الهجوم على المعتقدات والاديان والمذاهب والطوائف المختلفة امر غير انساني او حضاري، لذا فهو مرفوض جملة وتفصيلا، ايا كان مطلقه، ومن ثم فإننا نرفض بشكل مطلق المساس بديننا الاسلامي، وهو موقف مبدئي لا حياد او تراجع عنه.
من يرقب ما يحدث في العالم يلحظ ان هناك استفزازا ونبشا دائما للقضايا التي تغضب شعوبنا، ومن ثم يبدأ التظاهر والتدمير واغلاق الشوارع وينتهي الامر في كثير من الاحيان بتأكيد ما يتهمنا به الآخرون وما تظاهرنا ضده.
وواضح ان هذا الاستفزاز المتكرر تختص به شعوبنا الاسلامية دون بقية الخلق، وقد يكون اساسه عملا تنويريا مقصودا من بعض ابناء جلدتنا يقـــومون خلاله بالبحث في الصحف المغمورة كالجريدة الدنماركية، او لدى كتاب لا يقرأ لهم احد كسلمان رشدي او حتى في محاضرات اكاديمية لا يتواجد بها الا قلة قليلة من الناس كي تنفعل العامة بعد النشر وتسفك الدماء ونحصد السمعة السالبة، بينما يحصد التوجه المؤدلج المكاسب والاتباع حتى لو كان على حساب سمعة الدين.
ان الهجوم المؤسف من قبل بعض اللادينيين او حتى من اتباع الديانات المتنافسة الاخرى هو امر تتعرض له جميع العقائد دون استثناء، وقد يكون الفارق بيننا وبينهم هو في منهاجية رد الفعل مع الحدث، حيث يقوم الآخرون عادة بالاتصال المباشر بالجهة المتعدية لتزويدها بالحقائق الخافية عليها او احالتها لساحات القضاء في حال تكرار تعديها على الاديان.
ان خلق رأي ما حول اي قضية صغرت ام كبرت يحتاج كأمر بديهي لقراءة نص ما يختلف حوله لمعرفة كم الخطأ والانحراف فيه لا ان يتكرر تسخير الانسان عقله للآخرين كي يملأوه بما يريدون ويوجهوه بما يرغبون، ان الاغلبية المطلقة في هذه المرة والمرات السابقة لم يعنوا انفسهم حتى بمحاولة الحصول على النص المختلف حوله… والموضوع ذو شجون.
آخر محطة:
العزاء الحار لآل النوري الكرام على فقيدهم المرحوم حامد عبدالله النوري.
للفقيد الرحمة والمغفرة ولاهله الصبر والسلوان.