«فاشل» هذا في الحقيقة، شاب بحريني اسمه «فاضل»!
ليست المرة الأولى التي نشير فيها الى قصته… لكن كيف تغير اسم الولد؟! لنقرأ القصة:
«فاضل» هذا شاب يعمل في مجمع تجاري، لم يجد من حوله من الشباب العاطلين صغار العقول وبعض المغفلين من أهل الديرة وسيلة للتندر به وبعمله إلا السخرية من عمله كبائع… ولأن فاضل بائع شاب يعمل مع اربع فتيات مواطنات، وجد البعض مقولة سخيفة يتسلى بها: أربع بنات و… فاشل!
ولهذا الحديث مناسبة… ومناسبته أن بعض الشباب يعيشون معاناة نفسية سيئة جداً والسبب في ذلك وظائفهم.
سأل شاب أحد المشايخ: «شيخنا… الكلام كثر على الفنادق، وأنا في الحقيقة لم أجد عملاً يضمن لي لقمة العيش إلا في هذا الفندق، فما الرأي؟»، رد عليه «مولانا» بالقول: «في عملك إشكال حتماً»، فأجاب الشاب بمعرفته بهذا الأمر لكن ماذا يفعل وهو يعيل أسرة؟ هنا لم يطلب منه الشيخ سوى (البحث عن عمل آخر أفضل)… ولم يعطه خياراً آخر!
السؤال صعب في الحقيقة هو: ماذا يفعل الشاب الذي تلاحقه اللعنات بسبب عمله من جانب الكثير من (الساخرين) سامحهم الله؟ فلا هو بحاصل على وظيفة أفضل تضمن لأطفاله لقمة العيش، ولا هو متروك في حاله يتولى شئونه… إن عمل في فندق… ويلاه… وإن عمل في التنظيفات… ويلاه… وإن عمل في مطعم ويلاه.. حتى وإن عمل في الشرطة.. واويلاه!.
على المشايخ والخطباء الكرام النظر في هذا الأمر، وزرع قيمة العمل في نفوس الناس… لماذا يا جماعة تهملون هذا الجانب… لماذا