وردت تعقيبات واتصالات كثيرة من قبل حراس المدارس على العمود المعنون بـ «حراس المدارس… الحلقة المفقودة»، بيد أن نقطة الارتكاز التي اتفقت عليها الردود هي الآمال المعقودة على مسئولي الوزارة في النظر بشكل جدي في «الأزمة القائمة والمستمرة» بين الحراس وإدارتهم!
ونستعرض هنا بعض التعقيبات التي يلزم إيصالها إلى المسئولين في الوزارة، وخصوصا أننا نستبشر خيرا بتواصلهم معنا، فأحد الحراس يقول معقبا: «أتمنى أن تصل الرسالة إلى وزير التربية والتعليم فيما يخص حراس المدارس، نعم… لقد وصلت درجات الإحباط والحال النفسية السيئة للحراس من قرار التدوير المستمر (كعب داير) لفقدان الاستقرار الوظيفي والمعاملة السيئة للحراس. وحقيقة الأمر في تطفيش الحراس ترتكز على غياب تنظيم هذا القطاع على أسس إدارية سليمة، وايجاد قنوات اتصال بين الحراس والإدارة، لكننا نتمنى تدخل الوزير لإنهاء هذا الوضع السيئ».
ويذهب حارس آخر إلى القول إنه أحد الحراس الذين واكبوا بداية التجربة منذ صدور توجيهات سمو رئيس الوزراء لحل مشكلة العاطلين وإعطاء الفرصة للبحريني لإثبات وجوده في هذا المجال… لن أتكلم عن السابق فتلك حقبة ذهبت وذهب معها ماضيها، ولكنني أريد القول إن تجربة التدوير، هي في حقيقتها تعطيل للجهاز! ظهرت آثارها في صورة نفسية سيئة، وليست كثرة الإجازات من الحراس تعود إلى حاجتهم إلى الإجازة، بل بسبب سوء الحال النفسية.
وهناك آراء مضادة، فهذا حارس يقول إنه منذ بدء تجربة التدوير والجهاز يعيش حال اضطراب، ويوجه خطابه إلى زملائه الحراس بالقول: «انتبهوا إلى أنفسكم وإلى أرزاقكم واحمدوا ربكم»، وينتقد تصرفات بعض الحراس في تجميع «الربع» في المدرسة، وهذا لا يشمل كل الحراس طبعا، كما ينتقد أيضا إهمال بعض الحراس مستشهدا بحادث سرقة أربعة مكيفات في ليلة واحدة، وفي الليلة التالية تتعرض أنابيب الحمامات للسرقة، فأين الحارس؟
ومن بين الردود، ما كتبه أحد الحراس مشيرا إلى أن هناك مشكلة جديدة تتعلق بالإجازات السنوية لما مجموعه 12 حارسا، من طلب منهم أن تكون مدة الإجازة شهرا كاملا من دون نقصان أو زيادة.
على أية حال، وعلى رغم كثرة الردود، فإن إجماع العدد الأكبر من الحراس على سوء الحال النفسية، والتذمر المستمر والتخبط الذي يعيشه جهاز حراسة المدارس، يستدعي أن تكون هناك حلول يبادر بتقديمها المسئولون قبل الحراس، ولا نعتقد أبدا أن هناك مشكلة في إيجاد الوسائل التي تمكن المسئولين والممثلين عن الحراس من وضع حد لكل هذه المشكلات، حتى لا نخسر تجربة استبشرنا بها واعتبرناها واحدة من التجارب الرائدة في تشغيل الباحثين عن عمل… علنا نسمع كلاما طيبا بدلا من الصمت المطبق من قبل المسئولين.