حوراء معرفي

السلوك العدواني

منذ أن خلق الله تعالى الإنسان ظهر لديه حب السيطرة، عندما قام قابيل بقتل أخيه، ومع مرور الزمن استمر إطلاق الطاقات العدوانية الكامنة بداخل النفس، وكأن العدوان أحد سمات النفس البشرية، ومن المعتقد أنه يجب أن يكون كذلك، فإن لم يكن الإنسان عدواني لأصبح مستسلماً لأي هجوم عليه دون مقاومته مما يؤدي إلى هلاكه.
لكن ،، إلى أين وصل بنا العدوان؟
متابعة قراءة السلوك العدواني

فؤاد الهاشم

إيران.. قط يلعق دمه!!

قبل سنوات، نشرت صحيفة لبنانية حوارا مع زعيم حزب الله اللبناني السيد «حسن نصرالله»، تحدث فيه عن مراحل من حياته، طفولته، وصباه، وشبابه، وكان أهم فقرة لفتت انتباهي في ذلك اللقاء الصحافي حين قال: «كنت في الخامسة أو السادسة من عمري، واعتدت على اختطاف الشال الأسود الذي كانت جدتي رحمها الله تلف رأسها به وألفه على رأسي علي شكل عمامة فيضحك والدي ووالدتي، كنت أرغب وبشدة أن أصبح سيد ورجل دين منذ نعومة أظفاري»!! انتهي حديث سماحة السيد!! حين كنا أطفالا وجيراننا لهم أطفال، وجيران جيراننا لهم أطفال، والمنازل التي خلف منازلنا يسكنها أناس لديهم أطفال، عندما يسألنا الكبار: «ماذا تريد أن تصبح حين تكبر.. يا حبيبي»؟ كانت إجاباتنا – ربما إجابات تسعة أعشار أطفال العالم «الطبيعيين» هي: «أريد أن أكون ضابطا، أو طبيبا، أو مهندسا، أو طيارا! بالنسبة لي شخصيًا، فقد كانت طفولتي «شكلها غير» فحين يسألني أصدقاء الوالد أو صديقات الوالدة: «شتبي تصير لما تكبر .. يا حلو»؟ كنت أقول: «أريد أن أصبح طبيب أمراض نساء وولادة»، ربما لان سبب ذلك يعود لكوني .. «أحب الحريم .. وايد»!! نعود إلى موضوع السيد حسن نصرالله و«شال جدته الأسود» الذي اعتاد – وهو طفل – أن يلفه على رأسه بشكل عمامة لأن أحلامه لم تكن مثل أحلام كل أطفال العرب والمسلمين والعالم بأسره، بل كان يحلم بأن يكون «أداة في يد رجل أخر هو المرشد الأعلي للثورة الإسلامية في إيران»، ثم يترأس حزبا سياسيا وعسكريا يختار له لون المرض والسقم – وهو الأصفر – ليجعله راية يرفعها رجاله ليل نهار ربما متجاهلا خطبة الامام علي كرم الله وجهه حين وصف أقواما بأنهم.. «صفر الوجوه وما هم.. بمرضى»!! وأيضًا، قد يجهل إن رجلا في فرنسا اسمه «شارل لوي دي سيكوندا» وشهرته «مونتسكيو» والذي ولد في جنوب غرب فرنسا بالقرب من مدينة «بوردو» عام 1689 حيث درس الحقوق ثم نشر كتابه الساخر «رسائل فارسية» وقد قال: أفضل ما يفعله الفاشلون أن يصنعوا من أنفسهم.. رجال دين»!! ثم يكبر «الطفل» حسن نصرالله ليتحول شال جدته الاسود الخفيف الي عمامة سوداء ثقيله تغريه على اختطاف جنديين إسرائليين ليدخل حرب طاحنة عام 2006 قال فيها لاحقا: «لو كنت أعلم أن ردة فعل اليهود بهذه القسوة لما ابتدأتها»! قتل في هذه الحرب 2000 لبناني ودمرت البنية التحتية، للبنان، ولو كان «الطفل» حسن أخذ شال والدته الأبيض، فلربما كان الألفا قتيل – الأن – أحياء عند أهلهم.. يرزقون!! سماحة السيد حسن نصرالله ليس هو الموضوع في مقال اليوم، بل سيده الأكبر القابع في ايران المرشد الأعلي أية الله العظمى «على خامنئي» الذي كان «حجة الاسلام» حين توفي الامام الخميني، وهي درجة دينية تعادل الثانوية العامة، ليصار الى ترقيته لمرتبة «آية الله» التي تعادل «الدكتوراه» بين عشية موت الامام المؤسس للثورة وضحى اليوم التالي لتولي المرشد الجديد مهام منصبه! كأن الراحل «شارل لوي دي سيكوندا» يقرأ الغيب حين قال ما قال قبل أكثر من أربعمائة سنة.. مضت!! راقب العالم – بأسره – دون أن تبدو عليه أية علامات – دهشة أو تعجب متابعة قراءة إيران.. قط يلعق دمه!!

أ.د. محمد عبدالمحسن المقاطع

بواعث الخوف.. لا تبني الدولة

خياران متناقضان يسلكهما معظم الكويتيين في مواقفهم في الشؤون العامة للدولة، أولهما سلوك النقد اللاذع والتذمر الشديد بشأن أوضاع البلاد وما آلت إليه من انحدار على جميع المستويات، لكن نقدهم وتذمرهم تجدهما محصورين في ثلاثة أطر: الأول في الديوانيات والمنتديات واللقاءات المحدودة العدد، والتي يظن المشارك فيها أنها لن تخرج عن ذلك المجال.
والثاني في الحوارات البينية الثنائية أو المتعددة الأطراف من الأصدقاء أو المسؤولين، والتي يعبر فيها الجميع بتلقائية وعفوية كاملة عن سخطهم من تردي الأوضاع وتلاشي فرص تدارك ذلك لانتشال البلد. والثالث في لقاءات النقاش الجانبي على هامش اجتماعات المسؤولين، سواء على مستوى أعضاء مجلس الأمة أو على مستوى الوزراء أو على مستوى المسؤولين من القياديين في الدولة، حيث يتجاذب أطراف النقاش حواراً يعبر عن علمهم وإدراكهم واطلاعهم على أسباب وأحوال تردي البلد، أو تغلغل الفساد، وتذمرهم من ذلك، وتعبيرهم عن عدم رضاهم عن ذلك، ثم يعود كل منهم للتعايش مع الواقع. متابعة قراءة بواعث الخوف.. لا تبني الدولة

حسن العيسى

فوستر الكويتي

أمسك وليام فوستر “مايكل دوغلاس” عصا البيسبول الغليظة، وهوى بها على بضاعة صاحب الدكان الكوري الذي رفض إعطاءه “فكة” الدولار كي يتصل تليفونياً بابنته في عيد ميلادها، ويمضي المهندس فوستر، وهو في طريقه إلى منزل طليقته بلوس أنجلس بعد طرده من عمله ظلماً، تتأجج في صدره نيران الغضب، يحطم ويهدد أشخاصاً، وجد بطل الفيلم في سلوكهم اعوجاجاً وانحرافاً، بينما كانت عين القانون غائبة عنهم، نهاية فيلم “السقوط” حزينة، حين يقتل فوستر بيد ضابط الشرطة، بعد أن أصبح خطراً على أهله والناس. متابعة قراءة فوستر الكويتي

د. حسن عبدالله جوهر

لنبعد شبح الحروب!

لا أحد يستطيع أن ينكر حالة التوتر الصعبة والخطيرة في منطقة الخليج، وقد يكون من الصعوبة بمكان التنبؤ بمسار الأحداث رغم أجواء التصعيد المتنامية بين إيران والسعودية وسط اضطرابات إقليمية باتت دامية ومعقدة، وأفق حلحلتها صعبة ومعقدة.
ألقت هذه الحالة المتشنجة ظلالها على المواقف والآراء المؤيدة أو المعارضة بقوة، بحيث أصبحت التحليلات السياسية الموضوعية والمحايدة عديمة الفائدة، ولا تجد أي آذان صاغية، وصار المطبلون والمحرضون على المزيد من التصعيد والدعوة إلى حرق المنطقة بمن فيها وما عليها هم أصحاب الصوت العالي، وكأنهم سيكونون في الصف الأمامي “إذا حجت حجايجها”! والكثير من هؤلاء هم من نفخوا في نيران الحروب في المنطقة من غرف عاجية وسيارات فارهة ومن خلال سفرات “الخمس نجوم” حول العالم! متابعة قراءة لنبعد شبح الحروب!

محمد الوشيحي

مضايا

أي نوع من الأعداء هؤلاء الذين نقف في مواجهتهم؟ أي نوع من البشر هؤلاء؟ من أي طينٍ خُلِقوا؟

لا أتحدث عن الذين يفرحون بقصف المدنيين في سوريا أو غيرها، ولا أتحدث عن الروس وطائراتهم وفرقاطاتهم، ولا عن إيران واستخباراتها وقاسم سليمانيها، بل عن كائنات عربية تحمل من الحقد والخسة في قلوبها ما لا يخطر على قلب بشر. متابعة قراءة مضايا

حسن الهداد

الحكمة.. والحيطة والحذر!

بدأت تطل علينا أحداث جديدة في منطقة الخليج أبرزها يكمن في قطع السعودية علاقاتها مع إيران على خلفية التعدي على سفارتها في طهران!
ولحقت تلك الأحداث مواقف استنكار متعددة منها خليجية وعربية وأممية الأمر الذي يضع إيران في موقف ضعيف ومنعزل ومتراجع في علاقاتها الدولية أمام دول العالم التي منها من يرى أن إيران غير قادرة على حماية علاقاتها الديبلوماسية، وطبعا هذا الأمر مرفوض وفق المواثيق والمعاهدات الدولية، وكان الرد السعودي على هذا الحدث حازما ويتناسب مع حجم التعدي حسب ما تراه سياسة المملكة. متابعة قراءة الحكمة.. والحيطة والحذر!

أ.د. غانم النجار

جربنا الحروب الصفرية… فلماذا لا نستثمر السلام؟

منطقة الشرق الأوسط موبوءة بالحروب، حيث يبلغ معدلها أعلى معدل في العالم. وتبدأ الحروب بشكل نظامي، ثم تنزل لدرجة أصغر، لتصبح أهلية، بين فئة عرقية، أو دينية، أو مذهبية، أو قومية، أو غير ذلك، ثم تنزل إلى مستوى أصغر بين منتسبي الفئة ذاتها. وشيئاً فشيئاً، تصبح الحياة في خدمة الحرب، والاقتصاد اقتصاد حرب، والأثرياء أثرياء حرب، المهجرون والفقراء فقراء حرب.
منذ الحرب الأهلية اللبنانية في بداية السبعينيات والمنطقة لم تهدأ بالمطلق. بالطبع لا نذيع سراً بأن إسرائيل تمثل العنصر الأكثر إثارة للتوتر والقلق والحروب، ولكن هذا لا يكفي للتفسير، وإن كان يعطيه بعداً أوضح. متابعة قراءة جربنا الحروب الصفرية… فلماذا لا نستثمر السلام؟

عبدالله مطير الشريكة

المتلونون في الدين

المتلونون في الدين هم أولئك الذين لا يعرف لهم موقف ثابت في القضايا والأحداث، بل تتغير مواقفهم بحسب تغير مصالحهم، وبهذا المعنى عرف ابن منظور- رحمه الله- المتلون، فقال في (لسان العرب): «وفلان متلون إذا كان لا يثبت على خلق واحد».
وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من هذا المسلك الرديء، والخلق الوضيع في أحاديث كثيرة، وبين أن أصحاب هذه الخصلة القبيحة هم شر الناس، فقال صلى الله عليه وسلم: «وتجدون شر الناس ذا الوجهين، الذي يأتي هؤلاء بوجه، ويأتي هؤلاء بوجه» رواه البخاري. متابعة قراءة المتلونون في الدين

غنيم الزعبي

مبادرة حضارية

فجأة اكتشف سكان ضاحية صباح الناصر وأشبيلية والمناطق المحاذية للدائري السادس أنه توجد مساحة ترابية كبيرة على الناحية الأخرى من الدائري السادس الملاصقة لمنطقة جليب الشيوخ. سبب الاستغراب أنه طوال السنوات الماضية كانت تلك المساحات محتلة من قبل شاحنات وآليات وباصات الشركات حتى إنها تحولت الى مواقف دائمة لها، بل وفي كثير من الأحيان يقومون بحجزها حصريا لهم دون غيرهم ولا يجرؤ أحد على التواجد فيها. هذا الوضع الخاطئ والتعدي على مكان هو أملاك دولة توقف واختفى بسبب الحملة الأمنية الكبيرة التي قامت بها مشكورة وزارة الداخلية في الاستعداد لحفل افتتاح ستاد جابر. متابعة قراءة مبادرة حضارية