فؤاد الهاشم

«أكاسرة غزة»… الجدد!!

.. لم أعرف عبر التاريخ – بواسطة قراءاتي طبعًا– سياسيًا أكثر غباء من زعيم النصر الالهي حسن نصرالله حين ارتكب خطأ عمره وأرسل تلك المجموعة الإرهابية إلى أرض مصر، وكأنه يرسل عناصر من ميليشياته إلى أي محافظة لبنانية لـ «يبرطع» فيها على هواه، لكنه ارتكب خطأ أكبر من هذا عندما طالب القوات المسلحة المصرية وملايين المصريين في العام 2009 بـ .. «الخروج الي الشوارع، ومخالفة الأوامر، واقتحام معبر رفح وبالطبع، لا ننسى دوره المخجل في أحداث ثورة 25 يناير واقتحام السجون المصرية للإفراج عن مرسي» !! لم يكن يعجبني علي الإطلاق تلك الشعبية التي حصل عليها زعيم حزب الله اللبناني في الشارع المصري عقب مغامرته المجنونة في عام 2006 حين أشعل حربا مع بلد مثل إسرائيل عمود قوته العسكرية تتمثل في سلاحه الجوي، دون أن يملك صاروخا واحدا – واحدا فقط – مضادًا للطائرات، ناهيك عن منظومة دفاع جوي في بلد مثل لبنان ما زال يستخدم طائرات «هوكر – هنتر» البريطانية التي صنعت في .. الخمسينات!! أقول، لم تكن تعجبني تلك الصورة الحالمة التي نسجها المصريون لزعيم النصر الالهي، لكنني كنت واثقا إن «نعومة جلد الأفعى» لن تخدع من يلمسه طويلا، ولابد من أن يأتي اليوم الذي يستيقظ فيه الشعب المصري من حلمه هذا على واقع حقيقي وأسود ومر لتلك الأفعى الرقطاء، وقد حدث ذلك بالفعل عندما تم كشف خلية «حزب الله» وما كانت تنويه على أرض مصر!! المسألة لا علاقة لها بدعم الفلسطينيين أو توصيل السلاح اليهم أو القضاء علي دولة «القردة والخنازير والعناكب والسحالي والصراصير … إلى آخره»، بل لتحقيق حلم أكاسرة الفرس في عودة إمبراطوريتهم التي دمرها «سعد بن أبي وقاص» لتعيد عجلة التاريخ إلى الوراء!! المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران – والذي يمسك بخيوط تحريك رقبة وأذرع حزب الله اللبناني – لايرى في دول مجلس التعاون الخليجي أكثر من .. « قطط سيامية مدلـلة ووديعة»، ولا ينظر الى دول المغرب العربي الخمس بأكثر من كونها «مجموعه من الديكة المشاغبة» تحتاج إلى من ينتف لها ريشها ويربطها بخيط واحد، أما «مصر»، فهي «نمر سيبيري» نصفه يرقد في آسيا ونصفه يستريح في أفريقيا، ومن يعتلي ظهره فقد فاز فوزًا … عظيمًا!! هكذا يحلم مرشد الملالي في طهران، ليأتي ذلك «الفأر الأسود» في بيروت ويوعز لجيوش النمل التي أعدها لغزو مصر لتفعل ما فعلت، وليخسر كل ما كسبه من شعبية ومودة قدمها له شعب مصر الطيب!! يريدون تحويل أرض الكنانة الى عراق أخرى، أو أفغانستان ثانية أو باكستان في الشرق الأوسط حتى يرسلوا كل أبالستهم وشياطينهم وعفاريتهم إليها، مثلما يفعلون الآن مع هذه البلدان الثلاثة التي شاء حظها التعيس أن يتشاركوا مع طهران في الحدود الجغرافية، وأرادوا لقطاع غزة أن يكون حدود جمهوريتهم الإيرانية مع مصر بواسطة عملاء حركة حماس، وحلفاء «أبو لؤلؤة المجوسي – اللبناني» .. الجديد!!

***

آخر العمود:

وصلتني الرسالة التالية من الشاعرة الكويتية الدكتورة سعاد الصباح مصحوبة بكتابها الجديد وتقول.. فيها:

التاريخ : 6 ديسمبر 2015

الأستاذ الفاضل / فؤاد الهاشم الموقر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وبعد ،،

يطيب لي أن أضع بين يديكم الكريمتين نسخة من كتابي الجديد «تاريخ عبدالله مبارك الصباح في صور»، والذي يسلط الضوء على جوانب مسيرة رجل لا تخفى بصمته في تاريخ دولة الكويت الحديثة، بما أسهم به من إنجازات ودور في صنع مفاخر للكويت وأبنائها.

إنني في هذا الكتاب لا أستعرض صوراً بقدر ما أوثق تاريخ رجل ملأ حياته عملاً وجهداً، فأنشأ وعمر، ووصل الليل بالنهار ليضيء درب المعالي لوطنه بالتشارك مع إخوانه وأبنائه وأصدقائه، سواء من كان منهم في دوائر السلطة أو خارجها من المواطنين والمقيمين، وسواء داخل الكويت أم في محيطها العربي ومجالها الدولي.

آمله أن ينال قبولكم..

مع أطيب الأمنيات

د. سعاد محمد الصباح

***

آخر كلمة..

الى عناية الدكتورة سعاد الصباح المحترمة

تحية طيبة وبعد

خالص الشكر على ذلك الأهداء الجميل والمتمثل  بكتاب «الشيخ عبدالله المبارك» رحمه الله، والذي جاء شاملا وكاملا ليوثق مرحلة مهمة من تاريخ الكويت أجزم أن أبناء هذا الجيل لا يعرف حرفا واحدا من سطوره، والفضل لله أولا ولك في تصحيح هذا الوضع الخاطئ!

سيدتي العزيزة:

إن تراثك الأدبي أكبر بكثير من تراثك المادي، فالأدب أطول عمرًا من المال وأكثر دسومة منه وكنوزه – يوم لا ينفع مال ولا بنون – لا تكوى بها جباه ولا جنوب ولا وجوه، فشكرًا لك سيدتي وإلى المزيد .. إن شاء الله!!

 

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *