عيد ناصر الشهري

السعر العادل لسهم «أمريكانا» 3.250 دنانير على الأقل

أفصحت مجموعة الخير أمس عن توصلها لاتفاق مبدئي لبيع اسهم المجموعة في شركة امريكانا للأغذية. وتبين ان الطرف الشاري هو مجموعة من المستثمرين بقيادة محمد العبار ويعتبرون مستثمرين ماليين. المستثمر المالي لا يقوم بإدارة الشركة ويهتم كثيراً في العائد المتوقع ويسعى لبيع الشركة بعد فترة محدودة مثل شركات الملكية الخاصة والصناديق السيادية. لكن المستثمر الاستراتيجي يكون عادة شركة عاملة في نفس القطاع ومستعدة لدفع سعر اعلى مقابل الحصول على مدخول تشغيلي مستمر والاحتفاظ بالشركة لأطول مدة ممكن.
وتقوم شركات الملكية الخاصة بشراء شركات خاصة غالباً تكون غير مدرجة وفيها تدفق نقدي عال وتستخدم القروض لتمويل %70 من ثمن الصفقة. وتمتلك هذه الشركات القدرة على الاحتفاظ بالشركات لمدة تتراوح بين 5 و7 سنوات ثم تقوم بتحسين ربحيتها وإعادة إدراجها أو بيعها لشركات أخرى. لذلك توجد لدى هذه الشركات القدرة على شراء شركات قد تصل قيمتها إلى 10 مليارات دولار. وتقوم شركات الملكية الخاصة بدفع مبلغ بحدود 10 أضعاف الربحية النقدية المتوقعة بعد ادخال تحسينات في الربحية. ومع استخدام تمويل من البنوك في حدود %70 تستطيع شركات الملكية الخاصة تحقيق العائد المطلوب على رأس المال وهو بين %20 و%25 بافتراض نمو محدد قدره %7 في المبيعات.
وتعتبر شركة أمريكانا هدفا ممتازا للاستحواذ بسبب تدني نسبة الديون وهي 200 مليون دينار مقابل الأصول وهي 650 مليون دينار. وسيتم استخدام أموال أمريكانا واستثماراتها القابلة للتسييل بقيمة 200 مليون دينار لتسديد الديون الحالية بنفس المبلغ. وإجمالي عدد الأسهم هو 400 مليون سهم. وربح الشركة الصافي للسنة الماضية هو 58 مليون دينار. وتتم إضافة التكاليف غير النقدية مثل الاستهلاك 36 مليون دينار واستبعاد الخسائر غير المحققة في محفظة اسهم الشركة وهي 17 مليون دينار، وتكاليف أخرى غير نقدية بحيث نصل إلى ربح نقدي يقارب 110 ملايين دينار. وبافتراض ان تكلفة الدين لتمويل استحواذ الشركة هو %8 نصل إلى ان هناك قدرة على تمويل يصل الى 1.375 مليار دينار. الا ان الشركات المستحوذة تكتفي عادة بتمويل %70‏ من حجم الصفقة او 7 أضعاف الربح التشغيلي النقدي وهو تقريبا لا يتعدى 800 مليون دينار.
وتقوم شركات الملكية الخاصة بدفع مبلغ بحدود 10 أضعاف الربحية النقدية حتى تحقق العائد المطلوب. لذلك يكون الحد الأدنى هو مليار و100 مليون دينار. وبتقسيم المبلغ الإجمالي على عدد الأسهم، نصل إلى ان الحد الأدنى للسعر المتوقع للسهم هو 2،750 للسهم.

وتقوم شركات الملكية الخاصة باستخدام خبرات ومهارات خاصة لإدخال تحسينات تزيد من ربحية الشركة لكن من الصعب توقع اجمالي هذه المبالغ بدون معلومات من الادارة. وسنفترض ان تكون هذه التحسينات مثل تقليل الصرف على التسويق بما يعادل 10 ملايين. وتقليل العمالة الهامشية لتوفير 10 ملايين دينار. وستزيد التحسينات المذكورة من ربحية الشركة لتصل إلى 130 مليون دينار. وباستخدام 10 أضعاف الربحية، نصل إلى ان الحد الأعلى لسعر السهم هو 3,250 دنانير للسهم الواحد. وقد يزيد الحد الأعلى للسهم في حال وجود خطة عمل قابلة للتطبيق توفر ربحية أعلى للشركة من المبلغ الذي تم افتراضه.

آخر مقالات الكاتب:

عن الكاتب

عيد ناصر الشهري

شركة الأجيال القادمة للاستشارات
e7sibha@
* تقدم الشركة خدمات إعادة هيكلة للشركات المتعثرة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *