لسنا في إطار تقييم أداء برامج الترصد الوبائي، سواء لدينا في مملكة البحرين، أم سائر دول منطقة الخليج العربي… فعلى رغم أهمية هذه البرامج ومدى فاعليتها في مراقبة انتقال الأوبئة، فإن اقتراب مرض «انفلونزا الطيور» من المنطقة بعد الإعلان عن وصوله تركيا والعراق، يعني أنه بوجود نظام للرصد الوبائي أم عدمه، فإن حال الطوارئ لا بد أن تكون قائمة!
في ملفنا هذا سنركز على زاوية جديدة وهي حتمية من دون ريب: «هل نحن مستعدون للمواجهة فعلاً؟ وهل أكملت الجهات ذات العلاقة آلية عملها واستعداداتها لمواجهة أي احتمال مهما كانت خطورته؟ وهل يمكن تحول التخمينات التي يطلقها البعض هنا وهناك من أن المرض «وصل» إلى البلاد بوفاة شاب بحريني ارتفعت درجة حرارته وفارق الحياة… إلى معلومات دقيقة؟ ماذا عن لجنة المكافحة ومتابعتها للقرارات التي تصدر على مستوى مجلس التعاون؟
حتى الآن، نستطيع القول ان الوضع مطمئن جداً في بلادنا ولله الحمد، إلا أن هذه «الوبائية» العالمية، لا يمكن أن تفصلنا عن العالم، ولا شك في أن معدلات الخوف التي تزداد يوماً بعد يوم في نفوس المواطنين والمقيمين هي مبررة بلا شك، إلا أن التطمين يوجب إعلان المتابعة المستمرة لهذه الأوضاع.
قبل كتابة هذا الملف، كان هناك قلق بشأن مستوى العمل الذي تبذله اللجنة التي تضم في عضويتها ممثلين من قطاعات حكومية مهمة، إلا أنه بالاقتراب من مسرح العمل، وتحديداً في إدارة الثروة الحيوانية بوزارة شئون البلديات والزرعة، سنضع علامة استفهام على سوء أداء الإعلام بكل أجهزته في متابعة الأوضاع والاكتفاء فقط ببضع بيانات صحافية وتصريحات هنا وهناك، فيما لم يكن هناك أي ذكر لخطة إعلامية تحقق التواصل مع الجمهور وكأن هذه القضية، بسيطة وعابرة، يتوجب تغطيتها جيداً!
لنقرأ الملف معاً..