ثمة مشاكل عائلية ما بين الشعب الكويتي وحكومته… في موضوع الديوانيات، تسابق الحكومة الزمن لإزالتها، مستعينة بكل ما هو متوافر في الجمعيات والصيدليات المناوبة من جرافات وتريلات وفرقاطات. ومن الجهة المقابلة، وفي موضوع زيادة رواتب الموظفين، تستعين الحكومة بالبنك الدولي، فينتظر الناس موسم حصاد البساتين، ولا يجدو سوى ليمونة واحدة. مئة وعشرون دينارا أصفر. «لا كثر الله خيركم والوحدة منهم عن عشر». أو كما قالت الشاعرة.
عتبنا على الحكومة، هو أنه لم يكن هناك داعٍ، من الأساس، لإضاعة كل هذا الوقت بانتظار البنك الدولي. كان يمكن أن تستعين الحكومة بقدرات وخدمات الفضائي اللوجستية… زميلنا، فتح الله عليه من واسع، فضم بالأمس ألمانيا إلى مستعمراته الأوروبية، عندما كتب عن اجتماع عُقد بين النائب عدنان عبد الصمد والقنصل الإيراني الذي بعث برسالة لرئيسه، وزير الخارجية «متكي»، وقبل أن تصل إلى طهران كانت الرسالة قد وصلت إلى مكتب الزميل في الشويخ عبر عناصر السي آي ايه… فات على الإيرانيين أن الرسائل مثل البطاطس تنتقل بالبرادات، ومن سوء حظ إيران أن الكويت تقع على الطريق بينها وبين ألمانيا، ولهذا تمكّن الزميل من قطع الطريق والحصول على الرسالة. اهيب يا وجه دريد بن الصمة.
نقولها بوضوح للقنصل الإيراني ولغيره من القناصل أن أوروبا الآن بأكملها «أندر كنترول»، باستثناء النمسا وبعض الدول الاسكندنافية التي تحتمي خلف جبال الهارتس. وهي على أي حال تحت الحصار، وقريبا سيتسلم الزميل مفاتيحها ويرفع العلم الفضائي فوقها، لنحتفل جميعا: ألف الصلاة والسلام عليك يا رسول الله محمد.
خريطة مستعمرات الفضائي الأوروبية واضحة لكل ذي لب سوداني: «إذا حطيت جبال الألب على حجاجك الأيسر، ويممت وجهك مشرق شمس إلى أن تصل إلى مطعم ماكدونالدز في برشلونة، فأنت في حماه، وأينما وضعت القطاة بيضها فهي آمنة. وقد أعذر من أنذر».
الفضائي الذي تكدس سرداب منزله بالأقمار الصناعية، خصص لرئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم قمرا منفصلا، بقطع غياره الأصلية، وثلاثة فنيين، لمراقبة تحركاته وهمساته وسكناته. واكتشف بأن الشيخ حمد اشترى قصرا في إسرائيل، فطلب الفضائي من عملائه المنتشرين هناك تزويده بمعلومات كاملة وتفصيلية عن عربون المقاول و«تمديدات الصحي»، ووصلته… مشكلة الشيخ حمد بن جاسم أنه لا يتابع حرب النجوم، ولا يعرف عن المشروع الجديد لزميلنا «مؤسسة الفضائي لبيع وشراء وتأجير الأقمار الصناعية وصواريخ الغواصات». وفي مهرجان هلا فبراير يقدم عروضا مغرية لرؤساء الدول الكبرى: «بدون كفيل، استبدل قمرك الصناعي القديم بقمر جديد وادخل السحب على وكالة استخبارات. التوصيل مجانا».