سامي النصف

ليالٍ رمضانية ودواوين

زيارة صاحب السمو الأمير حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين وسمو رئيس مجلس الوزراء ومن بمعيتهم من أبناء الأسرة الحاكمة للدواوين والمقاهي والجمعيات والتجمعات الشعبية تعكس بشكل جميل البساطة والتواضع ودفء العلاقة الإنسانية القائمة بين الحاكم والمحكوم في بلدنا الآمن، وهي ميزة لا تراها في الدول الأخرى.

ومبادرة طيبة ومعتادة من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، عندما أمر باستضافة الجرحى من الأشقاء العراقيين في مستشفيات الكويت، واعتقد ان على الاخوين سفير الكويت في العراق وسفير العراق في الكويت ان يحرصا على أن تقوم وسائل الإعلام في البلدين بنشر تلك المبادرة الإنسانية لترطيب القلوب وتحسين العلاقات بين الشعبين الكويتي والعراقي.

التقينا في ديوان السيد عبدالعزيز سعود البابطين العامر بضيف الكويت الكبير السيد عمار الحكيم والوفد المرافق له، ومما طرحه السيد عمار الحاجة لتواجد وتداخل عربي أكبر في العراق عبر مشاريع تنموية واستثمارية، وأن تضاف للسفارات العربية في بغداد قنصليات في البصرة والنجف والموصل وكركوك وغيرها كحال بعض الدول الأخرى القريبة والبعيدة.

كررت في سنوات ماضية الدعوة لخلق بروتوكولات موحدة لكيفية تقديم التهنئة في الدواوين الكويتية منعا للالتباس، ومما طرحناه أن الأفضل هو السلام باليد على أصحاب الديوانية فقط والاكتفاء بالتهنئة الشفوية الجماعية لباقي الضيوف ممن قد يكون الفرد قد التقاهم في أكثر من ديوانية أخرى ومن ثم يصبح محرجا تهنئتهم مرة ثانية وثالثة.. الخ.

وضمن تلك البروتوكولات ضرورة وضع لوحات عند باب الديوانية قبل الدخول للإبلاغ عن حالة العزاء عند حدوثها وان أهل الديوان يستقبلون العزاء لا التهنئة ودون ذلك تحدث احراجات كثيرة خاصة في اليوم الأول للعزاء، كما ان من الضرورة بمكان وضع لوحات منذ أوائل الشهر الفضيل تخبر الزائرين بالأيام المحددة للتهنئة، فكثير من مشاوير هذه الأيام تزحم الطرق وتنتهي بديوانيات مغلقة لا يعلم أحد متى تفتح.

من يشتك من زحمة رمضان في الكويت التي لا تزيد على دقائق قليلة فعليه أن يتابع أخبار أكبر زحمة في التاريخ والتي تسببت فيها أعمال الطرق في العاصمة الصينية وعدم وجود منافذ (EXIT) على الطرق السريعة المؤدية لها مما جعل السائقين ينتظرون 10 أيام في سياراتهم، ومن يشتك من سوء القيادة أو الحوادث أو عدم الالتزام بقوانين السير في الكويت أو مصر أو لبنان فعليه أن يشاهد الحوادث التي تسجلها كاميرات المرور الصينية التي تظهر انهم لم يتعودوا بعد على الثقافة المرورية ولا يعلم البعض منهم ان للسيارات فرامل وان الإشارات المرورية والتقاطعات يجب ان تحترم، اذهب الى «اليوتيوب» وابحث عن CHINESE TRAFFIC ACCDENT.

آخر محطة:

مما تعلمته خلال الأيام الماضية ضرورة التأكد في بلدنا ـ خاصة في رمضان ـ من عشرة مصادر مختلفة على الأقل حتى يمكن لك التيقين من صحة المعلومات التي تصلك.. فعذرا لأي خطأ غير مقصود.

احمد الصراف

نوم الأطفال

يعتبر النوم العميق، إضافة للغذاء الجيد والصحة العقلية، ضروريا لحياة أجمل وأكثر سعادة! هذا ما توصل له الطبيب الاختصاصي في علوم التغذية وأساليب المعيشة كيغان شريدان، في بحث طويل على الإنترنت، أراد فيه التوصل لكيفية النوم كالطفل الصغير، حيث يقول: عندما ننام فإننا نحول الطاقة إلى داخلنا لإعادة بناء الخلايا والأنسجة التالفة وشحن جهاز المناعة وإعطاء المخ فرصة التجول بحرية دون قيود. أما عندما نكون مستيقظين فإن الطاقة تخرج منا لتساعدنا في الكلام والأكل والحركة. وقال ان الجمعية الوطنية للنوم، ولدينا مثلها أمة كاملة، وجدت أن الإنسان العصري ينام أقل بـ90 دقيقة من الساعات الثماني المثالية، التي كان يحصل عليها الإنسان قبل 100 عام، والتي يحصل عليها الآن %28 فقط من الغربيين. ويقول ان هناك علاقة بين قلة النوم والإصابة بالاكتئاب والشعور بالإرهاق وزيادة الوزن وفقدان الذاكرة ونقص الحيوية الذهنية.
ويقول إن إجهاد البدن قبل الذهاب للنوم ليس أمرا سليما، وان النوم المثالي يحتاج إلى تدريب وهذا يتطلب وقتا وصبرا. دعونا نلق. نظرة على الأمور التالية ونحاول دمجها أو دمج البعض منها في حياتنا:
أولا: إغلاق التلفزيون والكمبيوتر والهاتف النقال 30 دقيقة قبل النوم لخلق أجواء الهدوء المناسبة.
ثانيا: النوم بعيدا عن الأجهزة وترتيب الغرفة وإزالة قطع الأثاث والأدوات والأوراق والكتب غير الضرورية، ووضع بقية الأشياء في أماكنها بعيدا عن النظر، وجعل الغرفة تبدو هادئة وبسيطة.
ثالثا: اجعل الغرفة مظلمة وهادئة قدر الإمكان.
رابعا: احتفظ بورقة وقلم بجانب السرير، ودوّن عليها ما يطرأ على بالك من أمور ترغب في القيام بها صباح اليوم التالي، لكي تزيلها من فكرك ولا تنشغل بها.
خامسا: ضع قطرة من عطر تحبه خلف كل أذن، ولا تستعمل هذه الرائحة لغير هذا الغرض، لأهمية ربط الرائحة بالراحة والاسترخاء.
سادسا: حدد وقتا محددا للنوم، وحاول التقيد به، فهذا سيساعد كثيرا في حصولك على النوم الأقصى.
وحالما تعتاد على اتباع نمط أو عادة نوم معينة قم بتدوين ساعة الذهاب للفراش وساعة القيام من النوم لتراقب تطور أو تزايد ساعات نومك، أو العكس، وستلاحظ، مع ازدياد تلك الساعات أن أداءك العام قد تحسن كثيرا، وأصبحت أكثر نشاطا، فحاجتنا الى النوم الكافي لا تقل أبدا عن حاجتنا الى كمية كافية من الطعام والشراب. نوما سعيدا!
***
• ملاحظة: في تحقيق صحفي عن وضع المساجد، وفي سؤال لمستشار الشيخة في أمور الجنوس والأحلام، قال ان هناك تقصيرا في مراقبة المساجد، والحل في مراقبة المراقبين! ولكن الشيخ لم يقل لنا من يراقب المراقبين!
ويقال ان هذا الشخص يكسب من «استشاراته» شهريا ما يعادل رواتب ثلاثة أساتذة جامعيين!

أحمد الصراف

مبارك الدويلة

دروشة الدين

انتشر مفهوم «الإسلام السياسي» بأقلام بعض الزملاء الخصوم، الذين يريدون ان يحصروا الدين في العبادات فقط، ويطوقوه بالتواشيح الدينية، في محاولة منهم لعزل الدين عن بقية شؤون الحياة.
هذا المفهوم للإسلام هو إسلام الدراويش، اي ان من يطالب بذلك فهو يطالب بدروشة الانسان المسلم! وهذا العزل للدين عن الحياة ليس له اصل في شرع الله، بل ان مفهوم الدين منذ القدم جاء لتحرير الانسان من رق البشر، وتبيان كيفية تعامله مع الآخرين. فها هو موسى عليه السلام يطالب فرعون بـ«أن أرسل معي بني اسرائيل ولا تعذبهم»، فرسالته تحرير شعبه من عبودية الطاغية، وها هو عيسى عليه السلام يجسد رسالة الدين في تعامله مع الآخرين «وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا» ثم يأتي محمد صلى الله عليه وسلم ليختتم هذا المفهوم الدقيق للرسالة: «قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين».
والسياسة في مفهوم العصر هي كيفية التعامل مع الآخرين، سواء كانوا خصوما او أصدقاء، لذلك شارك الرسول صلى الله عليه وسلم في قيادة الحروب، وشرّع ضوابط للأسرى والجزية والغنائم، وسنّ المعاهدات السلمية مع خصوم الدولة الاسلامية ووضع لها تشريعا، وأنزل الله قرآنا مفصلا في كيفية التعامل مع اليهود والنصارى والمشركين، ناهيك عن التشريعات الواضحة في البيع والشراء والمكافآت والعقوبات ومؤهلات الحاكم وضوابط التنصيب القيادي، إلى آخره من امور تتعلق بالحياة العامة.
فمن يدَّع أن الاسلام محصور بزوايا المسجد وأداء الفرائض والنوافل، فادعاؤه هذا تهميش متعمَّد لمفهوم الدين، القصد منه عزله عن ممارسة دوره في حياة البشر!
بالأمس كانوا يعيبون علينا اننا دراويش لا نفقه من امور الدنيا شيئا.. واليوم وبعد مرور رياح الصحوة الاسلامية المباركة على العالم الاسلامي، والنضج الفكري لدى العاملين في مجال الدعوة الاسلامية، أخذوا ينعتوننا بأننا من جماعات الاسلام السياسي! لذلك نريح زملاءنا الخصوم ونقول لهم: نعم.. نحن اسلامنا سياسي.. واسلامنا شرعي.. واسلامنا تعبّدي.. واسلامنا نمارسه في امور ديننا ودنيانا، وهو الاسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم.. ولا ننتظر منكم ان تعلمونا إن كان هذا هو الاسلام ام لا. نرفض الدروشة ونرفض قصر الدين على العبادات. ومما يؤسف له أن الحكومة تبنت بعض هذه المفاهيم في دروشة الدين عندما حصرت دور المسجد في العبادات فقط، وتناست ان المسجد كان مركز إشعاع حضاري لكل بقاع الأرض.

***

• لفتة كريمة
نتقدم في الحركة الدستورية الاسلامية بالشكر والتقدير لكل من شاركنا في حفل استقبالنا السنوي لهذا العام، وأخص بالذكر الزملاء وليد النصف وعلي البغلي وفهد الخنة وغانم النجار وسعد بن طفلة وزايد الزيد وطارق المطيري ووليد الطبطبائي وعلي الطراح وساجد العبدلي وعلي العدواني وبشار الصايغ ومحمد عبدالقادر الجاسم ومرضي عياش، وعددا كبيرا من الزملاء الذين لا تسعفني الذاكرة لذكرهم، ولهم جميعا الشكر والتقدير، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.

مبارك فهد الدويلة