فؤاد الهاشم

… دولة الخلافة «المسيحية – دعسن» !!

ما رأيكم في الحديث عن فيلم من أفلام «الخيال العلمي»؟! يبدأ الفيلم بلقطة لأطفال في مدرسة ابتدائية تقع في ولاية «تينيسي» الأميركية، يحملون علب أصباغ رش ويكتبون على حائط مدرستهم.. «يسقط أوباما.. تسقط ميشيل أوباما.. جون كيري مجرم… رئيس المخابرات المركزية عديم الضمير»!!.
تظهر قوات شرطة مكافحة الشغب وهي قادمة من بعيد بسيارتها السوداء المصفحة وخراطيم المياه الساخنة ورجال قواتها الأشاوس! يبدأ الصدام بين الأطفال والشرطة وبعض أولياء الأمور وعدد من المارة تصادف وجودهم في الشارع المقابل للمدرسة ! يبدأ سكان العمارات العالية بتصوير الأحداث بكاميرات هواتفهم الجوالة ويضعونها علي شبكة «الإنترنت»، فتغضب الولايات المجاورة لولاية «تنيسي» فتمتد شرارة المظاهرات والاحتجاجات اليها! بعد عدة شهور من التصعيد وحرب الشوارع، يتم إنشاء – ما يسمى – «بالجيش الأميركي الحر» ويظهر علي أشرطة اليوتيوب مواطن أمريكي يرتدي بدلة عسكرية واسمه «ريتشارد أبو جونسون» ويعلن انشقاقه عن قوات البحرية الأمريكية وإنضمامه لثورة الشعب !! تبدأ «كوبا» بالتدخل في الشأن الأمريكي الداخلي وتدعم «الجيش الحر» وتتبعها «فنزويلا» فتقرر إنشاء «جبهة النصرة المسيحية»، فيقرر الرئيس «أوباما» قصف المدن الأمريكية بالبراميل المتفجرة! يتدفق مئات الالاف من اللاجئين الأميركيين عبر الحدود الشمالية الى «كندا» التي تقيم مخيمات اللجوء العاجلة لهم، ويتدفق مئات الالاف الي الحدود الجنوبية مع المكسيك التي تطلب مساعدات دولية لان ميزانيتها أرهقت من تقديم مواد الاغاثة من «هامبورغر وكاتشب وماسترد وباسكن روبنز و … سنيكرز» انهيار الدولار الأميركي الى أدنى مستوياته بعد وصول قوات من الحرس الثوري الايراني الى ميادين القتال في الولايات الأمريكية دعما للرئيس «أوباما» وحكومته «الشرعية»!! يصبح «التومان» الايراني هو العملة المتداولة في «لاس فيغاس ولوس انجلوس واتلانتا وميامي وكل المدن الجنوبية» التي تقع تحت سيطرة قوات «أوباما» وجيشه، أما الولايات الشمالية فتصبح تحت سيطرة قوات ميلشيا جديدة إسمه «دولة العم سام النصرانية» ويتم إختصار المسمى الى  «دعسن» حيث تتلقي عشرة الاف سيارة تويوتا – دفع رباعي مع تكييف ومشغل اسطوانات «D.V.D» من دولة الخلافة المسيحية القديمة .. الفاتيكان وزعيمها .. «البابوخان» !! هل من الممكن أن يحدث كل هذا – في أميركا – علي أرض الواقع وليس الخيال؟
لا يمكن ذلك علي الإطلاق، لأن أوباما لا يستطيع أن يقصف شعبه حتي ولو أراد ذلك ، لأنه يحكم وطن مؤسسات وجمعيات مجتمع مدني وحريات لها أول وليس لها أخر !! إنهم يتركون كل هذا الاقتتال للعرب والعاربة من المسلمين والنصاري حتي تتمزق أمة العرب والاسلام ويعود كل أهلها غرباء في هذه الارض كما ظهروا .. أول مرة!!

***
أخر العمود :
كان رجل من كبار أهل المدينة يختلف الي جعفر بن محمد وهو حسن الحال فتغيرت فجعل يشكو الى جعفر فقال له جعفر :
فلا تجزع وإن أعسرت يوماً             فقد أيسرت في الزمن الطويل
ولا تيأس فإن اليأس كفر            لعل الله يغني عن قليل
ولا تظنن بربك ظن سوء            فإن الله أولى بالجميل

***

أخر كلمة :
« كل عام وأنتم… بخير وعام جديد سعيد علي الجميع إن شاء الله»! جملة ما أن نقولها في بداية عام جديد حتي نعيد تكرارها مرة أخرى خلال لمح البصر، وكأن السنوات صارت تقود سيارات «فورمولا – 1» على ستاد البحرين الدولي! هل زادت الكرة الأرضية من سرعتها أم نحن الذين.. نلهث من كثرة .. الركض ؟!

***
وأخر .. أخر كلمة :
نسينا أن نقول إن قائد «جيش النصرة المسيحية» في أميركا اسمه « أبو – روبرت النيويوركي» ، ونائبه … « ألأن أبوستيف الواشنطوني» ، ومساعده هو «جيمس أبوبوش الكاليفورني» .. والعياذ بالله .

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *