في البدء التهنئة القلبية للشيخ وليد الإبراهيم وللصديق عبدالرحمن الراشد والزميل ناصر الصدامي ولجميع العاملين في قناة العربية التي وفرت لنا المعلومات الصادقة والبرامج الإخبارية والحوارية الهادفة واعطتنا في النهاية حق الاختيار، والعذر في هذا السياق لعدم استطاعتنا حضور احتفال العيد الخامس للمحطة لسفرنا و«عقبال ألف عام».
التحالف الوطني والشيخ أحمد الفهد أقطاب فاعلة على الساحة السياسية الكويتية لذا علينا جميعا ان نفرح بأي انفراج يتم في العلاقة بينهم كما حدث في ندوة التحالف الأخيرة ونقول ان حب الكويت يوجب مثل تلك المبادرات التي يجب ان تُدعم ويثنى عليها لا ان تنتقد.
القوانين والدساتير والتشريعات تسنّ وبها الكثير من افتراض حسن النوايا وحسن المقاصد وتوجه عادة لأصحاب العقول النيّرة والضمائر الحية ولولا ذلك لاحتاج المشرّع لملايين البنود والصفحات لتغطية كل الاحتمالات ولأصبح الدستور أو القانون لا قيمة له حيث لن يستطيع أحد قراءته، وفي ذلك نرد على من اتصل وسأل عما يمنع كويتيا من تأبين صدام و«شهيديه» قصي وعدي، ونقول ان النفوس قبل النصوص تمنع ذلك، كما ان الفزعة المجتمعية لا ترضى به، واذا لم تمنعنا وطنيتنا وولاؤنا لبلد معطاء كالكويت من ارتكاب مثل تلك الجريمة فليكن الله في عون بلدنا علينا!
«قد» نتفهم ان يعتقد «مسحوق» في وطن ما أن الحياة الرغيدة مرتبطة بولائه لدولة خارجية ستأتي له بالمن والسلوى كما حدث مع «بعض» الشيوعيين ممن والوا «موسكو» على حساب أوطانهم واكتشفوا فيما بعد كذب ذلك السراب، لكن كيف لنا أن نفهم ونستوعب ولاء من يعيش حياة حرة رغيدة، كالحال في الكويت، لدول قمعية رجعية تسوم أفراد شعبها صنوف القهر والظلم والتجويع؟! حقيقة لعن الله أموال مخابرات تلك الدول كما لعن الله قبلها أموال مخابرات صدام! ولن نزيد.
آخر محطة:
نستطيع ان نستقطب في الكويت، وبشدة، سياحة «علماء السياسة والاجتماع» في العالم بعد ان أخفقنا بسبب انغلاقنا الشديد في استقطاب السياح والمستثمرين الآخرين، واكتفينا بتصديرهم، سينظر علماء السياسة والاجتماع، ولربما علماء النفس القادمون في مطالبات وتصرفات لا مثيل لها في تاريخ الأمم كإسقاط القروض والسماح بالتعديات على أراضي الدولة وجذور الولاء البديل ووفرة الأزمات السياسية وقد يأتون لنا بالحلول أو بالمقابل يفقدون العقول!