وجد المدرس المسكين نفسه متورطاً أيما ورطة،، لقد فقد من راتبه الذي يصل الى 500 دينار حوالي 200 دينار سطا عليها لص ليفقد المعلم صوابه بعض الوقت. هو معذور في الحقيقة،، فليس من السهل فقدان مبلغ كهذا،،ربما كان مخطئاً أن (ينسى) مبلغاً (كبيراً) بالنسبة لذوي الدخل المحدود في السيارة، لكن جل من لا ينسى، اللصوص في بلادنا كثر… ويصنفون الى فئات مختلفة، فهناك اللصوص الذين يسرقون الشعب وقوت الشعب وحق الشعب، وهناك اللصوص الذين يسرقون حقوق الناس المستحقة، وهناك اللصوص الذين يسرقون أحلامك كمواطن ويدحرجونك ككرة الثلج المتهاوية من شاهق،، هناك أيضاً لصوص يسرقون السيارات وآخرون يسرقون المطابخ، والأخطر من ذلك وأشد… أولئك اللصوص الذين يسرقون مكيفات وأبواب المساجد ومحتوياتها…ولو شئنا، لوضعنا قائمة طويلة بفئات اللصوص في بلادنا الصغيرة، ولعل الرسالة التي قد تصل للصوص أو لا تصل هي: §§لا ترهقوا المواطن البحريني المرهق أصلاً… فتسرقون ما يمكن أن يعتاش عليه من بضع دنانير، أو تسطون على سيارته التي لما ينه أقساطها بعد وتتسببوا في (بهدلته) مع شركة التأمين… لا تقفزوا في منزل مواطن مسكين خرج هو وزوجته للعمل لتسرقوا ريسيفير أو ثلاجة،، فأنتم بذلك تتسببون في تعريضهما إلى سكتة قلبية أو دماغية… حرام ما تفعلونه،». واذا قلنا أنه من الصعب أن تصل الرسالة الى اللصوص، لكن على الأقل، قد يهدي الله لصاً لإرسالها الى صديق عبر الإيميل، أو ربما يخرج منها بنصيحة يتبادلها مع زملاء المهنة،، واللصوص في كل الحالات، لن يتوقفوا عن مص دم الفقراء،، بالمناسبة، لا تسمحوا لسيارة نقل أو (بيك أب) مشبوه أو حتى (سيكس ويل) يقف بالقرب من بيت الجيران وينقل أغراضهم وتعتقدون أن الجيران سينتقلون الى بيت آخر… فمن المؤسف أن قصصا متعددة تكررت في وضح النهار اذ يمارس اللصوص سرقة بيت أسرة مسافرة أو غائبة في العمل والمدارس لينقلوا ما يشاؤون… ومن قلة المسئولية، ينظر البعض ويصمت ثم يلقي باللائمة على الشرطة وحدهم. اللصوص، لن توقفهم الشرطة فقط… كل واحد منا يجب أن يفتح عينه على،«اللص»