سعيد محمد سعيد

أيضاً… أصدقائي الضباط!

 

لم أكن أتوقع أن يتبادل البعض، في مجموعات النت، عمود يوم الثلثاء المعنون بـ «أصدقائي الضباط»! حتى أن أحدهم أعاد ارساله إلي عبر بريد إلكتروني آخر يختلف عن بريدي الإلكتروني المدون أسفل هذا العمود.

لكن، ما الغريب في الأمر؟

أبداً، ليس ثمة ما يمكن أن نسميه غريباً، بل على الإطلاق من ذلك، كان بعض الإخوة الضباط ممن عهدنا منهم الاتصال والتجاوب والتفاعل يؤكدون محوراً رئيساً وهو أن المسئولية القانونية والأخلاقية والوطنية للضابط تجعله يتحرك في مساحة تحيط بها الكثير من الاعتبارات، وأن هذا النوع من التصرفات الشخصية – قطعاً – والتي كانت، أو لاتزال تصدر من بعض الضباط عبر استخدام مركزهم، ليست سوى حالات شاذة، أما الرسالة المهمة اليوم، فهي أن الضابط، وكذلك كل من يعمل في سلك الشرطة، أصبح يتعامل مع مفاهيم جديدة في العمل تقوم على أساس تقديم خدمة نوعية للمواطنين والمقيمين والتعامل مع الجميع سواسية أمام القانون.

الاتصالات كثيرة، والقصص التي وردت هي من قبيل الذكريات التي حدثت في الماضي بالنسبة للبعض، لكنه لم يتمكن من نسيانها لأن فيها جرحا للشعور ولكيانه كمواطن.. فهذا تعرض لموقف مع ضابط اهانه ومسح به الأرض! وذاك عاش حالا من القلق بسبب تقصد أحد الضباط أذيته كلما سنح له ذلك، وهناك شخص أصيب بحال نفسية عندما تعرض لأنواع من اللطمات على وجهه تفنن فيها أحد الضباط.

وبالمقابل، يتذكر البعض أن ضابطاً أعانه ووقف معه في قضيته، وآخر يشعر بمسئولية ذلك الضابط الذي قدم مثالاً للأخلاق والصبر والمشاعر الوطنية حيال قضيته، وثالث يتذكر كيف يتشدد بعض الضباط في منع أي انفلات طائفي… و… القصص كثيرة عموماً.

لكن النتيجة المهمة هنا، هي أن الغالبية من المتراسلين يعتقدون أن الوضع تغير كثيراً الى الأحسن، وأن مثل هذه التصرفات ما عادت تحدث الا قليلاً وان حدثت فإن هناك قنوات للاعتراض والتظلم يمكن أن تعيد لصاحب الحق حقه…

و… مشكورين