الحادث المؤسف الذي حدث أمس الأول في منطقة عبدالله المبارك والذي راح ضحيته اطفال ونساء ابرياء يحتاج الى وقفة مع من يستخدمون سراديب البيوت والعمارات السكنية لتخزين مواد كيماوية خطرة او حتى غازات قابلة للانفجار، للمعلومة كثير من اعلانات حفلات الاعراس التي تنشر في الصحف الاعلانية قائمة على معطى مطابخ ومطاعم تستغل سراديب بيوت وعمارات بعيدة عن رقابة الاطفاء او حتى الجهات المختصة بسلامة الغذاء.
قانون تنظيم الانتخابات الذي اقره مجلس الامة هو خطوة متقدمة في الحياة السياسية الكويتية، حيث يجذر واقعا جديدا هو ان الانتخابات لا تحتاج الى اموال طائلة كما انها لا تستوجب تدمير الارصفة والشوارع، لوحة واحدة في كل منطقة تحوي اسماء جميع المرشحين حسب الاحرف الابجدية تكفي.
كويت المركز المالي حلم يجب ان نعمل جميعا جاهدين لتحقيقه حتى لا تذهب 200 مليار دينار هباء منثورا، نشرت «الأنباء» في عدد امس تقرير لجنة الاصلاح والتطوير التي يرأسها العضو خليفة الخرافي، وكانت اولى ملاحظاتها عدم تضمن استراتيجية البلدية للأعوام 2007 – 2012 اي اشارة لمشروع كويت المركز المالي، وكنت قبل ذلك قد اظهرت التعارض الصارخ بين ذلك المشروع الحيوي العام ومشروع تخصيص «الكويتية» المستعجل الذي فيه اضاعة للوقت والمال دون فائدة.
المياه الجوفية ثروة وطنية لا تقل اهميتها عن النفط، زرت قبل مدة مزارع العبدلي والوفرة وكان اول ما لاحظته هو الاستنزاف الكبير للمياه الجوفية عبر الحفر لاعماق كبيرة والاستخدام البدائي جدا لوسائل الري، لماذا لا تتدخل هيئة الزراعة للحفاظ على تلك الثروة الناضبة عبر الالزام باستخدام وسائل الري الحديثة من تنقيط وغيره في المزارع وتحديد اعماق سحب المياه حتى لو استلزم ذلك دعما ماليا من الدولة للتحول لمناهجية الزراعة الحديثة التي ترشد استخدام المياه الجوفية؟
وبرسم صندوق التنمية الكويتية، صديق قرر السفر مع اطفاله ومربياتهم الفلبينيات الى الزنجبار، رفضت شركة الطيران من دبي قبول الكويتيين لعدم وجود ڤيزا معهم وقبلت الفلبينيات، المقترح لماذا لا يكون ضمن متطلبات تسلم مساعدات وقروض الصندوق الكويتي للدول المختلفة اسقاط حاجة الكويتيين الى ڤيزا، خاصة اننا قليلو العدد، كما ان الكويتي لن يعمل او يستقر في تلك البلدان، قضية تستحق المحاولة والملاحقة.
من امضى عطلة العيد في الكويت ثبت له ان الانجاز البنيوي والتنموي شبه الوحيد في الكويت خلال الـ 30 عاما الماضية هو مشاريع الـ B.O.T من مطار واسواق حديثة وتراثية واماكن ترفيه وغولف وجامعات ومستشفيات.. الخ، الامر المستغرب اننا بدلا من تشجيع ذلك التوجه وتوفير المزيد من الاراضي للمستثمرين وزيادة مدد التأجير نقوم بالعرقلة وفسخ العقود، وتحصل فقط في الكويت.
في جميع انحاء العالم يضرب المثل بالقاعدة، في الكويت يضرب المثل بالاستثناء (!)، حيث يبحث البعض منا عن حادثة استثنائية «واحدة» في تاريخ بلدنا ليضرب المثل بها لدعم حججه ودعاويه كحال الاستشهاد بدعوى ان «احد» حكام الكويت انضم لاحد الاحزاب لاثبات الحزبية، وان هناك اضرابا «واحدا» تم في الكويت عام 1928 اي قبل 80 عاما لاثبات صحة الاضرابات، والواقع ان تلك الحالات الاستثنائية تثبت تماما العكس مما يراد منها.
عندما يدعو طرف للأخذ بنهج ما ويتحقق ذلك الهدف، فالمتوقع ان تتلوه الكتابة عن «محاسن وفوائد» ما تم، لدينا يحدث العكس من ذلك، فقد كان احد الزملاء الاغراء اكبر الداعين للتحول للدوائر الخمس، وقد قرأت له بالامس تحقيقا مطولا يظهر فيه «مثالب وصعوبات» تطبيق ذلك النظام في الانتخابات القادمة، اي اننا تحولنا من النظام الانتخابي السهل القائم والذي تظهر نتائجه بعد ساعات قليلة من اغلاق باب الاقتراع الى عملية جديدة معقدة على الناخب وشديدة الصعوبة على القضاة والمندوبين ممن سيبقون في مراكز الاقتراع الى ظهر اليوم التالي.
آخر محطة:
ما هو اهم من التغيير ان يتم التغيير الى.. الاحسن!