كشف الامين العام لبرنامج نصرة النبي، التابع لرابطة العالم الإسلامي، السيد عادل الشدي عن اقامة مركز عالمي لنصرة الرسول في مدينة الرياض خلال السنوات الثلاث القادمة.
وأوضح ان البرنامج تلقى خلال سنتين دعما لبرامجه وانشطته بقيمة 10 ملايين ريال، من قبل رجال اعمال محبين للخير. وقال ان ميزانية البرنامج خلال السنوات الخمس المقبلة تصل الى 23 مليون ريال.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر الرابطة بالرياض قبل ايام والذي اعلن خلاله السيد الشدي عن عقد حلقات نقاشية بعنوان «الجهود التي بذلت للتعريف بالنبي ونصرته.. واقعها ومستقبلها»!
وقال المشرف على البرنامج ان الحلقة ستسلط الضوء للتعرف الى واقع الجهود المبذولة والمشكلات التي يواجهونها في ذلك، وتكوين رؤية مستقبلية لما ينبغي ان يتحقق في هذا المجال، وبحث التنسيق بين الجهات المتخصصة والمشاركة وعددها 6 والقادمة من عدد من الدول، كما ان هناك جهات اخرى مهتمة وجهات اعلامية متعددة.
وأوضح الشدي ان البرنامج قام خلال سنتين بطبع وترجمة وتأليف ونشر 800 الف نسخة من 11 كتابا بسبع لغات مختلفة تتناول التعريف بالنبي وحقيقة رسالته.
وثمن الشدي تبني السيد عبدالرحمن الشربتلي جوائز المسابقة العالمية للنبي بمبلغ 600 ألف ريال لكل دورة، حيث وصل عدد البحوث في المسابقة الى 430 بحثا من 25 دولة بمختلف اللغات.
وعن جدوى مقاطعة الدول التي تهجمت على النبي وتطاولت عليه، قال الشدي إن قرار المقاطعة يجب الا ينفرد به فرد او جهة، فيجب ان تكون تلك المقاطعة وفق جهد مؤسسي جماعي يضم علماء الامة والمتخصصين في مثل تلك الشؤون لكي لا تترتب على تلك المقاطعة مفاسد، مبينا ان عدداً من التجار قد ابدوا تضررهم من تلك المقاطعة لاستيرادهم منتجات تلك الدول، واضاف ان البرنامج لم يدع للمقاطعة من عدمها لان المقاطعة خيار شعبي وشخصي وحق من حقوقهم.
وعن امكانية اقامة حملة شعبية لنصرة الرسول، قال السيد الشدي ان الناس لا يحتاجون الى حملة لنصرة نبيهم لأن تفاعلهم كبير دائما مع نبيهم.
النص اعلاه لم اشارك الا بكلمات قليلة في صياغته وهو منقول عن تصريح صادر عن رابطة العالم الاسلامي.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا عن حقيقة هذه الفوبيا التي اصابتنا جميعا! فما الذي جرى بحيث تطلب الأمر فجأة مقاطعة دول وحرق سفارات وتكوين جمعيات نصرة وعقد حلقات نقاش واصدار فتاوى وتخريب محلات وطبع 800 الف كتاب لتوزيعها في مجتمعات شبه امية تعاني مختلف الامراض الاجتماعية والنفسية والاقتصادية! الا يمكن نصرة النبي بالاهتمام بالنشء ونشر الحريات ومساندة الحركات الديموقراطية والاهتمام بالاقتصاد ورفع مستوى معيشة المواطن، وبالتالي كرامته، ليكون خير مواطن قدوة كمسلم عاقل متعلم مدرك بدل كل هذا الصخب والصراخ الذي لن ينتهي إلى شيء!
لماذا يجب ان تكون النصرة برفع السيف وحرق الأعلام وتعطيل المصالح والتهرب من الوظيفة للمشاركة في التظاهرات، وفي افضل الاحوال التحدث لبعضنا البعض عبر حلقات نقاشية.
حقا اننا امة جاهلة وسنبقى كذلك ان لم نبادر إلى الاهتمام بنوعية تربيتنا وصلاح بيئتنا وتطابق مصالحنا قبل اهتمامنا بأي امر آخر، فمكانة ورفعة وعظمة رموزنا تأتي من رفعة وعظمة أتباع هذه الرموز!
أحمد الصراف
[email protected]