جاء الصيف وقدمت معه الحرارة العالية وما يعنيه ذلك من مخاطر مميتة نتيجة قيادة المركبة من دون صيانة معقولة.
اكثر الامور التصاقا بسلامة قيادة السيارة ليس محركها او مبرد هوائها او «الراديتور»، ولا حتى فراملها بل اطاراتها الاربعة، فصلاحية اطارات السيارة هي العامل المهم والفارق بين الموت والحياة اثناء القيادة في درجة حرارة عالية.
يعتبر عمر الاطار من اهم الامور اللصيقة بسلامته، حيث يجب الا يزيد على 4 سنوات بأي حال من الاحوال، وهذا ينطبق على المركبات الجديدة، والقديمة وحتى تلك التي لا تسير لاكثر من اميال معدودة في اليوم الواحد.
لمعرفة تاريخ انتاج الاطار يمكن قراءته على الجزء الخارجي من اي اطار، ويدون تاريخ الانتاج عادة كرقم رباعي موضوع بين نجمتين، هكذا *2607* فالرقمان اللذان على اليسار، اي 26 يشيران دائما الى رقم الاسبوع الذي تم فيه الانتاج، والسنة كما هو معروف تتكون من 52 اسبوعا.
اما الرقمان اللذان على اليمين، اي (07) فيشيران الى سنة الانتاج، وفي حالتنا هذه فإن هذا الاطار انتج في الاسبوع السادس والعشرين من سنة 2007.. وهكذا! كما انه من الضروري جدا فحص مستوى ضغط الهواء في اطارات السيارة، بما في ذلك الاطار الاضافي مرة في الشهر على الاقل في فصل الشتاء ومرتين صيفا، تمكن معرفة القياسات من خلال النظر لكتيب تعليمات قيادة المركبة او بالنظر لفتحة غطاء الوقود او لباب سائق المركبة من الداخل.
كما يتطلب الامر كذلك فحص حالة الاطارات من الخارج بين الفترة والاخرى والانتباه لاي شقوق او تلف او ظهور وانكشاف خيوط الاطار الداخلية، حيث ان جميع هذه الامور تعني ان حالة الاطار سيئة وتتطلب الاستبدال الفوري.
يجب كذلك الحذر من شراء او استخدام الاطارات الرخيصة الثمن، فالرخيص لا يعني الكثير لاي قطعة في السيارة عدا الاطار فقد يكمن الخطر الكبير في الاطار الرخيص الثمن، فالاطارات المصنوعة خصيصا للمناطق الاكثر برودة او الاكثر حرارة، كالكويت، عادة ما تكون اغلى ثمنا وبالتالي من المهم الحرص على شراء هذه النوعية من مصادر ووكالات موثوقة، يعتمد عليها في معرفة تفاصيل الاطار، من حيث سنة الصنع وصلاحيته لطقس الكويت والحمولة والسرعة التي تقاد بها المركبة، مع الضمان اللازم في حال تلف الاطار قبل موعد انتهاء صلاحيته.
نتمنى للجميع السلامة في القيادة.
* * *
• ملاحظة: ارسل لي صديق «مسافر» رسالة قصيرة يتعلق مضمونها بمخرجات الانتخابات الاخيرة، ذكر فيها ان ليبراليي الكويت، ووطنييها بشكل عام، كثيرو التفاؤل الى درجة البساطة في ما يتعلق بتوقعاتهم السياسية! فهم دائمو الاعتقاد بأن نظرة المواطنين الآخرين لقضايا حرية القول والنشر ولحقوق الإنسان بشكل عام هي نظرتهم نفسها، ولكن الواقع امر آخر! فالامية الثقافية التي «تتمتع بها الاغلبية الصامتة، تجعلها غير مكترثة بقضايا الحرية، طالما انها تتمتع بخيرات الدولة الريعية وراضية بما كتب لها وعليها! وان الحصافة او الامور البدهية المتفقة مع الفطرة لا تعني الكثير للكثيرين منا، او بالإنكليزية common sense does not make much sense to our people
أحمد الصراف
habibi [email protected]