سعيد محمد سعيد

نصائح مهمة للشعوب العربية… وعلى الخصوص «البحرينيين»

 

كبيضة الديك، التي نقرأ ونسمع عنها ولم تقع عين الكثيرين منا عليها، هي حال المخترعات والأبحاث والدراسات المميزة التي يجريها أبناء الأمة العربية والإسلامية – وفيها تبارك الله الكثير من العقول المبدعة – فلربما قرأنا في الصحافة، طوال عام كامل مثلا، خبرا أو خبرين عن اكتشاف أو اختراع أو ابتكار مذهل لأحد الباحثين أو الباحثات، العرب أو المسلمين، أما بشكل يومي، فلا نقرأ إلا (المصائب) والعياذ بالله.

ولأن الأحوال في مجتمعاتنا من سيء إلى أسوأ – هذا إذا أغمضنا العين عن بهرجة الإعلام الرسمي الذي يعلن الإنجازات الضخمة – فإن المواطن العربي والمسلم، أكثر من غيره من خلق الله، معرض للنكبات والأمراض النفسية والجلطات، بسبب ما يحيط به من قهر وظلم واستبداد وقضايا فساد وأوضاع معيشية متردية، فلا ريب هنا من تفسير كثرة المواضيع والرسائل الإلكترونية التي تطلب من الناس قراءتها في دقيقة لحماية أنفسهم أو غيرهم من الجلطات، ولعلي هنا أعيد بعضها، ليس من باب الفكاهة والتندر وتلطيف الأجواء فحسب، بل لأنها مهمة للغاية:

– اطلب من مواطن أن يبتسم، واطلب منه أن يرفع كلتا يديه… اطلب منه أن يقول جملة بسيطة كمثال: «الحمد لله رب العالمين»، فإذا وجدت أنه يجد صعوبة في القيام بأي من تلك المهام، فاطلب له الإسعاف على الفور.

– إذا وجدت مواطنا حزينا مكتئبا ويظهر على وجهه شقاء الدنيا كلها، فقل له نكتة، وإن لم تعجبه فثانية، وإن لم يضحك فثالثة ورابعة، أما إذا وصلت إلى الخامسة ولم يضحك، فما عليك إلا الهرب بعيدا عنه لكي لا تجد أسنانك في يدك، أو تجد نفسك في طوارئ السلمانية والدم يسيل من عينك أو جبهتك.

– أبلغ مواطنا أن الأمور بخير، وزفّ له البشرى بقرب حصوله على وحدة سكنية أو زيادة في الراتب سينالها الناس قريبا أو صدور قرارات جديدة لمواجهة الغلاء الفاحش، فإن فزّ واقفا ورأيته ينظر هنا وهناك، فلا تعتقد أن حالة من الفرح الهستيري سيتصيبه، لأن حلاوة البشرى التي ستنالها هي ربما (شدخة لوح)على أم رأسك، ذلك فإنه إن نظر هنا وهناك، فلربما كان يبحث عن شيء صلب يجازيك به نظير الكذب عليه.

– لا تكاد تمر دقيقة واحدة، حسب الدراسات العلمية، إلا ويصاب في أميركا ثلاثة أشخاص بجلطة في القلب، وواحد من هؤلاء يلقى حتفه قبل أن يصل إلى المستشفى للحصول على العلاج، وتودي جلطة القلب بحياة نصف مليون أميركي سنويا، كما تودي بحياة 150 ألف إنجليزي في العام الواحد، وللأسف الشديد، فإن هناك تزايدا مريعا في حدوث هذا المرض في البلاد العربية والإسلامية، فإن قرأت هذه المعلومة، لا تصدقها لأنها كذب في كذب، فالسبب الرئيسي للوفاة هو الموت المفاجئ بسبب كثافة الأخبار السارة.

ومع كل ذلك، فلنتذكر رحمة الله التي وسعت كل شيء… والحمد لله رب العالمين

آخر مقالات الكاتب:

عن الكاتب

سعيد محمد سعيد

إعلامي وكاتب صحفي من مملكة البحرين، مؤلف كتاب “الكويت لاتنحني”
twitter: @smsmedi

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *