عبدالله مطير الشريكة

«ولا تسرفوا»

هذا هو عنوان الحملة الوطنية التي انطلقت قبل أيام لتذكير الناس بخطورة الإسراف والتبذير وحرمتهما الشرعية ومالهما من آثار قبيحة في دين الناس ودنياهم.
(ولا تسرفوا) جزء من آية من كتاب الله – جل جلاله- وفيها هذا الأمر الرباني باجتناب الإسراف، والذي بين الله – جل جلاله- عاقبته الوخيمة فقال عز وجل: (إنه لا يحب المسرفين).

الأموال التي أنعم الله بها على الناس والدول تجب المحافظة عليها وحمايتها من الإسراف والتبذير والسرقات بصورها، فالناس لا يملكون حرية التصرف المطلق في هذه الأموال، بل يلزمهم لزوم الشرع فيها، فمثلا لو أن رجلا حرق أوراقا نقدية يملكها وقال: حلال وأنا حر فيه، لقلنا له إنك تأثم بفعلك هذا، بل قد تكون من إخوان الشيطان بهذه الفعلة التي تراها يسيرة، لأن الله – جل جلاله- يقول: (إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين). متابعة قراءة «ولا تسرفوا»

احمد الصراف

مياه ثلاثية الأبعاد!

أعرب أحد قادة تيار الإخوان المتأسلمين، عبر عدة تغريدات، عن صدمته من التصريحات التي أدلى بها الرئيس المصري السيسي، بخصوص معالجة مياه الصرف الصحي بتقنية ثلاثية، بحيث تكون صالحة للشرب، وكيف أن معالجة مليار متر مكعب سنوياً ستحقق الكفاية في مياه الشرب لمصر، لتعويض الانخفاض الحاد في منسوب مياه النيل، بعد قيام أثيوبيا ببناء سد النهضة.
وقال الصديق إن التغريدات ورد فيها: «اشتهر في الماضي مقولة إن مصر هبة النيل، واليوم استبدل المصريون العبارة فقالوا مصر هبة المجاري». وقال «الله يرفع عنهم ولا يبتلينا بما ابتلاهم به»، موضحا في تغريدة ثالثة: «تكلم السيسي عن تكرير مياه المجاري ثلاثياً، وأن المصريين سيشربونها، وأخشى أن يكون غلطان.. ففي الكويت تحذّ.ر الوزارة من أن هذه المياه غير صالحة للبهائم»! متابعة قراءة مياه ثلاثية الأبعاد!

سعد المعطش

محمد الخالد وموقف البخلاء

هناك مفردات عربية كثيرة كنت اعتقد أنها لا تحتاج للشرح لأنه ليس لها إلا معنى واحد وعلى سبيل المثال لا الحصر معنى كلمة «الكرم» ولكن اتضح أن تلك المفردة يجب أن تدرس للبعض لأنه لا يعرفها ولم يسمع بها أبدا. للعلم مفردة كريم أو كرم تزعج من لم تكن في قاموسه أو قاموس «اللى خلفوه» ولم يجد أنها طبقت في منزله بل إنه يكره كل من تكون به تلك الصفة لأنها صفة لا تكون إلا في اشخاص تربوا على الكرم، لذلك تجد أن البخلاء يكرهون الكرماء لأنهم يشعرون بعقدة النقص لعجزهم عن أن يكونوا مثلهم.
لقد لام البخلاء نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد على كرمه واتهموه بالإسراف بدعوته لضيوفه في مخيم وزارة الداخلية بالسالمي، وهذا اللوم أمر طبيعي منهم لأن آباءهم لم يعودوهم على معرفة معنى «الضيفة والضيوف» فمن شب على شيء شاب عليه وأجزم بأن من لاموه لم يسمعوا بقصة ضيوف سيدنا ابراهيم عليه السلام حين اتاهم بعجل حنيذ وهي أول قصة كرم ذكرها القرآن العظيم، فهل سيطلق بعضكم صفة الاسراف على خليل الله فهو قدّم عجلا سمينا بأكمله لضيوفه القليلين؟! متابعة قراءة محمد الخالد وموقف البخلاء