سعيد محمد سعيد

رسائل إلى «وجوه الخير»

 

«لا يشكر الله من لا يشكر الناس»… هكذا يصبح الشكر الجزيل والامتنان والتقدير واجبا علينا تجاه أناس هم فعلا وجوه خير، لكننا حين نذكرهم، فإننا لا نرغب في بهرجة ومديح وإطراء لهم، فهم لا يحتاجون إلى كل ذلك، ولا نبغي من وراء ذلك تزلفا أو تملقا لأنهم أكبر من ذلك… هم، يفعلون ما يفعلون خدمة للناس من أجل نيل الثواب، وواجب الصحافة أن تكرمهم ولو بالكلمة الصادقة:

الأخت الفاضلة «أم الشيخ»… لك الشكر الجزيل على روحك الطيبة، وإنك إن قلت إن «الكرم الخليفي» الذي تنتمين إليه هو كرم كل أهل البحرين، فإن مبادراتك الدائمة لمتابعة أوضاع الأسر المحتاجة والمعوزة من ننشر قضاياهم لتقديم المساعدة لهم هي في ميزان حسناتك أولا وأخيرا، عل أولئك «الآخرين» الذي جعلوا من النفاق وسيلة للتعبير عن حبهم للوطن، يتعلمون! وعلهم يستبدلون صور المؤتمرات الصحافية المفتعلة والبيانات المجوفة بمواقف صادقة لا يغلفها النفاق الذي يجب أن يعرفهم عليه كل المواطنين – سنة وشيعة – ويعرونهم، فهم لا يدركون بأن للفقير والجائع والمعوز والعريان ربا كريما عظيما، يرسل على أيدي عباده الكرام ممن يخافون الله ويتقونه، كل الكرامة… شكرا يا «أم الشيخ».

الأخ الكريم ناصر الجنيد… هكذا تكون ثمار العمل الصادق المخلص… لسنوات، عرفناك هادئا معطاء لا تنتظر جزاء ولا شكورا، وكما هو حال الصادقين مع الله، يرتقون مراتب العلا، ولأنهم صادقون في خدمة الناس والوطن، وينسون تعبهم حينما يرتاح الآخرون، فرضوا احترامهم على الآخرين.

الأخوة والأخوات المنتسبين إلى ناديي سماهيج وقلالي… كانت الليالي مريرة والقلوب محزونة منذ اختفى الطفل «بدر» وأنتم ماضون في العمل بلا كلل ولا ملل… هنا، نود أن نوصل إليكم رسالة من أهل الطفل من خلال «الوسط» تقديرا لجهودكم: «أنتم تضيئون الأمل، فدعوه متوقدا إلى حين عودة الغائب، ولكم من الأسرة جزيل الشكر، وجعله الله في ميزان حسنتاكم».

القارئ «أبو أحمد»… رسائلك وتعقيباتك لا تتوقف أبدا، وهي محل اهتمام وتقدير على تجاوبك وتفاعلك الكريم مع الموضوعات التي نطرحها، وأود تأكيد أن كل قضية تهم الناس في هذه البلاد الطيبة، هي تهمنا لأننا جزء من بلادنا، ولا تنس أن الوجه للوجه أبيض.

كثيرة هي المواقف التي نسجلها في القلوب، وتبقى في الذاكرة، وحين نجد الصدق والإخلاص والمودة شعارات حقيقية ناصعة في مسار النوايا، فإن النتائج تصبح مثمرة، ولا ندري ما الذي يدفع البعض إلى أن يجعل من شعارات النفاق والكذاب والرياء، طريقا للوصول إلى مراتب يعتقدون فيها الكرامة والفضل في حب الوطن، لكن الذي نعرفه جيدا، أن المنافق مكشوف، فهو إن حدث كذب، وإن أؤتمن خان، وإن وعد أخلف، فانظروا إليهم من أية زاوية تريدون.

شكرا لكل صوت بحريني مخلص سمعناه أمس، ونسمعه اليوم، وسنسمعه غدا… بلا نفاق!