محمد الوشيحي

«صبيّة شعرا طاير وملبّكي»

يكمل حديثه بحرقة: وأثناء جلوسي في المقهى، شعرت بأن هناك قلقا واضطرابا في الطاولة المقابلة التي يشغلها عاشقان، كما يوحي منظرهما. كانت الفتاة تستجديه، يبدو أنها تعتذر عن أمر ما، بينما هو يشيح بوجهه عنها وينظر إلى «اللا اتجاه»… هي لم تتجاوز الثانية والعشرين من عمرها بالتأكيد، وهو يكبرها بقليل. كانت تتحدث بمشاعر حارقة. أراهن بأنه حبها الأول.
كانت منفعلة، تتكلم بشفتيها ويديها وعينيها وقلبها، صدقني كانت تتكلم بقلبها ومن قلبها، أقسم بالله على ذلك. ليتك رأيت طريقة حديثها التي توحي بأن حرارة قلبها تخجل البراكين، بينما طريقة استماعه إليها تهدد الجليد بالبرد. كان قاسيا عليها. يستمتع بعذاباتها. متابعة قراءة «صبيّة شعرا طاير وملبّكي»

محمد الوشيحي

بحسب «الخلاّط»

برتقالة «عماد مغنية» تم عصرها على آخرها، وانتهت. لم يتبق سوى «القشر». ومع ذلك تحاول بعض الصحف الزميلة إعادة تصدير هذا القشر وبيعه لنا مستعملا، لتشتريه منا من جديد، وتعيد تصديره لنا مرة أخرى، وهكذا… ولمَ لا وهي البرتقالة التي تبيض «ثارات»؟
الموضوع الآن أغلق بعد إحالته للقضاء، أو هكذا يجب، فنحن دولة مؤسسات تقوم على فصل السلطات، ومن يستمر في التأجيج بعد هذا فهو «يخوّن» القضاء، أي يطعن في نزاهته. وهنا لا تفوتني الإشادة بالنائب مبارك الخرينج الذي «ختمها بمسك» وتعامل بمسؤولية وحصافة عندما صرّح بأن «القضية أمام القضاء، وهو المختص، ونرفض إقامة جلسة خاصة»… أحسنت أبا فيصل. نقطة على السطر. متابعة قراءة بحسب «الخلاّط»

محمد الوشيحي

حمد بن جاسم… احذر

ثمة مشاكل عائلية ما بين الشعب الكويتي وحكومته… في موضوع الديوانيات، تسابق الحكومة الزمن لإزالتها، مستعينة بكل ما هو متوافر في الجمعيات والصيدليات المناوبة من جرافات وتريلات وفرقاطات. ومن الجهة المقابلة، وفي موضوع زيادة رواتب الموظفين، تستعين الحكومة بالبنك الدولي، فينتظر الناس موسم حصاد البساتين، ولا يجدو سوى ليمونة واحدة. مئة وعشرون دينارا أصفر. «لا كثر الله خيركم والوحدة منهم عن عشر». أو كما قالت الشاعرة.
عتبنا على الحكومة، هو أنه لم يكن هناك داعٍ، من الأساس، لإضاعة كل هذا الوقت بانتظار البنك الدولي. كان يمكن أن تستعين الحكومة بقدرات وخدمات الفضائي اللوجستية… زميلنا، فتح الله عليه من واسع، فضم بالأمس ألمانيا إلى مستعمراته الأوروبية، عندما كتب عن اجتماع عُقد بين النائب عدنان عبد الصمد والقنصل الإيراني الذي بعث برسالة لرئيسه، وزير الخارجية «متكي»، وقبل أن تصل إلى طهران كانت الرسالة قد وصلت إلى مكتب الزميل في الشويخ عبر عناصر السي آي ايه… فات على الإيرانيين أن الرسائل مثل البطاطس تنتقل بالبرادات، ومن سوء حظ إيران أن الكويت تقع على الطريق بينها وبين ألمانيا، ولهذا تمكّن الزميل من قطع الطريق والحصول على الرسالة. اهيب يا وجه دريد بن الصمة. متابعة قراءة حمد بن جاسم… احذر

محمد الوشيحي

عندما يقفز وائل كفوري

كنت على وشك رثاء الابتسامة التي اعتذرت عن المشاركة في مهرجانات واحتفالات الكويت بسبب المجرم عماد مغنية، فأمسكتُ قلما مداده حبر العين وعنونت المقالة: «قفوا… لوداعها»، لولا أن النائب الوسيم وليد الطبطبائي قفز أمامي قفزة ضفدعية ، بأوامر من أعمامه، وراح يحذف البحر بالحجر، معتقدا بأنه سيدمي جبهة البحر.
تلميذ ابن لادن والزرقاوي يتحدث عن الوطنية! يا لسخرية الأقدار والأزمنة والأمكنة. التلميذ الصغير أخذ يخربش ويزايد بأن «صمت الشعبي حتى الآن حول تأبين مغنية، ليس له تفسير سوى أنه يشارك المؤبنين موقفهم الشاذ». يقول ذلك وهو يعلم بأن التأبين أقيم مساء السبت، أي أثناء تواجد ثلاثة نواب من الشعبي خارج البلاد (مسلم البراك كان في مكة، أما الحبيني والخليفة ففي مملكة الأردن. طبعا بخلاف النائبين موضوع القضية)، وبعد وصول البراك مباشرة اجتمع مع زملائه وأصدروا بيانهم الرافض للتأبين في يوم الاثنين. وأمس الأربعاء، وضع «الشعبي» نقطة في نهاية الجملة المختصرة: «التكتل الشعبي يفصل النائبين عبد الصمد ولاري». فما المطلوب أكثر من ذلك يا «وائل كفوري الخليج» في هذا الجو الأحمر الرومانسي؟ متابعة قراءة عندما يقفز وائل كفوري

محمد الوشيحي

رؤوس… بلا أحذية

بحماسة، كتب أحدهم لي (بعد التصرف): «تخيل بأنني وجدت ابنتي ذات الأعوام العشرة ترقص الباليه في صالة المنزل، فعنّفتها وضربتها فأخبرتني بأن أستاذة الألعاب هي التي درّبتها على ذلك. لاحظ الفسق والفجور وزرع ثقافة الغرب في الأطفال. على العموم، أنا لم أسكت، بل قلبت عالي المدرسة واطيها. أرجوك أخ محمد، اكتب للوزيرة بأن الشعب الكويتي محافظ ولا يقبل مثل هذا الانحلال». فكتبت ردا على رسالته: «لا حول ولا قوة إلا بالله. بالفعل، هذا انحلال، وسأكتب للوزيرة بأن تأمر الناظرات بأن يحترمن عاداتنا وتقاليدنا، ويوقفن تدريب البنات على الباليه، ويدربنهن على «العرضة»: يا شيخنا يا ابن صباح، اضرب بنا عرض البحر»… كتبت له ذلك، وأنا أمسح العرق و«أتحمّد» الله على السلامة، لأنه لم يعرف بأن ابنتي ذات التسعة أعوام عضو في فريق الرقص في المدرسة. ثم أمسكت بهاتفي وأرسلت رسالة إلى أحد الأصدقاء: «هانت، لم يبقَ سوى مئة وخمسة وسبعين سنة كي نتخلص من الغباء ونغسل المكان من بعده. وبشّر عمرو خالد ومفسري الأحلام وأشباههم بأن مستقبلهم باهر، فالغباء لا يزال يتمتع بلياقة بدنية عالية في الكويت. وبعض الرؤوس تحتاج إلى أحذية، أيضا». متابعة قراءة رؤوس… بلا أحذية

محمد الوشيحي

جمهورية الفحص الفني

النتيجة تعادل: أحمر مقابل أحمر… تتحدث قوافل الركبان القادمة من أوروبا، وتحديدا سويسرا وفرنسا وهولندا، عن الأرباح الخيالية التي حققتها محلات بيع الورود والهدايا هناك بمناسبة عيد الحب (فالانتاين دي)، وعن «انتشار» اللون الأحمر في الشوارع وواجهات الفنادق والمطاعم والمباني الرسمية. وفي مقابل القوافل، ينقل لنا الحمام الزاجل القادم من «خيمة العروبة» أو «خيبة العروبة» سورية، أخبارا عن «انتثار» اللون الأحمر في أحد الشوارع السورية باغتيال «سيد الخطف والقطف» عماد مغنية، في لحظات الحب وأعياده… الفرق واضح في استخدام اللون الأحمر، هناك «انتشار» وهنا «انتثار». وليس على أوروبا «عار» إن هي خسرت أمام العرب في «الحَمار». فلا «أحمر» منا عليّ الطلاق، أو على الإطلاق. متابعة قراءة جمهورية الفحص الفني

محمد الوشيحي

زنكلة… نيو كولّيكشن

الفرق بين الدول، أو الحكومات، كالفرق بين الرجال. منهم الشجاع ومنهم الرعديد، الذكي والغبي، الأبوي والأناني، الكريم والبخيل. ولو كانت حكومتنا رجلا لما حصل على الصفات الأوَل المذكورة أعلاه. ولو اصطفت الحكومات العربية بجانب بعضها البعض وقيل لي: من هي الحكومة الجبانة بين هؤلاء؟ فلن أتعب في البحث، بل سأشير بأصابع يدي وقدمي وبسرعة إلى أحد الاتجاهات: أهيه. بنت الذين. متابعة قراءة زنكلة… نيو كولّيكشن

محمد الوشيحي

آمال المصاروة في عمود الوشيحي

«المصاروة» احتلوا قلب الوشيحي طالباً وضابطاً وكاتباً واليوم يحتل «المصاروة» آماله تحقيقاً للوعد الذي قطعه قبيل فوز مصر  بكأس أفريقيا.
الزميل الكاتب محمد الوشيحي يرتاح اليوم عن الكتابة تاركاً لأبناء النيل في «الراي» ان يكتبوا عنه ويوجهون التحية نيابة عنه الى كل ابناء الشعبين المصري والعربي للفوز الثمين  الذي حققه منتخب مصر أفريقيا. وفي الاتي التعليقات.

مبروك الفوز لرجالة مصر هذا الانجاز التاريخي الذي يثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأن: التخطيط + الالتزام + الحب + الثقة = نجاح لا مثيل له.
باسم عبداللطيف متابعة قراءة آمال المصاروة في عمود الوشيحي

محمد الوشيحي

للفراعنة… نقف

بعد انتهاء فترة رئاسته، حاول الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك شراء شقة سكنية يضع فيها عصا ترحاله، ويقضي فيها بقية حياته بعيدا عن أضواء السياسة وصخب المعارضة، لكنه عجز عن ذلك، فلا مال بحوزته يساعده على شرائها بعدما أنفق سني عمره بسخاء في السياسة التي لا تسمن ولا تغني من جوع… بلغ الخبر النائب اللبناني سعد الحريري فاشترى منزلا صغيرا، لا شقة فحسب، وأهداها لصديق والده… المواطن الفرنسي المعدم جاك شيراك.
الفرنسيون لا يعتبرون شيراك زاهدا نظيف يد يستحق التصفيق، وإنما حاله من حال غيره. من يستحق التصفيق هو النظام الفرنسي الصارم لمراقبة المصروفات والأموال العامة. ففي «قصر الاليزيه» الرئاسي ذاته، هناك إدارة لمراقبة مصروفات القصر لا سلطة للرئيس عليها… بينما يبارك الكويتيون لبعض وكلاء الوزارات دخولهم قائمة أثرياء العالم منذ السنة الأولى لتعيينهم في مناصبهم. متابعة قراءة للفراعنة… نقف

محمد الوشيحي

المحيلبي يرد على الوشيحي

ارسل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وزير المواصلات عبدالله المحيلبي بكتاب لـ «الراي» رد فيه على مقال «آمال» للزميل محمد الوشيحي في الآتي نصه:
«الأخ الفاضل/محمد الوشيحي وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…
أود في البداية ان تتقبل مني التحية الخاصة لك مقرونة بالاعجاب والتقدير لما يكتبه قلمكم في جريدة «الراي» سواء اختلفنا معه أو اتفقنا، لأن الهدف في النهاية هو مصلحة بلدنا. متابعة قراءة المحيلبي يرد على الوشيحي