عبدالوهاب جابر جمال

إضاءات إنتخابية في الدائرة الثالثة

لوحظ في الانتخابات التكميلية يوم امس والتي اقيمة في الدائرة الانتخابية الثالثة لشغر مقعد النائب الراحل نبيل الفضل عدة رسائل واضاءات سأختصرها في عدة نقاط :

– كثرة عدد المرشحين حيث فاق عدد المرشحين أكثر من الثلاثين مرشحاً وهذا يدل على ان الوصول لقبة عبدالله السالم مازال محفزاً ، ومازال الكثير يراه مهما لايصال اهدافه وخططة لخدمة الوطن على الرغم من الماكينا الاعلامية التي تقول ان المجلس الحالي لا خير فيه وانه حكومي وبصام و (مايهش ولا ينش) .
– زيادة عدد الناخبين والاقبال على التصويت ، فقد كانت الانتخابات (على رغم من انها تكميلية ولمدة سنه واحدة فقط) الا ان ابناء الدائرة الثالثة شاركوا بحماسة ، حيث حصد النائب الجديد علي ماضي الخميس على 7281 صوت ويليه الكندري ب 4836 صوت وبعده الطاحوس ب 3647 صوت و لحقهم البغلي ب 2686 صوت ، وهذا يدل على رغبة الشعب بصنع القرار.
– مشاركة قواعد السلف بقوة وحث مشايخهم الكبار لدعم النائب علي الخميس وهي رسائل للوزير علي العمير انه بإمكانهم “كسلف” ترشيح شخص اخر يحل محله ان ابتعد العمير عنهم والتصق “بالحكومة” .

– مشاركة عدد من الناخبين ممن كان مقاطعاً في الفترات السابقة يدل على رغبة الكثيرين منهم للعودة للمشاركة وعدم صحة خيارهم السابق “المقاطعة” .
– اشتداد الشحن الطائفي وخصوصاً في الساعات الاخيرة قبل اغلاق باب الاقتراع ؛ و يدل على ان النفس الطائفي مازال موجود وبقوة ولم يتأثر بتغيير طريقة التصويت من 4 اصوات الى صوت واحد كما كان يروج.

– حصول عدد من المرشحين الذين لم يحالفهم الحظ لأصوات بعدد لا بأس به ، وهذا مؤشر على قدرتهم للمنافسة بالانتخابات العامة كما حصل مثلاً مع المرشح أحمد نبيل الفضل .
– مشاركة الكثير من قواعد “حدس” وهذا يدل على ؛اما “جيس نبض” الشارع تجاههم أو تسخين للانتخابات العامة المقررة في سنة ٢٠١٧

– ترشح عدد كبير من المرشحين من فئة الشباب وقدرتهم ومفاتيحهم الانتخابية على إخراج هذا العدد للمشاركة بالتصويت وهو أمر ايجابي ومؤشر على رغبة “البعض” الكبيرة بالتغيير .
وبالإضافة الى الإضاءات الكثيرة التي قدمت امس ، يتضح ان انتخابات الأمس كان بروفة (المكائن الانتخابية) لعام ٢٠١٧ والتي عملت بكل قوة لايصال المرشح التي تدعمه وربما يكون ما حصل امس جزء من الاستعداد المبكر والكبير لسباق انتخابات الرئاسة للمجلس القادم .

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *