سامي النصف

منتصف الأسبوع

أتساءل كلما التقيت بالديبلوماسي المثقف الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة عما اذا كان سفيرا للبحرين في الكويت أم سفيرا للكويت في البحرين نظرا لحبه وتواصله الحميم مع مجتمعه الكويتي، السفير البحريني أو الكويتي – لا فرق – يمثل الفكر الوسطي بأجلّ صوره وقد عكسه خطابه في غبقة الكنيسة الإنجيلية والذي عنونه بـ «من الجوار إلى الحوار».

يشتكي الصديق د.رمضان الشراح من التقصير في زراعة وتجميل الجسور الجديدة المتفرعة من الدائري الرابع وطريق الملك فيصل رغم انتهاء الأعمال فيها منذ زمن بعيد، كما لفت نظرنا الى تدني مستوى بعض الأعمال الدرامية الكويتية التي وصلت الى حد التهريج المبتذل واستخدام الكلمات والألفاظ الشاذة التي أصبحت تتردد على ألسنة الأطفال والشباب، نرجو أن نشهد مستقبلا عمليات دس موجب – لا سالب – في الأعمال الدرامية الكويتية والعربية تحث على الأمانة والجدية في العمل والتمسك بـ «المرجلة» والكرم والخلق الحسن.

وفي سياق الأعمال الدرامية اتصل بي الصديق «التنديل» عبدالحسين عبدالرضا من لندن وطمأنته بالقبول الطيب لعمله الأخير وسط الأعمال الرديئة التي انتشرت على أغلب الفضائيات هذا العام، سألته لماذا لا ترجع سريعا للكويت؟ فقال بخفة دمه المعهودة «اخشى أن أموت ولا يحضر أحد دفني وعزائي بسبب الحرارة والرطوبة الشديدة السائدة».. لك طولة العمر يا بوعدنان.

أتابع ما استطعت الفقرة الاقتصادية الجيدة التي تبث ظهرا على تلفزيون الكويت وبودي أن يتوقف بعض ضيوفها عن الترويج والتسويق لعمليات شراء هذا السهم أو ذاك بدعوى رخص سعره هذه الأيام مستشهدين بأرقام ونسب العوائد ومكرر الربحية (P/E) للنصف الأول من هذا العام.

الحقيقة ان من يرغب في الشراء عليه ان ينظر لنتائج النصف الباقي من السنة خاصة في ظل الانخفاض الحاد للعقار والأسهم التي تمثل ما يقارب 80% من عوائد شركات السوق.

تستحق جريمة قتل سوزان تميم أن تسمى وبحق «جريمة الأنذال» فكل المرتبطين بالجريمة من ضحايا وأقارب وفاعلين ومحرضين وأزواج حاليين وسابقين ومحامين هم للأسف «أنذال» وأقرب للضباع التي تتقاتل على الجيف والجثث، كمّ الأكاذيب الذي نسمعه من المعنيين بالجريمة جعلنا نجزم بأن التقرير النهائي سيحتوي على بندين: الأول ان الضحية توفيت بسبب تماس كهربائي في الشقة (كظتها الكهرباء حسب قول الاخوة العراقيين)، والثاني اقتسام ثروتها من قبل جميع الضباع الآدمية الجائعة، للعلم توفي قبل مدة المشير عبدالحليم أبوغزالة الذي قضت على مستقبله الفاتنة لوسي أرتين، العربي إن وضعت أمامه امرأة جميلة أضاع نصف عقله في عشقها ثم يضيع نصفه الآخر عندما يكرهها.

آخر محطة:
 الحكمة تقول ان العودة عن الخطأ فضيلة، إصلاح أوضاع البورصة وتحفيز الاقتصاد الوطني وتشجيع عمليات التنمية تفرض على مجلس الأمة العودة عن القوانين غير المدروسة والمستعجلة التي قيدت مشاريع «B.O.T» وحدت من عمليات الاقراض والتسهيلات وقتلت سوق العقار، حيث لا يجوز تدمير اقتصاد البلد بسبب شكوى قلة من الأفراد أو حفنة من المغفلين أو الحاقدين.