سعيد محمد سعيد

خالد بن عبدالله… مع الشكر

 

من الصعب أن نفهم مواقف بعض المسئولين والمشرفين في الدرجات الصغرى والمتوسطة تجاه خلق الله من المواطنين الذين ­ أي المواطنين ­ يكون أهون عليهم التوجه الى الديوان الملكي أو ديوان رئيس الوزراء والتشرف بالالتقاء بالشيوخ، ولا يستطيعون رؤية مدير إدارة أو ربما رئيس قسم من إدارة من إداراتنا الحكومية، والغريب في الأمر، أن كل مسئول في مرافقنا الحكومية، مهما كانت درجته، يعلن ويكرر ويؤكد انتهاجه لتوجيهات القيادة، ولاسيما توجيهات رئيس الوزراء، المتعلقة بتيسير اجراءات المواطنين وتسهيل الالتقاء بهم وانجاز معاملاتهم، لكن على أرض الواقع تجد «تشديداً غير مبرر في بعض الإجراءات بسبب مزاج المسئول المحترم» وتجد تارة أخرى، أبواباً لا يمكن أن تفتح حتى وإن قدر لك أن تستخدم السحر والتعويذة. للمواطن، وكذلك المقيم، طاقة محددة للتحمل.. ولو تخيلنا مواطناً يتوجه الى رئيس قسم… مجرد رئيس قسم في إحدى الوزارات ليجد موظفاً أو موظفة تخبره وتعيد عليه ­ ومنذ أشهر ­ أن رئيس القسم في اجتماع، ما هذه الاجتماعات التي هي قائمة في انعقاد منذ أشهر. والمفارقة الغريبة، أن المواطن المسكين الذين تغلق أمامه أبواب صغار المسئولين، يجد أبواب كبارهم مفتوحة، فعلى مدى سنوات، وهذا المثال نكرره باستمرار، تجد من مكتب وزير ديوان رئاسة مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله متابعة واهتمام لرسائل وقضايا المواطنين، ويبادر سعود العواد (سكرتير الشيخ) للاتصال والاستفسار.. دون واسطات ودون تحديد لمستوى (المواطن). ليت صغار المسئولين، الذين يغريهم الكرسي الصغير، يتعلمون من المسئول (المسئول)، وأعتقد أن خدمة المواطن البسيط والوقوف معه وتفريج كربته، لها ثواب عظيم، وتترك انطباعاً رائعاً عن الإنسان المسئول… المخلص.