لا جديد في استجواب السيدة نورية الصبيح، كان حلقة مسجلة أو مباراة أعيدَ بثها، ولا جديد في «مانشيتات» بعض الصحف لليوم التالي (الأربعاء) التي أجزم بأنها كُتبت قبل بدء الاستجواب… الجديد فقط سيكون في يوم التصويت على طرح الثقة، وتحديدا في موقفي نائبين اثنين، أحمد السعدون وفيصل المسلم، فإن وافق الأول على طرح الثقة في الوزيرة وعارض الثاني فسأكافئ نفسي بعصير برتقال احتفالا بتفويت الفرصة على من يقود حملة التفرقة الوطنية ويسعى لتفجير موكب المجتمع. ولا تحدثوني عن مواقف النواب محمد المطير ومزعل النمران وخلف دميثير وغيرهم، فأنا أتحدث، مع التقدير لهؤلاء الثلاثة، عن أقطاب المجلس وقادته الفاعلين الذين يملكون حرياتهم المعترف بها دوليا.
***
إذا كان ذلك الكاتب «الإسلامي» في إحدى الصحف الزميلة هو الأمين العام لحزب «الملاقة»، فالممثل محمد العجيمي هو الناطق الرسمي للحزب في الكويت وشمال الجزيرة العربية. الرجل ما شاء الله يصنف كأحد أنجع أساليب الريجيم، فأداؤه «الكوميدي» الرائع يضمن لك صيام يومين متتالين تطوعا… وفقه الله وسدد خطاه وهو متجه لتقديم استقالته من الفن، دعاؤكم معنا يا أمة الإسلام فنحن هنا في كربة، والمسلم لأخيه، ساندونا بالدعاء ليعتزل الفن في هذه الأيام المباركة، وأمّنوا خلفي: اللهم وفق محمد العجيمي وافتح له أبواب رزق تصرفه عن التمثيل بنا، اللهم ارزقه مشروع «بي أو تي» أو «تي ان تي» يضخ عليه المليارات ليقيم بها فنادق ومنتجعات في مشارق الأرض ومغاربها، فيغفل عن الفن، اللهم لقد تحملنا من هذا المبدع ما لا طاقة لنا به فارحمنا، اللهم يا من تعلم بأن أبناء هذا الوطن المعطاء يملكون ثلثي احتياطي العالم من النكد وتعكير المزاج فاحمهم من الملاقة وحزبها، فما فيهم يكفيهم، اللهم يا من تعلم بأن عبدك محمد الوشيحي كلما شاهد هذا الموهوب في التلفزيون، خنق نفسه بالغترة إلى أن تدمع عيناه ويبحّ صوته، فخفف عليه آلام غترته يا رؤوف يا رحيم، اللهم إن ذنوبي لا تعد ولا تحصى، ولكنني شاهدت في التلفزيون مسرحية تجمع محمد العجيمي وأحمد بدير، فاجعل مشاهدتي لهذه المسرحية تكفيرا عن تلك الذنوب يا قادر يا كريم، اللهم إن لم يعتزل العجيمي الفن، فارزقنا مع كل مسرحية له بتصريح للنائب الفاضل دعيج الشمري نغسل به قلوبنا… آمين