما يجري، ومنها:

هناك من يرى ان المستهدف مما يحدث في منطقة الشرق الاوسط ليس الانظمة الاكثر قمعا وقهرا لشعوبها والاقل تنمية لبلدانها حيث لا تتعرض مثل تلك الانظمة للقلاقل وان تعرضت فهي تنتهي كزوبعة في فنجان، ولكن المستهدف الحقيقي هو الانظمة الاكثر «استقرارا وانجازا» في المنطقة، ويعتقد هؤلاء ان الثورات والاحتجاجات هي نوعان الاول فاعل ويحظى بتغطية اعلامية عالمية واسعة ويستهدف الانظمة المستقرة مما يتسبب في سقوطها او اضعافها، والثاني محدود التأثير ويغطى عادة بأقل كم من الاضواء ويوجه للانظمة الثورية مما يجعله لا يؤثر بها.

ويضيف اصحاب تلك الرؤية ان دلالات استهدافهم هي ما حدث في الاشهر القليلة من متغيرات ضخمة تسببت في ابعاد علاوي في العراق والحريري في لبنان واسقاط نظامي بن علي في تونس وحسني مبارك في مصر وقيام قلاقل شديدة في البحرين واليمن والاردن المحيطة بإحدى دولنا الخليجية الرئيسية، وان الاحداث المتتالية في تلك الانظمة والدول الحليفة او القريبة يصعب تفسيرها او تبريرها بنظرية «الصدفة» الجغرافية او السياسية وان الثورات الحالية في الدول الثورية زادتها قوة بعدما استغلت الظرف وزجت بمعارضيها وخصومها في السجون امام العالم اجمع دون ان يحرك احد ساكنا.

ويسترسلون للقول بأن الدلالات الاولى لما حدث في مصر غير مشجعة على الاطلاق، فالاعلام المصري الذي يشكل الرأي العام في اكبر بلد عربي قد استدار بمقدار 180 درجة واصبح اكثر من يستضاف ويقول بترويج افكاره الثورية هذه الايام هم ساسة واعلاميون امثال هيكل وحمدين صباحي ومصطفى بكري وثلاثي قنديل «حمدي وعبدالحليم ووائل» وان لهؤلاء رؤى مشتركة معادية للانظمة المحافظة وقريبة من رؤى احد القيادات الثورية القريبة جغرافيا من مصر والذي قتل امس وبدم بارد 90 ضحية.

ويستغرب هؤلاء من ادوار الاعلام العالمي ذي الرؤى المزدوجة حيث ينقل ذلك الاعلام قصصا كالخيال تزيد النار اشتعالا كحكاية ثروة الرئيس المصري السابق التي جاوزت حسب زعمهم 70 مليار دولار، ثم اكتشف ان مصدر الخبر هو جريدة «الخبر» الجزائرية وقد نشرته تلك الصحيفة غير المعروفة ابان حرب الفجور الاعلامي بين مصر والجزائر على تداعيات المباراة الكروية بين فريقيهما والتي يعتقد البعض انها حرب كانت منسقة ومتفقا عليها بين الاجهزة الامنية في البلدين، ويتساءل هؤلاء عن سبب عدم تطرق الاعلام العالمي لثروات رجال الثورات والفساد ومنع المظاهرات في بلدانهم بالرصاص وهي امور لم يقم بمثلها النظامان السابقان في مصر وتونس.

آخر محطة:

1 ـ يخبرنا مسؤول خليجي رفيع المستوى ابان جولتنا الخليجية بأن اسقاط نظام صدام تم عبر استمالة وزير نفطه ممن كان يعطيه اخبارا كاذبة عن سرقة الكويت لنفط العراق مما ورطه في غزو الكويت واسقاطه في النهاية.

2 ـ هل تم اسقاط مبارك عبر استمالة وزير داخليته حبيب العادلي الذي افتعل حادثة كنيسة الاسكندرية لاثارة الاقباط ثم سمح بالمظاهرات وسحب رجال الأمن واطلق «البلطجية» وحث على التعدي على ممثلي الصحافة الاجنبية؟! وهل تورط العادلي في اسقاط النظام أمر يدعو للطمأنة؟! حفظ الله مصر وشعبها من كل مكروه.

حسن العيسى

بدون أمل…

خرجوا متظاهرين ومشاغبين لأنهم يشعرون بالظلم وفقدان الأمل، نسميهم في الكويت "بدون" أو المقيمين بصورة "غير قانونية"، فقدوا الأمل رغم أن المجلس والحكومة أقرا المجلس المركزي لحل معضلة "البشر" المحرومين من الهوية الوطنية، لكنهم يرون أن هذا الجهاز لا يختلف عن سابقه مثل اللجنة التنفيذية للمقيمين بصورة غير قانونية! ومن يخلق القانون، ومن يحكم بعدالته أو جوره هو واحد، وهو الخصم وهو الحكم.

سألت أحد هؤلاء البشر (أو كما يعشق أن يسميهم الكثيرون من أمراء النازية الكويتية بالبدون الكذابين، أو المزورين) عن سبب تظاهرهم أمس الأول، ولمَ قذفوا رجال الأمن بالحجارة، كما يقول عدد من الشهود. أخبرني بأنه ربما كان هناك "محرض" أو "محرضون" غير مقدرين لعواقب الأمور، لكن ليس هذا هو المهم، ما يهم أن عدداً منهم أصيب بالإحباط من كثرة الوعود الورقية، من صعود الأمل ثم خفوته، ولا شيء يحدث على أرض الواقع لحل أزمة الهوية… كل الحلول التي قدمت ترقيعية… ومسكنات ألم مؤقتة… تزيد من مرض فقدان الهوية والوجود الإنساني ولا تستأصله… هناك ما يقارب 93 ألف "بدون" نصفهم تقريباً مسجلون في إحصاء 65 الذي وعدت السلطات بمنحهم الجنسية إذا توافر شرط الإقامة الدائمة وغيره من شروط…! لكن هذا لم يحدث… إحصاء 65 لا يختلف عن قانون منع التدخين في الأماكن العامة… جماعة إحصاء 65 لهم وضع أفضل من غيرهم الذين لا يشملهم الإحصاء ما لم يكن الأخيرون لهم واسطة… فيستحقون ميزات الجنسية أو الجنسية بدون تعب…!! الوضع الأفضل لجماعة إحصاء 65 أن لديهم بطاقة مراجعة. جدوى هذه البطاقة التي لا تخول صاحبها غير هوية اللاهوية مراجعة اللجنة كل سنة أو سنتين… حسب مزاج الإدارة الأمنية… هي لا توفر العلاج ولا فرص الدراسة ولا العمل بصورة عامة… فائدة البطاقة أنها بطاقة تحمل رقماً… لواحد غير محسوب.

أخبرني من تجربة شخصية بحجم محنة البدون… أنه، مثلاً، إذا أراد تسجيل ميلاد طفل… يطلب مني في إدارة تسجيل المواليد أن عليه "مراجعتهم" بعد أسبوعين حتى "تراجع" هذه الإدارة لجنة المقيمين بصورة غير قانونية… فإذا حضرت بعد أسبوعين… قالوا لي نعطيك شهادة الميلاد، لكن عليك توقيع شهادة تقر فيها بأنك سعودي، أو عراقي… أو تنتمي إلى دولة ما…!! يقول لي: لا أمانع التوقيع… لكن ما جدوى هذا الإقرار الذي لا تأخذ به السفارة السعودية فهو لم يصدر عنها… ما فائدته غير فرض واقع إنكار هويتي الوطنية بنفيها بإثبات انتماء جذوري قبل عقود من الزمن إلى دولة ما، لم أولد فيها ولم يكن لي غير الكويت وطن.

هكذا تمضي قضية "البدون" وهكذا نسجل للتاريخ كيف نهرب من الواقع إلى المجهول وإلى الوعود بالأحلام الجميلة التي لم تكن سوى كوابيس مرعبة.

احمد الصراف

لو كانوا يقرأون لاتعظوا!!

لا أعتقد أن أحداً سمع أو شاهد بذخاً احتفالياً كالذي أقامه آخر اباطرة إيران. وقلة من زعماء العالم عاشوا بكل ذلك السمو والعز اللذين عاشهما الشاه الراحل، ومع هذا مات مشردا مريضا بعد أن لفظه الجميع، لا يحيط به إلا البؤس والحزن. ولا أعتقد أن طعم مئات كيلوغرامات الكافيار التي تناولها في حياته، إضافة الى أشهى الأطعمة وأغلاها، ومئات القبلات التي تبادلها مع أجمل نساء العالم، قد خففت في ساعاته الأخيرة من طعم المرارة في فمه. الأمر ذاته سرى على شاوشيسكو، دكتاتور رومانيا، الذي أعدم مع زوجته كالمجرمين بعد انقلاب شعبه عليه، وبينوشيه، دكتاتور تشيلي الذي مات مطاردا، ودكتاتور السودان جعفر النميري، وعيدي أمين (أوغندا)، ونوريغا، (بنما)، ودوفاليه، (هايتي)، الذي عاد لوطنه قبل أيام مفلسا ذليلا، وماركوس الفلبين، وضياء الحق (باكستان)، وصدام حسين، وأخيرا زين العابدين وحسني مبارك وغيرهم الكثير، ولا يمكن أن تخفف متع السلطة وهيبة وروعة حكم الناس على مدى عشرات السنين من جحيم حياتهم، أو ما تبقى منها، إن لفظتهم شعوبهم ورمتهم للذل والمطاردة والخوف والمحاكمة وربما السجن أو الإعدام! ولو كان هؤلاء يقرأون التاريخ، أو يرضون بالتعلم منه، لما أصابهم كل هذا الذل ولما تعرضوا لكل هذا العذاب، ولما خسرت شعوبهم كل تلك الأرواح البريئة والخسائر المادية الطائلة. ومن سمع وقارن خطاب حسني مبارك الأخير، الذي امتلأ بالتحدي والإصرار على البقاء في السلطة، والذي يشبه الخطاب الذي ألقاه شاوشيسكو في آخر أيامه في الحكم، لشعر بمدى انقطاع الصلة بين الدكتاتور وشعبه وبما يجري حوله. فهذا الذي حمل على أكتافه خبرات عسكرية وإدارية ورئاسية امتدت لـ 61 عاما، فشل حتى في صياغة خطاب وداع لائق، وكان فشله دليلا على أنه لم يكن يقرأ ليفهم، أو يفهم ليقرأ!
***
ملاحظة: ترك رجل الدين يوسف القرضاوي لرفاهية عيشه في وطنه «قطر» وسفره لتقشف عيشة مصر لم يكن لغير خطف ثورة شبابها لمصلحة حركة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها! يقول المثل «الذيب ما يهرول عبث».

أحمد الصراف

سعيد محمد سعيد

يا بوعيسى… هل نُكافأ بمجزرة؟

 

بوعيسى… ولي العهد نائب القائد الأعلى الأمير سلمان بن حمد آل خليفة… تحدثت مساء الجمعة من قلبك… وبودي أن أتحدث اليك من قلبي… في ظرف خطير مخيف مقلق متأزم لم تشهد له بلادنا الغالية مثيلاً.

يا بوعيسى… شعب البحرين من أطيب وأكرم وأنبل الشعوب في الدنيا…

يا بوعيسى… شعب البحرين من أكثر الشعوب حباً وارتباطاً وانتماءً وعطاءً وتضحيةً للبحرين الغالية.

شعب البحرين… شعب مثقف متحضر توّاق للنمو والتطور وبناء مستقبل زاهر للأجيال القادمة.

شعب البحرين… بطائفتيه الكريمتين أجمع على شرعية الحكم، وكان صادقاً كل الصدق في المشاركة بالمشروع الإصلاحي أملاً في حياة جديدة… قلت يا بوعيسى إنك مواطن بحريني مسلم وطالبت بالعودة للخلق البحريني الأصيل… يا بوعيسى، من المسئول طوال السنوات التي مضت عن التشكيك في انتماء الطائفة الشيعية؟ واعذرني على هذه الكلمة فقد أصبحت فرضاً لا مناص منه… قلت إننا بلد بحرينيين، وكل البحرينيين، يتشرفون ببلادهم ولا يوالون غيرها ولا يحبون غيرها ولا ينتمون إلى غيرها… فمن أين ولماذا ومن سمح بدخول الفيروسات إلى جسد البيت البحريني ليعملوا ليل نهار في إعلامهم وفي منتدياتهم الإلكترونية وفي ندواتهم وأوكارهم لينشروا الاتهامات، ويصفونهم بابشع الصفات، وتصرف لهم الأموال والدعم والغطاء لينشطوا ليل نهار في الإساءة لمواطنين… لماذا يا بوعيسى؟

يا بوعيسى… البحرينيون الشرفاء من السنة والشيعة، كانوا ولازالوا مع بعض على طول المسيرة صادقين في المواقف… شاركنا في الإجماع الوطني ورفضنا دعوات التفتيت والعنف، وشباب البحرين اليوم يسير نحو المشاركة في الحياة العامة بالأسلوب السلمي، ليثبتوا للعالم أنهم أصحاب مطالب سلمية من أجل الوطن، ومن أجل التغيير والإصلاح والتقدم… تلك الصورة السوداء مضت إلى غير رجعة بإيمان الشباب… صورة جيب الشرطة الذي يحترق ولت إلى غير رجعة… وجاءت صورة الجيب الذي ترك في الشارع ليأتي الشباب في حركتهم السلمية ويعلنوا حبهم للوطن بنشر بيرق البحرين على الجيب، فيأتي رجل محسوب على الأمن فيلقيه على الأرض بلا أدنى احترام.

يا بوعيسى… تحدثت مع وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، في المؤتمر الصحافي لوزراء خارجية دول التعاون الخليجي وكنت صادقاً والله في القول بأن الشيعة يؤمنون بشرعية الحكم وكانوا صادقين في دعم المشروع الإصلاحي، وهم صادقون في مطالبهم الإصلاحية، وإن غضبوا واحترقت قلبوهم ورددوا هتافات لأنهم يرون زهور الوطن ذبحوا.

يا بوعيسى شعب البحرين بكال فئاته لايمكن أن يشك أحد في انتماءاته الأصيلة وشعب البحرين كريم نبيل وأنبل ما فيه أنه يقدم دمه من أجل بلاده…

حفظ الله البحرين وأهلها من كل مكروه