عادل عبدالله القناعي

اذا اكرمت اللئيم ،،، تمردا

أما حان للحكومة اللبنانية أن تتعظ عما يحصل حولها في سوريا من أرهاب أكل الأخضر واليابس وأن تعيد مواقفها السياسية إتجاه أشقائها في دول مجلس التعاون الخليجي ، وأن تقف معهم بكل شفافية ومصداقية لمواجهة موجة الإرهاب التي تعصف بدول مجلس التعاون الخليجي من الداخل والخارج ، وأن تعمل جاهدة وبكل ما أوتيت من قوة لمواجهة وردع الأحزاب المتناحرة والإرهابية داخل لبنان لكي لا تؤثر على علاقاتها ” العربية – العربية ” ، وأما حان للحكومة اللبنانية أن تقف وتضرب بيد من حديد على كل من تجرأ وقسم لبنان إلى أحزاب أرهابية منبوذة تخدم في المقام الأول عدو الأمة العربية والإسلامية المتمثل ” بالكيان الإسرائيلي المجرم ” ، وأما حان للحكومة اللبنانية أن تلحق بنظرائها من الدول المتقدمة ، وتواكب عصر التقدم والتكنولوجيا من خلال الإلتحاق بركب أشقائها في دول مجلس التعاون الخليجي ، وأن تقطع دابر كل من يريد أن يخلق ويزرع الفتن الطائفية والمذهبية بين شعب لبنان الواحد .
إذن فلا نستغرب ما حدث في الآونة الأخيرة للبنان والذي كان أوله وقف المساعدات المادية السعودية والتي تقدر بأربع مليارات دولار ، وكذلك قرار منع سفر أبناء دول الخليج العربي إلى لبنان ، ومطالبة المقيمين فيه بالمغادرة فورا ، وكذلك إيقاف بعض شركات الطيران الخليجي رحلاتها إلى لبنان ومن ضمنها الخطوط الجوية السعودية ، وأيضا دراسة سحب ووقف الإستثمارات الخليجية إلى لبنان والذي بدوره سيؤدى إلى حدوث كارثة ومصيبة في الأسواق الإقتصادية اللبنانية ، وكل تلك الضغوطات تأتي للضغط على لبنان لتغيير سياسته العربية وإعادة تصويب مساره في ما يتصل بالموقف من المملكة العربية السعودية والدول الخليجية .
حيث أوضح السفير السعودي في بيروت علي عوض عسيري ” أن قرارات المملكة العربية السعودية الأخيرة بشأن وقف المساعدات العسكرية لبيروت لا تستهدف الشعب اللبناني بأي حال من الأحوال ، وأكد عسيري أن مواقف وزير خارجية لبنان جبران باسيل الدولية تجاه القضايا الأقليمية أثارت غضب المملكة ، ومثلت إساءة للعلاقات بين البلدين في إشارة إلى امتناع وزير خارجية لبنان عن التصويت على قرارين وزاريين عربي وإسلامي يدينان الإعتداء على سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد ، وشدد السفير السعودي على أن المملكة لا تعطي لبنان لتطلب منه مواقف بعينها ، بل لدعم استقرار ورفاهية شعب لبنان ” .
فما آن الأوان للبنان أن يخرج من صمته ويتبرأ من الأحزاب الإرهابية التي تعشعشت فيه ودمرت كيانه وقسمته إلى شعب متناحر منبوذ فكريا وسياسيا ، فمتى يفوق ويصحى ” صناع القرار ” في لبنان ويضعوا حدا لتهور الأحزاب المنبوذة ، وأن يقفوا صفا واحدا للدفاع عن عروبتهم المسلوبة .

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *