سعيد محمد سعيد

غدا ستنفجر «قنبلة» جديدة!

 

«لم تكن ليلة هادئة… كانت منذ عصريتها وهي توحي بأن أمرا جلل سيقع، وكما أن ليالي العيد تبان من عصاريها، بان سوء تلك الليلة من وقت العصر، فأظلمت الديرة على أهلها ولم تكن ليلة من ليالي العيد أبدا، بل كانت ليلة من أشد ليالي البلد حزنا، حينما انفجرت القنبلة التي تحدث عنها الجميع… وحذر منها الجميع… وعرفها الجميع… وحدد مكانها الجميع، وأدرك الجميع كيف يبطل مفعولها… لكن الجميع، إلا بعضه، فضل العافية، وفضل إغلاق العينين وسد الأذنين لحين انتهاء انفجار القنبلة»…

لست أعلم إن كانت تلك المقدمة تصلح لرواية قد يكتبها أحدنا مستقبلا… ولماذا رواية، فلتكن قصة قصيرة أو خاطرة على الأقل، فرحم الله من زار وخفف! وقد تكون هذه الرواية الأكثر مبيعا وخصوصا أننا أصبحنا سلعا كثيرة تعرض للبيع حتى أصبح الوطن كله عرضة لمثل هذه الأفكار… أفكار المتاجرة والبيع والشراء.

الحال اليوم سيئ بلا شك، والأسوأ منه أن هناك حالا من المتاجرة في التصريحات الداعية إلى التصدي للعنف والتخريب، تشمل المطالبة بإلقاء القبض على المخربين وتوقيع أشد العقوبات عليهم، وحماية الأرواح والممتلكات والحفاظ على الأمن والسلم، ومنع الدخلاء والمدسوسين من العبث في بلادنا! وخذ على هذه الشاكلة الكثير.

لكن، إلى من توجه هذه التصريحات؟ من الطبيعي أن تكون موجهة إلى وزارة الداخلية وكوادرها ورجالها، وكأن ما يحدث في البلد يجب أن يعالج أمنيا وليس سياسيا! وكأنه الواجب على الوزارة أن تستعرض أمامنا اليوم ونحن نشاهد ونكتفي بالفرجة. وكأن مؤسسات المجتمع المدني يجب ألا تتكلم، وكأن على علماء الدين الأفاضل ألا ينتقدوا الممارسات العنيفة الخارجة عن رضا وموافقة العلماء لسبب اتجاهها خارج حدود السلمية. وكأن فيلم «الأكشن» يجب ألا ينتهي إلا بانفجار قنبلة مدوية قد تيقظنا من سباتنا، لكننا سنجد أنفسنا مصابين بالعاهات والإصابات الخطرة!

الوضع في البلد في غاية الحساسية، لكن ليس من العقل أن تتحرك وزارة الداخلية وحدها لإبطال مفعول «القنبلة»، وعلى تجار التصريحات المصاغة جيدا أن يدركوا بأن الأدوار موزعة على الجميع، وأن يكون خطاب التهدئة يشمل كل الأطراف، بعد أن يقضي على كل أسباب ودوافع العنف والعنف المضاد.

وللحديث بقية قطعا

سامي النصف

قضايا آخر الأسبوع

قبل سنوات قليلة وقـفنا بالقلم ولقاءات الدواوين والمنتـديات بقوة ضد قضـية التقـاعد المبكر والضرب عـرض الحائط بتقارير الخـبراء الاكتـواريين التي حذرت من تأثير ذلك التقـاعد على قدرة مؤسسـة التأمينات الاجتـماعية على الوفاء بالتـزاماتها المالية أمام منضويها وهم ببساطة جل الشعب الكويتي الموجود والقادم على الطريق.

خلال المدة الماضية وإبان انشغالنا بالأزمات السياسية (الماسخة) المتلاحقة فات الجميع متابعة ما آل إليه وضع مؤسسـة التأمينات الاجتماعية، إلى أن نشرت صحف أمس خبرا عن عـجوزات اكتوارية لدى التـأمينات تتجاوز 8 مليـارات دينار (27 مليار دولار) مما يهدد بإفـلاس المؤسسـة واعتمـادها التام في نهـاية كل عام على الميـزانية العامة للدولة المتغيرة كالرياح الأربع مع تغيـير أسعار النفط المستقبلية التي لا يمكن أن يتنبأ بمسارها أحد.

نرجو من بعض أعضاء مجلس الأمة الحكمـاء والعقلاء النظر في حال مؤسستنا الاجتـماعـية وإيجاد الحلـول والسبل الكفيلـة ببقائهـا عائمـة بمواردها الذاتية عـبر الاستـماع هذه المرة «للخـبراء» الاكتـواريين، والأخذ بتـوصياتهم حـتى لو اضطررنا للنظر في بعض التـشريعات الـسابقة كي تبـقى المؤسسـة كحال جـميع المؤسـسات المشابـهة في العالـم أجمع قائمـة وعائمـة بمواردها الذاتية وإلا فـليتحـمل كل طرف مسؤوليته التاريخية أمام تلك القضية الخطيرة جدا.

التـاريخ والخطوطات التراثيـة همـا ذاكرة الأمـة، لذا أحزننا مـا ذكره الزمـيل الفاضل مـحمد ابراهيم الـشيبـاني من عزمه إغـلاق معهـد التراث الذي أنشأه بجـهده الطيب، والذي زود الكويت بالمخطوطات الرائعة التي تطلع مـواطنينا على تاريخـهم الناصع وتظهر للكل أننا أمة لم يبدأ تاريخهـا بالأمس القريب بل ان لها جذورا ضاربة في أعماق التاريخ، نرجو أن تحرص بعض الجهات المختصة كالمجلس الوطني للثقافة والفنون على إبقاء ذلك المركز مفتوحا، وان تعمل على استمراره وتطويره.

هناك ظواهر خطيرة بدأت تطفو على سطح المجتمع الكويـتي المسالم أهمها سهولة اللجوء للعنف القاتل لحل الإشكالات الصغيرة ومن ذلك قضيتان نشرتا في الأيام القليلة الماضيـة ملخص إحداهما أن سـيارة مواطن فـرغت من البنزين فتـركها وذهب لإحضار الوقود وعند عـودته وجد أن أصحـاب المنزل القريب من السـيارة قامـوا بتمزيق جـميع إطاراتها، ولم يكتفـوا بذلك بل قاموا بقتله عند احتـجاجه، في الحادثة الثانية مـشاجرة بسبب «الخـز» المعتاد انتـخى أحد أطرافهـا بأخوين له، أحدهمـا عمره 37 عـاما ولديه 7 أطفال فـسحب الطرف المقابل خنجرا أقـرب للسيف وغرزه في عنق والد الأطفـال ما أدى إلى وفاته بسبب أمر بسيط كان بالإمكان أن يحل بالتصالح أو بالذهاب للمخفر.

آخر محطة:
على هامش حادث مقتل 30 شخصا في جامعـة فرجينيا الاميركية، كان هناك طرحان مختلفان فيمـا يخص السلاح، الأول من المعارضين لحمله، حيث قالوا ان السماح بشراء وحمل السلاح هو السـبب الرئيسي في تلك الجريمة الشنعاء، قابل ذلك طرح من أصحاب مـصانع ومحلات السلاح قـالوا فيه: لو كانت لدى الضـحايا أسلحة لتغيـر الوضع.

ما يهمنا هو حكاية ثقافـة حمل الخناجر الأقرب للسـيوف القاتلة لدى الشباب الكويتي وضرورة مـحاربتها أكثر من محـاربة لبس الجينز والـ «تي شيرت» غير الضارة.

سامي النصف

قيم للقمم والدس الموجب

أصبحنا في الكويت نخـتص بين أمم الأرض بظاهـرة خلق المشــاكل ثـم البــحث جـاهدين عن حلول لهـا، ومثـل ذلك إشعال النيــران يمينا ويســارا ثم إجهاد النفس لإطفائها، لقد خلقت أخيرا قضـايا من العدم كدعـوى الحل غيـر الدستـوري لمجلس الأمة الذي سـيتـبـعه تعـديل للأسوأ للدستـور، واشغل العالم بها، لنكتشف في نهاية المطاف أن لا صحة لما طرح ولا حقيقة لما قيل.

دعـتنا بالأمس منطقـة العــاصـمـة التعليمية وثلة من النواب والدكاترة والدعاة لمناقشـة القيم السالبة الطارئة على المجتمع الكويتي أمام جـمع من الطلبـة والطالبـات والمسـؤولين والنظار والمدرسين وبحـضـور د. رشيـد الحمـد وزير التربـية الأسبق، وقد سـعدنا كـالعـادة بلقاء أجيالنا الصاعـدة والحديث المباشر معهم، وقد عقد اللقاء تحت مسمى «قيم للقمم».

كان أول المتحدثين داعـية فاضلا وصل اللقـاء متـأخرا مـا يقـارب الساعـة، ثم ألقى حـديـثـا وجـه به ســهـام الاتهــام في كل الاتجـاهات، فـأصاب رجـال الدين الآخـرين الذين اتهـمهم بالتـقصـير، ورجال الداخـلية والبلدية والتـجارة وخلق صـورة سوداوية تمامـا قـبـل مـغـادرته السـريعــة للمكان، فمــحلات الحـلاقة بها أسرة ولمبـات حمراء والـــشـواذ يسـتـوردون من شرق آسـيـا، وأوضح انه يزور، منذ عام 1994، 15 مـدرسة كل أسبوع للتـحذير من ظواهر مـثل المثليين وعبـدة الشيطان حتى وصلنا، حـسب قوله، لوضــعنا الحـالي الـذي انتـشــرت به تلك الظواهر.

وكان تـعقيـبي على مـا ذكره الداعـية الفـاضل قـريبا مما قـاله من أن رجـال الدين الآخـــرين ينـكرون عليـــه ذلك الأسلوب ويحذرونه من انه قد يـؤدي إلى إفشاء المنكر بدلا من الحـــد منه، حــيـث رأيت أن الأصل والفطرة السليمة في مجتمعنا، بل وحتى كل المجتمعات الإنسانية هو الخير، وان الظواهر السـيئـة هي في النهاية الشـذوذ النادر الذي يجب ألا يقاس عليـه، كما أن مـهمة التـعامل مـعه يجب أن تحـصر بالجـهات الرسـميـة المختصة لا أن تتـرك بيد أي إنسان مـهمـا حسنـت نواياه، فالداعيـة المعني على سـبيل المثال يقـول انه يتكلم ويحارب هذه الظواهر منذ 13 عاما في المدارس، إلا انه يقر في الوقت نفـسـه بانتـشـارها هذه الأيام، وهو أمر لا يحسب بالقطع له.

وقد كانت مداخلتا الأخوين الدكتورين عـايد الحـمـدان وخالـد المهندي من وزارتي الداخليـة والتربيـة تكاد أن تتطابقان مـع ما ذكـرناه، فقـد أوضحا أن عـملهـما المختص وارقـامهـما التي لا تكـذب تظهر أن مـثل تلك الحالات قليلة ولا يصح علميـا إطلاق مسمى «ظاهرة» عليـهـا، وان الكثـيـر منهـا ينتـهي بانتهاء المرحلة الثـانوية التي تتسم بجنوح الشبان والشابات.

كما حذرا من اجتهـادات غير المختصين في التعامل معها بعد أن ينفخوا بها، مذكرين بمن دفعـوا الأموال لبـعض الشبـاب للادعاء بأنهم من عبـدة الشيطان كـوسيلة إعلامية لخلق ظاهرة، ثم ادعاء محـاربتها، ومثل ذلك من اختلقوا أرقاما غير دقيقة للتـضخيم من حالات إدمان المخدرات لدى الشبـاب لإيجاد الدعم لعمليات المكافحـة، وطالبا بحصر تلك المحاربة بالمختصين فقط.

آخر محطة:
ما لا يختلف عليه اثنان هو ضــرورة إلا تجـعل أعمالنا الدرامـيــة ومـسلـسـلاتنا من تلـك الظواهر الســالبـة والشـاذة مـحـورا للأحداث بحـجـة أنها موجودة في الواقع أو بدعوى محاربتها، فمن الأفضل أن يـسلط الضوء على الشـخصـيات التي تمثل الخير والرحمة في المجتمع عبر ما يسـمـى إعلاميا «الدس المـوجب» بدلا من السالب، فقد انتشـر التدخين بين الشباب في الغـرب عندمـا كـان البطـل يدخن دائمـا في الأفلام (الدس السـالب)، واتجهـوا للرياضة والأكل الصحي عندما رأوا الأبطال يمارسون رياضـــة الجــري واكـل السلطـات (الدس الموجب).

سامي النصف

وأطفئت النار

ضمن ما سمي بأهم اجتماع تعقده أسرة الخير في تاريخـها انـعقـد لقـاء الحكمة والحكـماء الذي دعـا له وأداره صـاحب السمـو الأميـر الشـيخ صبـاح الأحمـد حـفظه الله، وقـد نجح سـموه كـعـادته في إطفاء نار الخـلاف والشـقـاق الذي امــتـد من داخل الأسرة إلى خارجها، وقد تم في اللقاء طي صفحة الماضي والبدء في صفحة جديدة تصل مجد الماضي بمجد المستقبل.

إن حـقـائق الحـيـاة وسنتــهـا تظهـر أن المراكـز والمناصب الوزارية وغيرها زائلة، فالأصل هو استقرار الكويت المسـتمـد من استـقرار أسرة الخيـر فيـها، ولا يحتـاج الأمر منا للتذكيـر بالمصير البـائس الذي انتهت إليه كثير من دولنا العربـية بعد أن انشغل مسؤولوها عن إدارة دفـتهـا بالخلافـات والصراعـات المتكررة فلم ينتبـهوا إلى الضبـاع والخفافـيش المتربصة والقـابعة بالظلام، الفرحة بما ترى وتسـمع انتظارا منها للفرص السانحة.

وقد كـان جميـلا تذكير سـموه للحـاضرين بأيام ابتعـاده عن سدة المسؤولية الوزارية في إحدى الحقب الماضــيـة دون أن يثــيــر هذا مـا نـراه هذه الأيام من انشقـاقات تعكسها صـدور صفحـات الصحف وسطور منتـديات الانترنت، ومـثل التـذكيـر بما قام به الشـيخ الفاضل احمد الحمـود الذي تحمل عبء المسؤولية فكان صنوا لها ثم تركها بـهدوء وصمت دون إن يرمي بأعواد الثقاب أو يشعل الحـرائق لإضاءة طريق عودته لأبواب المسؤولية.

وقـد حسم سـموه في اللـقاء الجـدل القائم حـول الدستـور والمجلس بإعلان صـريح لا مواربة فـيه وهو انه لا تعديـل قادما للدسـتور ولا حل مـقبلا للـمجلس، وبذا أطفأ شرارة كثر النافخـون بها واسقط إشاعة كان يرتزق منها من يرتزق ويدعي البطولة فيها من يدعي.

تتبقى مـسؤولية رجال الأسرة الحاكـمة بإظهار هذا التـضامن وهـذا الالتزام قـولا وعـملا، ومـثل ذلك مسؤولية أهل الكويت جميـعا بضرورة الالتفاف حول الأسرة والحرص على وحدة رجالهـا والسعي بالخير بين أفرادها والنأي بســمـعــتـهـم عن التـخــديش والتجريح.

سامي النصف

ظواهر السحر والعين الحارة وسوء الحظ

هل يمكن أن تكون هناك تبـريرات أخرى لظواهر السحر والعين الحارة وسوء الحظ؟!

لنبدأ مع السحر الذي تخصص له هذه الأيام عدة فضائيـات شديدة الرواج، والذي قد تكون له عدة تبريرات منطقية منها:

إن الناس وخـاصـة المقــصـرين منهم يودون أن يجدوا لإخفاقاتهم أعذارا ومبررات تبعـد المسؤولية عن النفس، فالمرأة المقـصرة على سبـيل المثال والتي لا تستطيع الحـفاظ على زوجــهـا بحـسن الأداء مــا أن تحـدث المشاكل أو الطلاق أو الزواج من أخرى (4/3 مشاكـل السحر من هذه الشاكلة) حـتى تتهم السـحر والسـحرة بـأنهم من سهل للأخرى الحصـول على الزوج وتسخـيره لخـدمتـها متناسـية أن السحـر في مثل هذه الحـالة قد يكون حـسن المعـاملة الذي افـتـقـده الزوج الجني عليه معها.

أما ما يقال عن القدرات الخارقة الملحوظة لدى بعض السحرة مما يصعب تفسيره، فحاله حال أصحاب خفة اليد ممن يخـفون الطائرات والسـيـارات ويقطعــون النسـاء ولكن مـا أن يعرف السر حتى يبـطل العجب، وقد تحدى في بداية القـرن الماضي صـاحب الألعاب والحـيل وخفة اليد الساحر «هوديني» من يدعون أعمال السحر الحقـيقية المنتشرة آنـذاك في أميركا أن يقومـوا بها أمامه وأعلن انـه سيكشفهـا للملأ، ولم يقـبل احد من السـحـرة تحديه ويقـال أن هؤلاء السحرة المزيفين هم من تسـببوا بحادث قتله في النهاية.

واذكـر أن إحدى السـيدات روت لي مـا حـدث لها في احـد الأسواق العربـية عندمـا قابلها ساحر وروى لها إمام من معها تفاصيل حياتها كاملة وبالأسماء، وكان سؤالي لها: لو التقاك هذا الساحر تحت العمارة التي تسكنين إحدى شقـقها فهل تصدقـينه؟

قالت لا بالطبع لأنه يكون قد استقى جـميع تلك المعلومات من بوابي العمارة، قلت لهـا حسنا، هو يعلم بذلك لذا قام عـلى الأرجح بتتبـعكم بالتاكـسي إلى السوق حيث جعل الأمر وكأنه صدفة كي يتم تصديقـه ومتى ما عرف السـبب بطل العجب.

كـذلك تتـفشـى هذه الأيام بسـبب تعقـيـدات العـصـر الحديث الأمراض النفـسـيـة غيـر المفـهومـة فـينسب المرض للسـحر ويقـال إن المريض يسكنه الجن.

أما «العين الحـارة» فقـد يكون لها مـبرر منطقي آخـر وهو أن هناك من الناس من يمتـاز بدقـة الملاحظة ويعـلن هذا الأمر طوال الوقت فإذا لاحظ أن بيدك سـاعـة جمـيلة أعلن ذلك، بالطبع تلك الساعة غـير محصنة من العطل أو الضياع أو الاصطدام والتـحطم لذا ما أن يحدث شيء من تلك الأمور «الطبـيعيـة» حتى تنسب العين لذلك الشـخص وسـيـتـسـابق آخـرون تعـرضت حـوائجـهم أو صحـتـهم للحـوادث المعـتـادة لإظهار نفس الشكوى حـتى يوصم الشــخص صــاحب الملاحظة بالـعين وتروى الأساطير عنه، وتلك سنة البشر.

سوء الحظ قـد تكون له أسباب واقعـية وعـملية منفـردة أو مـجتـمـعة منهـا أن هناك أشخاصا لا يتمتعـون بالذكاء ولديهم بالتبعية خطأ في تحليل الأمور أو بطء في اتخـاذ القرار لذا يدخلون على سـبيل المثـال الأسواق الماليـة مـتأخـرين ويتبـاطأون في اتخـاذ قرار البـيع فيخسـرون ويعللون ذلك بسوء الحظ مقارنين أنفسهم بشخص «محظوظ» الذي قد يكون أكثر ذكاء ومـعرفـة وحكمة في اتخاذ القـرار منهم، كذلك هناك من لا يقيمـون الأمور بشكل صحيح فيـشتكون طوال الوقت من سـوء الحظ بسبب أمر سالب واحد ولا يتذكـرون بالمقابل عشرات الأمور الموجـبة العاملة لصالحـهم.

بشكل عام الكويتـيـون من أكثر الناس شكوى من سـوء الحظ، الثـري قبل الفـقيـر، في وقت يحسـدهم 99% من سكان الأرض علـى أوضاعهم و1% لم يقرروا بعد.

آخر محطة :
كل التبريرات العقلية والمنطقية السابقـة لا تمنعني من القول أنني شاهدت في حـياتي آلاف الأدلة التي تثـبت تماما عكس مـا قلت، أي أمورا غـيـر مفـهـومـة تثـبت ظواهر «العين» و«ســوء الحظ» وأخيرا هذه الأيام «السحر» حسبما بلغني من ثقات، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

سعيد محمد سعيد

ملف الحراس

 

النقاش في أوضاع الحراس البحرينيين، في كل مكان: وزارة البلديات والزراعة، وزارة التربية والتعليم، في الشركات والمؤسسات وكذلك في المنشآت… نقاش لا ينتهي على ما يبدو، وقد يتطلب ملفا كبيرا.

هناك أزمة ثقة بين الطرفين للأسف الشديد مردها – بحسب وجهة نظري – الحاجة إلى تقوية الهيكل الإداري من أساسه، بمعنى إيجاد لائحة إدارية وقوانين منظمة تضمن حقوق ثلاثة أطراف: الحراس – المسئولين والجهة التي يعملون على حمايتها.

ويعترف الكثير من حراس المدارس بأن هناك من يتسبب في الإضرار بالآخرين، كمن ينام في السيارة ليلا أثناء نوبة «آخر ليل»، أو من يأتي «سرا» بطبق استقبال وتلفاز ليقضي الليل في مشاهدة القنوات، فيما يتعمد البعض ترك موقعه بلا أدنى إحساس بالمسئولية وهو الأمر الذي دفع، بالاتفاق مع وزارة الداخلية، إلى تفتيش المواقع بدلا من مفتشي التربية والتعليم.

هذا من ناحية الاعتراف، لكن من ناحية المطالب، فإن الشريحة الكبرى من الحراس يريدون تطبيق الآية الكريمة «ولا تزر وازرة وزر أخرى» إذ إن الشريحة الكبرى الملتزمة بأنظمة العمل ليس عليها وزر الجماعة الذين يتجاوزون القوانين، ويعتقدون بأن المهمة الكبرى التي يريدون من ديوان الوزارة القيام بها، هي إعادة تنظيم الهيكل الإداري بالصورة التي تضمن أداء ما يقارب من 800 حارس، طبقا لأهداف مشروع الحراسة المدرسية.

لكن نقطة مهمة لابد من أن يدركها الحراس وغيرهم… من حقكم المطالبة بنظام عمل عادل، غير أن ذلك لا يمكن أن يحدث في كفة، وفي الكفة الأخرى إهمال للعمل وعدم احترام للمسئولين والمشرفين – أيا كانت جنسياتهم – وممارسات غير مقبولة يتم تغليفها بكلمة «إحنا مظلومين» والسلام.

نتمنى من وزارة التربية والتعليم، أن تطلعنا على ما يجري في قطاع الحراسة الأمنية، وخصوصا على مستوى الرؤساء، فمع علمنا بالكثير من الأمور من خلال الاتصال المستمر بهم، لكن الرأي الرسمي يمكن أن يكون في إجابة الوزارة على هذا السؤال: «هل أنتم راضون عن نظام الحراسة أم لا؟ ولماذا؟

سامي النصف

رسائل تستهدف الصالح العام

إلى القوى السياسيـة والاجتماعية المؤثرة في البلد، الحكمة الحكمـة فما هكذا تورد الإبل ولا هكذا يتم الـتعـامل العـاقل بين أبناء الوطن الواحد ولا مجتمع الأسرة الواحـدة، فـلا المفـردات ولا الكلمـات ولا المعاني ولا الجمل المستخدمة في التراشق القائم تخدم الكويت وشعبها ومستقبلها، إن للتاريـخ عيونا تلحظ وريشـة تسطر وتدون وعقولا تحلل وتشـير بالبنان لمن اخطأ، ولن يرحم التـاريخ من سـيـحـيل أمننا إلى خـوف وتـوحـدنا إلى شـقـاق ومـسـتقـبلنـا إلى ضيـاع لأجل خـدمـة مصالحه الخاصة، فكفى. . !

إلى القـائمين على العـدل، نفـهم أن يكون فـارق الاجتهـادات بين الأحكام في بعض القـضـايا الأقرب في وضوحـهـا للشمس في رائـعة النهار بمقـدار الفارق بين الحد الأعلى والأدنى للعقوبات المقررة قانونا ولكن ما لا يفهمه الناس وما يطرح تساؤلات عدة في الديوانيات هو ما ينشر في وسائل الإعلام مـن تحول أحكام إعدام إلى براءة ومـن ثم أن كـان هـؤلاء أبرياء فكيف سلمت أعناقهم للمشانق؟ وان كانوا مذنبين بجرائم شنيعـة تستحق مثل تلك الأحكام المغلظة فـكيف خرجـوا يمشـون طلقـاء في الشـوارع وبين الناس ومن ثم أصبحت تلك الجرائم الكبرى دون فاعلين؟

وما هي الرسائل المرسلة عبر تلك الأحكام ـ كـما يشـتكي لنا البعض ـ لقـوى الأمن ولوكلاء الـنيابة الأفاضل بعد أن تعـبوا وسـهروا الليـالي للقـبض على الفـاعلين وحماية المجتمع منهم؟

إلى العـلاقـات العـامـة في وزارة الداخلية، ضـرورة التنبيه على الضـباط بألا يكشـفـوا في مـقابـلاتهم الإعلامية «أسرار» كيـفيـة القبض على الجـرمين كحال إبلاغنا بأنهم يقومون بوضع أجهزة رصد حديثة في بعض السـيارات وتركها لتسرق لمعرفة مقـاصدها وفاعليها، وهي أمور غير مسبوقة في الدول الأخرى التي يحـاسب فـيـهـا بشـدة من يـكشف تلك الأسرار التي تلغي الـفـائدة من النظم أو الأجهزة الحديثة وتجـعلها محصورة في قضيـة واحدة بدلا من تكرار استخـدامها ومن ثم تفيد الجرمين، نرجو محاسبة من يقــوم بـكشف الأسرار أو مـن يضــر بالتحقيقات اللاحقة في المحاكم.

إلى النـائب د. ناصــر الـصــانع. . نشكره على فكرته الطيبـة التي نرجو أن تلاقي القبول من جمـيع القوى والتكتلات السياسية حول جمع النائب ـ أو النواب ـ مع الوزيـر المعني قــبل طرح عــمليــة الاسـتـجـواب في مــحـاولة ل‍صـلاح والإجابة على التـسـاؤلات وتصـحـيح الأخطاء ـ إن وجـدت ـ بمنهاجيـة «قطف العنب لا قــتل الناطور»، دعـمــا لمسـار التـنمــيـــة في الـبلد الـذي تعــرقـله الاستجوابات المتتالية.

إلى النائب سـعدون حمـاد، وعدم فهم النـاس لمغزى سؤاله البـرلماني عن: هل طلبت الولايات المتحدة تسهيلات من الكويت لضـرب إحدى الدول المجاورة؟ وهو سؤال يمس الأمن القومي والوطني للكويت في الـصمـيم وتـدفع ـ بالقطع ـ بعض الـدول الملايين للحــصــول على أجابته، فلمـاذا نوفـرهـا لهـا بأبخس الأثمان؟ ثـم ما هو الجواب المتـوقع لمثل هذا السـؤال؟

إن قـيل «نـعم» فـسنقـدم تسهـيلات تبرر ضرب بلدنا لاحـقا، وان قلنا «لا» بشكل مسبق أسأنا لعلاقتنا مع الحلفاء، نرجو من النائب الفاضل سحب السؤال مع الـشكر حفاظا علـى الصالح العام.

آخر محطة:
التهنئـة القلبية للزميل جمال خاشقوجي على تقلده للمرة الثانية رئاسـة تحــرير صـحـيـفــة «الوطن» السعودية، راجين أن يحافظ على الدكتور الكفؤ الزميل عثـمان الصيني ضمن طاقم الجريدة ويرجع لنا إن أمكن المبـدع قينان الغامدي.

سعيد محمد سعيد

سعادة الوزير الطائفي!

 

لا شغل لنا في هذا البلد إلا: «الفتنة الطائفية… التوظيف الطائفي… الحشد الطائفي… إدعاء الطائفية… نفي الطائفية… محاربة الطائفية… القضاء على الطائفية… التحذير من الطائفية… المد الطائفي… التصدي للطائفية…»، وتطول قائمة الادعاءات والتحذيرات، إلى أن تتقاذف الأطراف المختلفة والمؤتلفة ما تيسر من اتهامات وما تعسر، لتبعد عن نفسها خطر الإصابة بالطائفية «والعياذ بالله»، كما أصيب بها بعض الوزراء والمسئولين والمثقفين والفنانين وعلماء الدين و… تقع الطامة!

دعونا من ذلك كله، ولننظر إلى المجلس التشريعي وكيفية تعاطيه مع بعض الملفات «الطائفية»، ثم لنمعن النظر أكثر لنحدد أول وأكبر وأهم النواب خبرة وتفننا في «القبض» على الوزراء والمسئولين الطائفيين لا يفوقه مهارة في ذلك إلا «سعادة النائب شارلوك هولمز»، فهو الذي قبض على الوزير الستري سابقا، وهو الذي ضبط الوزير العلوي متلبسا، وهو الذي سيذيق الوزير بن رجب سوء العذاب لأنه طائفي!

لا أشك أبدا في أن لعبة الطائفية في البلد وراءها تخطيط ودراسة وتنفيذ متقن، وليست نابعة من مواقف فردية! أبدا! من يظن ذلك، قد يضحك على نفسه! وليس الدليل في «التقرير المثير» فحسب، بل في ممارسات تصدر عن مؤسساتنا على اختلافها، وأكبرها المؤسسة التشريعية.

كان الوزير العلوي محقا وشجاعا! لقد نجح المشروع الوطني للتوظيف على رغم كثرة الأعداء بشأنه ومنهم (حكوميون أيضا)! ولا نبرئ بعض العاطلين ونضعهم في قفص الاتهام، لأن بعضهم يتعمد تخريب المشروع من خلال بيع بطاقة سكانية بمبلغ لا يتجاوز الخمسين دينارا، فيما يفضل النوم على الجد والبحث عن عمل.

لكن السادة النواب الأفاضل، الثلاثي: الفضالة – السعيدي – العسومي، وإن كانوا «أصحاب نوايا حسنة»، لكن الوزير نجح في توجيه ضربة قاضية فردية لتحالف ثلاثي!

نحن نعلم أن النوايا حسنة جدا جدا جدا… ونعلم أن الشجرة المثمرة هي التي ترمى بالحجر، وندرك أن مشروعا للتوظيف بموازنة 30 مليون ويصرف على نجاحه 4 ملايين دينار فقط، يعطي دلالة على الأمانة في توظيف أبناء البلد من سترة (اذا كانوا عاطلين) ومن المنامة وكرانة والمحرق والحد (إذا كانوا عاطلين أيضا)، فشكرا لسعادة الوزير الطائفي.

سامي النصف

رسائل من الإنترنت

الأخ الفاضل ، شكرا لكم على كل ما طرحتموه من آراء طيبة وقضايا تربوية هادفة، ونثمن جهودكم الرامية الى التطوير والتمييز ونشكر لكم إطراءكم الجميل في حق شخصنا المتواضع، ونعدكم ببذل قصارى جهدنا من اجل الكويت وأبنائها، ويسرنا ان نتلقى آراءكم النيرة واقتراحاتكم الهادفة في مجال التربية والتعليم إيمانا منا بأن التعليم قضية مجتمعية ومسؤولية مشتركة، ونسأل الله التوفيق والسداد، ونتمنى لكم مزيدا من التقدم والازدهار، وتقبلوا تحياتي.
اختكم نورية صبيح الصبيح.
 
ـ السيدة الفاضلة نورية الصبيح هي الشخص المناسب في المكان المناسب، وهي أمل الكويت بمستقبل دراسي مشرق لأبنائنا، ويأمل الجميع ان يوفقك الله في عملك يا أم عادل.

الأخ الفاضل ، بداية أهنيك على قلمك الرائع وطرحك الوطني العقلاني المتزن، اخي الفاضل، نحن سكان محافظة مبارك الكبير ولدينا مشكلة كبيرة جدا تؤرقنا، والمشكلة هي انعدام الأمن في المحافظة، حيث أصبحت المنطقة مساء مرتعا للسكارى وبائعي المخدرات والمنحرفين، وأقسم بالله اننا نخاف ان نرسل ابناءنا الى الجمعية بعد الساعة الثامنة مساء خوفا من خطفهم، وعندما نمر لأخذ حوائجنا من الجمعية نرى الأفعال والألفاظ البذيئة وملابس وشورتات بالكاد تغطي العورة، وكل هذه الأمور تحدث في وجود المخفر وسيارات الشرطة التي لا تحرك ساكنا، اما السكان وأنا منهم فقد اشترينا الأسلحة لحماية أنفسنا وعائلاتنا لأنك من الممكن ان تفاجأ بأحـد في غرفة نومك دون موعد مسبق، يا أستـاذ سامي ان موضـوع الأمـن يؤرقنا، وهـو عنـدنا أهم من قضايا البـلد الأخرى، لذا نرجو ان تطلـقها صرخة مدوية بالنيابة عنا، وجزاك الله خير الجــزاء. خالد أحمد [email protected]
 
ـ ومنا للأفاضل القائمين على وزارة الداخلية لفرض الهيبة وسطوة القانون وردع المتجاوزين وطمأنة السكان، فليس بعد نعمة الأمن شيء، ونرجو ان يرى الأهالي الفعل الحاسم قبل ان يقرأوا رد الوزارة المكتوب.

إلى الأستاذ ، تحية طيبة، هل تعلم انه في الكويت لا يوجد مركز لعلاج العقم، على الرغم من ازدياد حالات العقم في الكويت؟ والغريب عدم وجود باحثين في كلية الطب للوصول لعلاج هذه الظاهرة، وكي تتم معرفة اسباب انتشارها، وان كانت لها علاقة بالبيئة المحيطة ام لا، في الختام بودنا اما ان يتواجد مركز لعلاج العقم على احدث طراز في الكويت يحضر له الأطباء المتخصصون من الخارج او ان نرسل للخارج للعلاج، فالضنا يا أخ سامي غال. أ.م. [email protected].
 
ـ ومنا للأفاضل في وزارة الصحة، لبحث كيفية علاج العقم في الكويت او خارجها.

السلام عليكم أخ ، أنا من المتابعين لعمودك في جريدة «الأنباء»، وأشعر انك لا تحب الظلم او تجاوز القوانين، وبخاصة في وزارتنا الموقرة.

أخ سامي، ان المتجاوز لدينا هو مدير ادارة يضع المسميات الوظيفية بقرارات فردية منه دون الرجوع للوزارة او ديوان الخدمة المدنية، ما ادى الى تطفيش الكفاءات وانتقالهم الى ادارات اخرى، ان هذا المدير لا هم له الا البروز الإعلامي وينفّع من يكتبون عنه بتوظيف أقاربهم، والمصيبة ان بعض المسؤولين عنه يعلمون بتجاوزاته دون ان يحركوا ساكنا، أخوك محمد المطيري [email protected].
 
ـ رغم ان الأخ محمد فاته أن يذكر اسم الوزارة المعنية، الا اننا نتفق معه في ان ما ذكره يشكل ظاهرة في العمل العام تحتاج لإيجاد حلول مؤسسية لها من قبل رجال ديوان الخدمة المدنية او من الأفاضل في ديوان المحاسبة او حتى المحاكم الإدارية.

سامي النصف

من عرّه وبرّه

أحد أعضاء مـجلس الأمة السابقين أصبح خـبيرا دسـتوريا وانتـقد النواب الأفـاضل على سكوتهم ـ حـسب قـوله ـ على دعـوى عدم التـزام الفـاضلة وزيرة التربية بالضوابط الـشرعية، نلفت نظر النائب الفـاضل السـابق إلى أن المادة 80 التي اسـتـشـهد بـها تنـص على تطابق اشتراطات الوزير بالناخب، فهل سيطعن بنتائج أي انتخابات صوتت بها ناخبات لم يلتزمن بمصطلح الضوابط الـشرعية الفـضفـاض؟ ولماذا تسليط الضـوء على الفـرع ـ الوزيرة ـ والـسكوت عن الأصل وهو الناخبات؟!

كرامة أعضاء مجلس الأمة من كرامة الشعب الـكويتي الذي انتخبـهم، ومن ثم هناك مـسـؤوليـة وطنيـة كـبـيـرة على الناخبـين بعدم الإساءة لذلك المـركز المهم عبـر الطلبـات التعـجيـزية للنواب التي تبعـدهم عن التفرغ لأعـمالهم الرئيسـية العامة، لماذا لا توضع جميع طلبات النواب عند أمانة سر مجلس الأمــة؟ ومن ثم تتم متابعتها (دون أختام الأعضاء حفاظا على السرية والمســـاواة) من قبل جهاز خدمة المواطن أو أي جـهـاز آخـر كـي تتـحـقق العدالة وتحفظ الكرامة.

هناك قضـايا مهمـة يجب التحـقيق فـيـهـا وتعلم الدروس كي لا تذهب دمـاء الضحـايا سدى، فاجـعة أسرة الرشـيدي الإنسانيـة في الدوحة تحـتاج لوقـفة من قبل الأجهزة المعنية لضمان عدم تكرارها، ومن ذلك زيادة جرعات التـدريب وضمان وجود الأجـهزة والإضـاءة المتنقلة في كل المراكز وتخصيص ـ على سبيل الاقتراح ـ رقم 777 للقـضايا الأمنية و888 لـلحوادث المرورية المتفشية و666 لقضايا الإسعاف والإطفاء.

ثلاث قضايا نشرت بصحف الأمس وتسـتـحق التـوقف عـندها، أولها ندوة برلمان جـريدة السيـاسـة حول ضـرورة التدريب على عمليات إخلاء منتظمة يمكن استـخدامـها عند الحـاجة، والـثانيـة ما طرحـه د. فـوزي الشطي حـول فـاعليـة الإجراءات المتبعة لمكافحة أنفلونزا الطيور والأوبئة الحيوانية ونتباين معه فقط في تحـمـيل القـيـادة العلـيـا للهـيـئـة تلك المسؤوليـات، حيث لا نتصور أن يتـواجد مسـؤولوها على الحدود ومراكـز فحص الطيور والأبقار للتأكـد من صحة عمل من ائتـمنتـهم الدولة والهـيـئة على صـحـة شعبها، والثالثـة مقال الزميل علي البغلي عن جدوى شـراء مصنع سـيارات اوستن مـارتن الذي عـجــزت الشـركـة الأم عن إدارته، فكيف يتوقع من شركة كويتية أن تنجح فـيمـا فشـلت فـيه شـركة بحـجم فورد.

مـوضـوعان يخـصـان الزمـيلين العزيـزين حسين عـبدالرحمـن المشرف على دورات جمـعيـة الصحـافيين الذي اعتـقد انه أشبه بالجـوكر أينما تضـعه يبـدع وينفع ويفـيـد، ومن ذلك الدورة التي نظمـهــا حـول فن كـتـابة المقـال الصـحـافي والتـي حـاضـرت فـيـهـا البـروفـيـسـورة مـارثـي سـتـيـفنز، والموضـوع الآخـر للدكـتـور شـمـلان العـيسى الذي فـقدته الجـامعة كـرجل شديد الاخـتصـاص بقضـايا الدراسات الاستـراتيجيـة المهمـة بعد مضـايقات طفولية لا داعي لها.

آخر محطة:
ديوانية الزميل والصديق جابر الهاجـري يمكن لها ان تصنف ضمن الديوانيات المعـلوماتية «المرحـة» لوفرة زائريها من المسؤولين والإعلاميين، إضافة إلى خـفـة الدم السـائدة في زمن قل فيـه الفرح والضحك دون داع.