برتقالة «عماد مغنية» تم عصرها على آخرها، وانتهت. لم يتبق سوى «القشر». ومع ذلك تحاول بعض الصحف الزميلة إعادة تصدير هذا القشر وبيعه لنا مستعملا، لتشتريه منا من جديد، وتعيد تصديره لنا مرة أخرى، وهكذا… ولمَ لا وهي البرتقالة التي تبيض «ثارات»؟
الموضوع الآن أغلق بعد إحالته للقضاء، أو هكذا يجب، فنحن دولة مؤسسات تقوم على فصل السلطات، ومن يستمر في التأجيج بعد هذا فهو «يخوّن» القضاء، أي يطعن في نزاهته. وهنا لا تفوتني الإشادة بالنائب مبارك الخرينج الذي «ختمها بمسك» وتعامل بمسؤولية وحصافة عندما صرّح بأن «القضية أمام القضاء، وهو المختص، ونرفض إقامة جلسة خاصة»… أحسنت أبا فيصل. نقطة على السطر.
***
الجينات العربية غريبة جدا. في أوروبا، تجد أكثر المطاعم والمقاهي جشعا واستغلالا هي المطاعم والمقاهي العربية، وأسوأ سائقي سيارات الأجرة هم العرب، وأوضع الوظائف هناك يقوم بها العرب، وأكثر النصابين واللصوص والقتلة والشحاتين من العرب، بالتعاون مع بعض الأشقاء الأفارقة، أحيانا! هذا على مستوى الأشخاص، أما على مستوى الدول، فأكثر بقعة على ظهر كوكب الأرض تنتهك فيها حقوق الإنسان، والأكثر هيجانا واهتزازا، هي بقعة «الوطن العربي»! ليت العلماء يسدون لنا خدمة ويخترعون «مزيل بقع» من النوع الذي لا يبقي ولا يدع. لتحافظ الأرض على بياضها.
سويسرا، بجلالة أموالها وبنوكها، دولة «بدون»، أي أنها ليست عضوا في الأمم المتحدة، ومع ذلك تعيش في «تبات ونبات» رغم متاخمتها لثلاث دول عظمى، إيطاليا وألمانيا والنمسا. ولو كانت سويسرا تقع في الوطن العربي، وتحديدا بجوار خيمة العروبة، سورية، لابتلعتها منذ اللحظة الأولى. مسافة السكة. ولوجدنا السويسريين الآن، كما اللبنانيين، عباقرة في الرياضيات، يتحدثون عن «الثلث المعطل» و«النصف زائد واحد تقسيم أربعة»، و جماعات «14 آذار» و«8 شباط» و«46 إحباط»، واضرب الناتج في اثنين، ثم ضعهم في خلاط، وستكتشف بإذن الله بأن سويسرا أصبحت على البلاط.
تذكرت لبنان وأوضاعه في الذكرى السابعة عشرة لتحرير بلدي الذي لولا نفطه لكنا الآن ننتظر ما سيسفر عنه الاجتماع الخامس والثلاثون بعد المائة بين عمرو موسى وعزت الدوري وفاروق الشرع لتقرير مصيرنا. وما بين اجتماع واجتماع كنا نستغل الوقت لتشييع شهداء التفجيرات ونجمع أشلاء بعضنا.
وكل عيد تحرير وأنتم بخير.
***
بدأت أمس فعليا حملة «ما نبيها» لمقاطعة تجار الجشع…
http://nationalkuwait.com/vb/showthread.php?t=20522